تاريخنا جزء من ايماننا

Photo by Jason El Akoury

​هيدا تاريخنا المنقوش على الصخور، اذا جدودنا عملوا هالقدّ! هل مسموح نحن نعمل أقل؟
ما بدنا ننسى كم خاين انطم بمزبلة التاريخ عبر هالعصور، لكن جدودنا هني يللي كتبوا التاريخ.
ما بدنا ننسى كم من جيوش الاحتلال والأوباش وأعداء الحريّة والكرامة قطع على أزمنة جدودنا! هول تحت التراب بأوديّة الموت أمّا دمّ جدودنا هو يللي قدس هالأرض وهو يللي سقي أرزها البيبلي.
اذا اليوم الموارنة يعيشون زمن تجربة! بقول إنو نحن متل النبي أيوب. وبقول هيدي ما رح تكون آخر تجربة. وبصلي وبطلب ما تكون الأخيرة! هيدي هي التجارب التي يخرج من نارها الذهب كما دخل! وهيدي هي التجارب التي يخرج منها المبارك كما عبر الفتية شدرخ وميشخ وعبدنغو النار وخرجوا منها منتصرين بنعمة الله. وهيدي هي التجارب يللي بتعطي شرف للواحد يكون ماروني متل مار شربل في خدمة ملك الملوك وسيد الأسياد ورب الأرباب، يسوع المسيح ابن الله الحيّ.
اذا اليوم في موارنة كتار بس على الهويّة! بقول إنو الكرام قلال والأبطال قلال! ما بحياتها الحقيقة احتاجت أكثرية! الحقيقة ليست بحاجة لشهود، لأنها تشهد لنفسها بنفسها.
يا موارنة لبنان والعالم، لا تثبت مارونيتكم ولا تثبتون بالمخلص إلا بخياركم، وليس بمشيئة غيركم من الناس. وخياركم هو فعل ثقة بيسوع المسيح فقط! فمن اعتبر أن بالسياسة خلاص، فخلاصه ناقص لأنه بالزمن محكوم، أما إذا خلاصنا أتى من ايماننا بالمنقذ، فلن تركع أمتنا.
أرضنا ليست للبيع! ثمارنا تعود للبنان! انتشارنا في العالم هو انتشار للبنان! ارتباطنا بأرضنا هو ارتباط تاريخي وثقافي ومن صلب ايماننا، ولكن أيضاً يجب أن يكون ارتباطنا ارتباط مادي وقانوني! انقلوا هويتكم لأولادكم، استثمروا بشراء الأراضي والأملاك في لبنان، حجّوا الى أرضه البيبلية المقدسة مع أولادكم بشكل دائم. ولا تنسوا بأن الثعالب لا تخيف الأسود، وبأن الأفاعي هي دائماً تحت مخالب النسور.
الفرد بارود