Maronite News
  • First page الصفحة الاولى
  • News أخبار
  • Priests كهنة
  • Parishes رعايا
  • Free speech خطاب حرّ
    • الفرد بارود
  • Videos فيديو
  • Events نشاطات
  • History تاريخ
  • Bible الانجيل
  • Saints قديسين
  • Our prayers صلاتنا
  • Our mission أهدافنا
  • Contact us اتصل بنا
  • PILGRIMAGE TO LEBANON

الموارنة من رأس الهرم إلى الأسفل

6/22/2019

0 Comments

 
Picture
 مارونايت - "الموارنة إلى أينْ ؟ إمّا نخبة تقود بتجرُّدْ ، أو نزوح إلى متحف التاريخ ! ( الأباتي بولس نعمان ،الكسليك في 9 شباط 2014) "  " كلنا مسؤولون عن لبنان ، كل لبناني ، كل طائفة مسؤولة عنه ... غير أنّ الموارنة مسؤولون بشكل خاص ... فإنْ توانوا ، وقعنا جميعًا في الحيرة ،والبلبلة ، وإنْ حزموا أمرهم وقادوا ، إشتدّت عزيمتنا ..." ( شارل مالك)  .                        بتلك العبارات نوّد سرد واقع المارونية السياسية في لبنان ؛
تاريخيًا :  بعد مجزرة العام 1860 وقد أُحْرِقتْ فيها أكثر من 60 كنيسة وقُتِلَ أكثر من 12 ألف مسيحي ودمرّت كنائس ، إنتقلت الفتنة إلى دمشق فقتل فيها 10 آلاف مسيحي ، تحرّك الضمير العالمي ودعت فرنسا إلى مؤتمر ضمّ بريطانيا والنمسا وبروسيا وروسيا وتركيا ، إتخذت فيه التدابير لوقف المذابح ... ومنذ ذلك الحين والموارنة يتعرضون للإضطهادات ، ومشكلة الموارنة لم تكن مع مُسلمي الشرق ، فمنذ أن أقدم الصليبيون إلى الشرق وقَدِمتْ بعدهم الإرساليات بدأت المشكلات بين الموارنة وأهل الغرب ... وإعتبر بعض الغرب أنّ الموارنة خارجون على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية وأصحاب عادات بدائية وتقاليد لا تنُّم عن روح الحضارة ، فحاولوا إعادتهم إلى الطريق الصحيح وقد دامت هذه الأمور أجيالاً عديدة عانى منها الموارنة ما عانوا .   إنّ مشكلة الموارنة هي أبعد من أن تكون مشكلة دينية ، إنّ مشكلة الموارنة هي في نزعتهم إلى الحرية إلى الإنفتاح ، وهذه النزعة قوية عند الموارنة بحيث أنهم يتخلّون عن كل شيء ولا يتخلّون عن حريتهم وإنفتاحهم . كان الجبل اللبناني عاملاً حيويًا في حياة الموارنة ، وشكّل في موقعه الطبيعي سدّا منيعًا حال دون إتصالهم بالبلدان الشرقية الداخلية ، فإتجهوا إلى الغرب أكثر ممّا إتجهوا إلى الشرق . وكانت علاقات ود تجمع ما بين الموارنة وجبلهم ، فأحبّوه وأخذوا عنه لصعوبة طرقه ، وعلوّ قممه وعمق أوديته ،ولهم قوة الإرادة وبعد الأفاق وحب الإستقلال والحرية . غالوا في تمّسكهم بحريتهم ، وإستماتوا في سبيل المحافظة عليها ، فإرتضوا العزلة والعيش المضنك . وكانوا يفضلون أن يأكلوا لقمتهم مغموسة بالدم مع الحرية والإستقلال ، على أن تكون لهم خيرات طائلة وتُنتزع منهم حريتهم عكس ما هو حاصل اليوم ...                                             ويوم لحقوا بطاركتهم من كهف إلى آخر ، تعرّف العالم إلى كفرحي ويانوح وميفوق ولحفد وهابيل وقنّوبين وبكركي ، ويوم تباعدوا تفككت الرعية ومعها لبنان . تاريخ الطائفة المارونية هو تاريخ جبال لبنان وأوديته ، ففيما كان الشعب المسيحي في أوروبا وسائر أنحاء الأرض ، يجتمع حول أسقفه في قلب المدينة ، كان الشعب الماروني يلتحق ببطريركه من كهف إلى كهف  ومن سفح إلى سفح . وإذا حفظ التاريخ الماروني أسماء للكرسي البطريركي الذي إنتقل إليه البطاركة تبعًا للظروف الآمنة ،  إنه حفظ أيضًا أسماء : إهدن – بشري الحدث – حصرون – العاقورة ... وهذه كلها رعايا مارونية في أعالي الجبال . والأمثلة كثيرة ، نستذكر صورة الإهدنيين يوم حملوا السلاح ووقفوا في وجه جيوش المماليك في سنة 1488 . ونستذكر يوسف بك كرم يوم وقف ضد العثمانيين يطالب بالحرية والكرامة ... وفي بشري نستذكر حكم المقدمين ونستذكر ما قاله البطريرك إسطفان الدويهي ومفاده أنّ البطريرك يوحنا الجاجي في عهد المماليك وبالتحديد في سنة 1440 " أخلى دير ميفوق وإنتقل إلى جبّة بشري تحت حماية المقدم يعقوب البشرّاني " . واللائحة تطول .                                                                                              