مارونايت نيوز - أيُّها الموارنة في لبنان و في عالم الإنتشار إنّ وضعنا مقلق وغير مريح ونحن نتعرّض لأعتع جرائم العصر ومصيبتنا في قيادات مارونية إمتهنت السياسة على طريقة الزنى ، فإستُبيحتْ الكرامات وتقلّص دورنا الريادي في كل قطاعات الدولة المدنيّة والعسكرية ، إضافةً إلى الهجرة النازفة لنخبنا في مختلف أنحاء العالم . إيُّها الموارنة إنّ الواقع السياسي للمارونية السياسية في أسوأ حالاته وعلى كافة الصعُد ونحن في مرحلة أزمات متتالية منها فقدان الثقة بمن يتوّلون المسؤولية ، والفترة الحرجة بدأت منذ أن قرأنا خطاءً إتفاقية القاهرة مرورًا بممارسة الزبائنية السياسية على أيدي عصابات مارونية تحتكر السلطة تبيع وتشتري وترهن الموارنة . أيام صعبة للغاية يعيشها الموارنة يئؤون فيها تحت وطأة أزمة كيانية هي الأسوأ في تاريخهم ، حيث تتزامن مع إنسداد سياسي تسبّب في خسارة كل مواقع السلطة واحدة تلوً الأخرى . أيّها الموارنة أسوأ إنعكاسات الأزمة الحالية هو مصادرة الرأي الماروني وتجييره للغريب مقابل الجلوس على كراسي فارغة ما تسبب في وقوع الكثير من الخسائر بين الموارنة وهذا يعني أنهم يخسرون مراكزهم في الدولة ويحتلُّها أخرون من غير مذهب والسّاسة المكلّفون الإهتمام بشؤون الطائفة لا يُعيرون إهتمامًا للأمر الخطير . عبثًا حاولت البطريركية المارونية إحتواء الوضع عبر تدابير وإجتماعات كتشكيل لجان سياسية أو إجتماعية وحتى عقد إجتماعات لمقاربة الأمور ، لكن من دعاهم الصرح كانوا غير كفوئين لحمل الأمانة ، وشكّل جهلهم ضربة قاضية للجهود المبذولة من بعض الموارنة الشرفاء وللأمانة إنّ هذا النزيف مُرّشح للإستمرار ، إين لم نُعيد النظر بما يحصل على كافة الصعُد . أيُّها الموارنة إنّ بعض الموارنة المقيمين في الأقضية المختلطة والتي هي في أغلبيتها مُسلمة يُعانون من سطو على أملاكهم وعقاراتهم من دون علم منهم بواسطة مجموعات مُسلّحة أقل ما يُقال عنها إنها عصابات منظّمة تتولى التزوير ونقل مستندات الملكية وكل ما يتصل بها . وعلى سبيل المثال ورد إلينا قضية المغترب " أسعد توما " وهو فعليًا مالك العقار رقم 4343 من منطقة بعبدا في محافظة جبل لبنان وهو مقيم في أستراليا ليتفاجأ بأنّ عقاره بيع من قبل عصابة تزوير وهذا فيض من غيض لأنّ المسؤولية تقع على عاتق الدولة التي يُفترض أن تتولى مواجهة المزورين والساطين على الأملاك الخاصة . هذا من ناحية التزوير ، أما من ناحية ثانية ما زالت عمليات بيع الأراضي مستمرة في لبنان خصوصًا في المناطق المسيحية وبرزت هذه العمليات في بيروت والمتن وكسروان وجبيل والبترون وزغرتا وصيدا والبقاع والجنوب ، والملفت أنّ كل هذه الأقضية تتعرّض لهجمة كبيرة قلّ نظيرها في ظل سكوت تام من النوّاب والوزراء والرؤساء الموارنة خاصةً والمسيحيين عامةً . وفي هذا الإطار نتخوّف من فقداننا لأرضنا بعد سنوات تحت عنوان التهجير المُبطّن . أيُها الموارنة لقد عاش الموارنة فترات مأساوية شهدوا فيها الكثير من المشاكل ، ولكن الوضع السياسي الحالي هو الأسوأ حيث وصل الموارنة إلى طريق مسدود سياسيًا وإقتصاديًا وإجتماعيًا . إنّ هذه المعاناة تدق ناقوس خطر حقيقي ينذر بحدوث كارثة ديمغرافية – إنسانية – صحية – سياسية – أمنية ، وشيكة . والموارنة اليوم يواجهون تحديات كبيرة وصعبة أبرزها الشلل السياسي وتهرّب قادتهم