مارونايت نيوز - كتب ريكاردو الشدياق في موقع
mtv: صيفُ العام ٢٠٢٠ تاريخيّ وفاصل في حبريّة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. الرجل يُواجه اليوم مَن تجنّب مواجهته في الأمس، ويُجاهر ويُسمّي ويضع عينَه في عين "حزب الله" وقيادته لن يُنهي الراعي صيفَه قبل أن يدقّ جرس التصعيد الأقوى في الديمان. وصل فتح النار عليه إلى حدّ اتّهامه بالعمالة من قبل مرجعيّات شيعيّة و"تهبيط الحيطان" على المواقف التي يتّخذها، وآخرها وصف "حزب الله" بالميليشيا والمطالبة بمداهمة مخازن السلاح غير الشرعي. لائحة تمدّد "الحزب" بين يدَي البطريرك طويلة. البارحة مخازن السلاح، وغداً، كما تكشف مصادر روحيّة لموقع mtv ، سيصل الكلام إلى "البؤر والمربّعات الأمنيّة التي حوّلت بعض المناطق إلى مواقع مفخَّخة معرَّضة في أيّ لحظة إلى اهتزاز أمنيّ ووقوع المزيد من القتلى لأنّ هناك جهة تضع اليد عليها وتتفرّد في قرار التهدئة والتوتير ساعة ومتى تشاء كلّما شعرت أنّ سيادتها الخاصّة ومصالحها انتُهِكَت". أضف إلى ذلك "الإستياء الحادّ في الديمان من قرارات الغرَف المغلَقة والإجتماعات السريّة التي تُقرّر وتبتّ بقضايا حسّاسة بين فريقَين أو ثلاثة، ولن نتردّد بعد اليوم في تسميتهم وتحميلهم المسؤوليّة، حيث يتمّ اختزال سياسات الدولة وقرارها، أمنيّاً وقضائيّاً، للهروب من الجلوس على الطاولة"، حيث لدى البطريركيّة معطيات بأنّ "قيادة الحزب غير مستعدّة للدخول في حوارٍ داخليّ الآن بسبب ارتباطها بالمسار الإيراني المُصطدم مع واشنطن في ظلّ العقوبات الأميركيّة المتصاعدة ضدّ هذا المحور وحلفائه"، نافيةً أن يكون قد حصل أيّ تواصل مُباشر بين البطريرك والقيادة، كما قيل. "لن نسكت بعد اليوم عن كلّ مَن تسوّل له نفسه التطاول على البطريركيّة والإتّهام بالعمالة"، تجزم المصادر ردّاً على الإتّهامات المتزايدة بعد العظة الأخيرة، قائلةً: "فليخرجوا من معاصي ارتهاناتهم قبل التوجّه بأساليب رخيصة إلى موقع وطنيّ وأساسيّ من تاريخ لبنان". وفي المعلومات أيضاً أنّ اتّصالات تحصل في عدد من الدول الغربيّة، في أميركا ودول أوروبيّة، لتشكيل "لوبي" لبناني يكون بمثابة شبكة تلاقي بين اللبنانيّين المنتشرين بهدف دعم مواقف الراعي ومذكّرة الحياد الناشط التي أطلقها، على أن تُشارك في هذا الـ"لوبي" الأحزاب المسيحيّة التي سبق وأعلنت تأييدها للحياد، إلى جانب مجموعات وهيئات منظَّمة، لوضع خارطة طريق تُحدّد الخطوات الإعلاميّة والسياسيّة التي يُمكن اتّخاذها بالتنسيق مع مراجع روحيّة والسفارة البابويّة في لبنان. ضوء أخضر فاتيكاني و Carte Blanche للبطريرك الماروني للذهاب "للآخر" في معركته على أن تبدأ الصورة بالتطوّر تباعاً في المستقبل القريب
1 Comment
Rene Menasseh
8/24/2020 04:34:08 pm
للاسف اصبح الماروني لاجئ في اصقاع العالم ليس بقرارات احد غير مرجعياته الدينية وقيادات احزابه التى اصبحت منتهية الصلاحية وكأن ليس هناك ثورة اوشعب انتفض ودفع اثمان باهظة اخرها انفحار مرفأ بيروت وما خلف وراءه من ضحايا وخراب في اهم المناطق المسيحية، فعذرا" يا غبطة البطريرك لا، ليس اغلبية الموارنة توافقك على الحياد، لا... قيادات الاحزاب لا تمثل اغلبية المسيحيين،..لا .. وبكل احترام ليس لديك كارت بلانش فاتيكاني غبطة البطريرك المنطقة تغلي ولا نريد ان ننجر الى صراع داخلي نحن بغنى عنه، ...لا ...غبطتك الخوف ليس جنوبي بل الخوف شمالي ....سيدنا من يشكل خطر على المسيحيين عامة" والكاثوليك في العالم خاصة" هو من حول كنائسنا الى جوامع...لا يا سيدنا... عدو كنيستنا هو التطرف وتجار الهيكل...نحن لا نحيا الا بالتقارب والوسطية والاعتدال، نحن، شركاء مع كل من هو معتدل وغير فاسد في هذا البلد، نحن يا سيدنا ذبح اهلنا وهم سلميون فقط لانهم يضعون صليبهم على صدورهم ...ذوبهم اينما كانوا فقط ل
Reply
Leave a Reply. |
صفحة الخطاب الحرّ على موقع مارونايت نيوز، تنشر مقالات لأصحاب رأي، وهي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو مواقفه. وتبقى حريّة التعبير هي الأساس، والمناقشة الفكرية البعيدة عن الغرائز هي المبتغى
Archives
April 2023
|