الى بابا الفاتيكان

​قداستك تطلب من الاكليروس والكنيسة جمعاء أن يعيشوا الفقر مع شعبهم في هذه الايام الصعبة لأن الكنيسة لا تقدر ان تكون غنية والشعب فقير!!! 

"بحب خبرك يا قداسة البابا إنو معظم المسؤولين الكبار بالاكليروس حاملين بإيديهم كياس الذهب اللي انحكى عنها بالانجيل، وحياتهم عمرانة بالعظمة واطياب هالدني، بينما الفقرا عنا اكلتها الهموم وعم بتموت ع بواب صروحهم او عَ بواب مستشفياتهم او عَ بواب معاهدهم"!!! 

"بالطايفة فيه مطران فقير واحد، ومطران متواضع واحد، ومطران بيزرع بإيدو واحد، ومطران بيعتني بإمو بنفسو واحد، ومطران بسوق سيارة يمكن من ايام الفرنسيين واحد، ومطران بحس بالناس رغم مظلوميتو واحد، ومطران عمل مشاريع للشباب بنفسو وواجه كل المافيا واحد، ومطران غداه عبارة عن سندويش وخبز وزيتون واحد، ومطران ما تورط بالفساد الا بإشاعات المافيا السياسية والدينية واحد"... 

"قداستك يمكن بعد عنا شوية امل مع كل اللي صار فينا. وهالامل بعدو موجود من خلال عزلة "امير من امراء الكنيسة" اللي ربينا عليها توزع محبة ووداعة وتواضع. املنا بعدو على مسافة ساعتين من بيروت، سهران عَ رعاية إمو ببيتو المتواضع، وجنب جنينتو، بضيعة جنوبية صغيرة اسمها "صربا". واذا ما بتعرفو الطريق خبروني وانا بدلكم، بعدما، لكتار كتار منا، صارت صربا بالمسافة اقرب من بكركي. وقتها، يمكن بعد نلحق نخلص شي مما تبقى وقبل ما تنتهي كل حكاية وجودنا"! 

"قداستك نحن ناطرين مطران نصار من خلف الامل، ومن جوا الوجع والظلم والقهر، ومن شلالات الكذب اللي مطوقنا، والاكيد إنو المطران بيبقى ابن الرجا وهوي ناطركم لنشهد معكم ع نهضة كنيستنا المارونية عن جديد"... 

المطران الياس نصار ليس ولياً على ابرشية محددة اليوم، ذلك ان ابرشيته تعانق قلوب الناس الصادقة والمحبة على امتداد الوطن والاغتراب اللبناني.
جورج يونس
من منطقة قريبة بالمسافة فقط من صرح بكركي