من تحمُّل المسؤولية . والموارنة يعيشون اليوم أوضاعًا صعبة للغاية وحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية مثل التعليم – الطبابة – الوظائف وما عداها من مشاكل ... أيُّها الموارنة وضعكم في إدارات الدولة مزرٍ ، وإستنادًا إلى دراسة توثيقية عن نسبة الموظفين المسيحيين في الدولة هي على الشكل التالي 29% مسيحيين و 71 % مُسلمين . منذ إقرار وثيقة الطائف التي شُرِّعت بعد أحداث دامية بين المسيحيين وتحديدًا الموارنة إنكفأ المسيحيون عن إدارات الدولة وعمليًا منعوا من الإنخراط في مؤسساتها أثناء فترة الوصاية السورية ومن حينه إعتمد الفرقاء المسيطرون على التوظيف مبدأ العشوائية حتى باتت كفة الميزان تميل إلى الطوائف الإسلامية وقد وصلت النسبة إلى حد الخطر ... السؤال المطروح في هذه الرسالة ماذا يفعل القادة الموارنة خاصةً والمسيحيون عامةً إزاء
هذا الأمر ؟ وهل ما يصدر من تصاريح ممّن يعتبرون أنفسهم أنهم حماة المسيحيين ومُسترّدي الحقوق هو للمزايدة السياسية والإعلامية والشعبوية وتقديم الطاعة لسلطة الأمر الواقع مقابل أن يترأسوا على كرسي باتت فارغة ولا قيمة لها ؟؟؟؟ في رسالتنا لسنا في سياق إنتقاد أحد بل نرغب وضع الأصبع على الجرح الوطني الماروني المسيحي النازف وعلى الأزمة التي تحيط بنا كموارنة وكمسيحيين ... فالحالة التي إستعرضناها هي دليل قاطع على ما نحن عليه من سوء وإضمحلال . وهذا سنيعكس مع السنوات المقبلة على الموارنة والمسيحيين في لبنان ... أيُّها الموارنة الشرفاء ، نحن موارنة أشِّدّاء وعقلاء نحترم الوطن والدستور والقوانين وأصحاب أخلاق حميدة ونحترم القواعد السياسية المهنية وفوق كل ذلك لنا تقدير لإيماننا الراسخ من قبل المجتمعين العربي والدولي ... لنا كامل الثقة بأنفسنا ونحن نعلم علم اليقين أنّ لبنان الموارنة وطن يحظى برعاية السماء والقدّيس مارون والصرح البطريركي الماروني حتى لو جارت علينا أحوال من تسلّلوا إلى السلطة بطريقة همجية ضاربين بعرض الحائط مبادىء الديمقراطية ، وعاملين لصالح ميليشيا مُسلحة لا تعترف بالدولة وبأجهزتها الرسمية وهم يعملون على ضرب آخر مكوّنات السيادة الوطنية ... أيُّها الموارنة في رسالتنا هذه سلّطنا الضوء على الواقع الماروني الذي ما إنفّك يتدهور منذ سنوات أي منذ أن إبتُلينا بهذه الطبقة الفاسدة ، ونحن نُعاني الأمُّرين .... لذلك نحن بحاجة إلى ثورة بيضاء ، ثورة غاندية لا ينتج عنها إلاّ أمر واحد هو رحيل الطبقة المارونية الفاسدة التي تملك على أرزاق الموارنة والمسيحيين والبلاد ... سنعمّم العصيان وندعوا الجميع إلى الإلتزام بمنازلهم وإلى مقاطعة كل هؤلاء الكذبة التجّار ... وأستشهد بما قاله العلاّمة شارل مالك عن الموارنة " كلنا مسؤولون عن لبنان كل لبناني كل طائفة مسؤولة ... غير أن الموارنة مسؤولون بشكل خاص فإن توانوا وقعنا جميعًا في الحيرة والبلبلة وإن حزموا أمرهم وقادوا إشتدت عزيمتنا " ؛ ولنشعل سويًا مشعل إعادة الإعتبار للمارونية السياسية بعد طول إنتظار ، وللبحث صلة
0 Comments
Leave a Reply. |
صفحة الخطاب الحرّ على موقع مارونايت نيوز، تنشر مقالات لأصحاب رأي، وهي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو مواقفه. وتبقى حريّة التعبير هي الأساس، والمناقشة الفكرية البعيدة عن الغرائز هي المبتغى
Archives
April 2023
|