أثناء المجمع الخلقيدوني ، رفض المسيحيون في الشرق مقررات المجمع ونصّبوا نفوسهم حكّام الشرق ، بقي الموارنة في الشرق وأيّدوا المجمع ، ساروا في عكس السير ودفعوا ثمن ذلك شهادة دم ... سنة 687 ، عندما إستفحل الشر ووجد الموارنة أنهم أمام تحديات تفوق قدرتهم وأنهم معرّضون للفناء ، وقفوا في وجه كل التحديات ولم يستسلموا ، نصّبوا بطريركًا عليهم ليوّحد كلمتهم ويقيهم الأخطار. في القرن التاسع والعاشر ، كان الموارنة في حصار ضربه عليهم العدّو ، فعاشوا في عزلة خانقة وإرتضوا حياة التقّشف والعوز ، ولم يقبلوا أن يُغيِّروا حرفًا واحدًا من إيمانهم ، ظلّوا أصحاب موقف . وفي القرن الرابع عشر ، إجتاحت جبال لبنان جيوش المماليك الذين لاحقوا الموارنة في عقر دارهم فقتلوا وشرّدوا وأحرقوا ... لكن الموارنة لم يُغيِّروا موقفهم فهربوا من كهف إلى كهف ، وفي النهاية إلتجأوا إلى وادي أنوبين ، هذا الوادي التي لا يصل إليه إلاّ النسور...  في القرون اللاحقة حاول المسيحيون في الغرب ، الصليبيون أولاً ثم أصحاب الإرساليات في ما بعد ، أنْ يدّجنوا الموارنة وأن يضطروهم إلى التخلّي عن تقاليدهم والعمل بتقاليد الكنيسة اللاتينية ، لكن الموارنة مع محبتهم للكنيسة وطاعتهم للبابا التي لا يقبلون أن يُضاهيم أحد بها وقفوا في وجه الصليبيين والإرساليات ورفضوا أنْ تُمَّسْ تقاليدهم . ضيّق عليهم العثمانيون وظلموهم وفرضوا عليهم حصارًا تموينيًا فجاعوا وعُذِّبوا وعُلِّقت المشانق ... لكنهم ظلوا كما كانوا ولم يغيِّروا موقفهم ، فإنتزعوا إستقلالاً ذاتيًا وإحتفظوا به ، عندما لم يكن بإستطاعة الشعوب أن يكون لها إستقلال . ولم يُغيِّر الموارنة موقفهم تجاه الفرنسيين أنفسهم الذين ساعدوهم في أيام المحن وكانوا حلفائهم ... فوقف الموارنة في وجههم ، وإستطاعوا بالإتفاق مع سائر اللبنانيين أن ينال وطنهم لبنان الإستقلال التام سنة 1943 .                                                 مرحلة الإستقلال :                                                                                                                                                                      رؤساء الجمهورية منذ 1943 ولغاية تاريخه :                                                                                                                     1.     الشيخ بشاره الخوري : أول رئيس جمهورية بعد الإستقلال ، تميز عهده بأنه إستوحى سياسته من مبادىء الميثاق الوطني اللبناني الغير مكتوب ، أي على التوازن الطائفي الدقيق وبأنه حقق إستقلال لبنان السياسي وجلاء القوات الأجنبية عن أراضيه . إلاّ أنه تميز كذلك بسوء الإدارة والرشوة كما إنعدام الإستقرار السياسي الذي وصل ذروته بالعصيان المدني والمسلّح الذي قام به السوريون القوميون عام 1949 ، كما والقطيعة بين سوريا ولبنان .                                                                      2.     الرئيس كميل شمعون : ثاني رئيس جمهورية بعد الإستقلال ، إنتخب عام 1952 بعد إستقالة بشارة الخوري ، شهد عهده عدّة إضطرابات عرفت بأحداث ال 58 ، وهي بسبب إنه أراد تجديد فترة ولايته الرئاسية ، إلاّ أنه جوبه برفض من بعض القوى اللبنانية التي كانت ترفض سياسته وكان على رأس هذه القوى كمال جنبلاط ، أسس منذ 1958 حزب الوطنيين الأحرار . ترأس منذ 1976 الجبهة اللبنانية أحد أبرز طرفي النزاع أثناء الحرب اللبنانية ، تولى سنوات الحرب عدة مناصب حكومية كان آخرها منصب وزير المالية إلى تاريخ وفاته في 7 آب 1987 .                                                                                                         3.     اللواء فؤاد شهاب : رئيس الجمهورية بالفترة من 23 أيلول 1958 إلى 22 أيلول 1964 ، هو قائد جيش سابق ورئيس حكومة عسكرية أسبق ، إنتخب بعد أحداث 1958 خلفًا للرئيس كميل شمعون . قدم نفسه كمرشح توافقي بشعار "لا غالب ولا مغلوب" . قام بعدة إصلاحات إدارية وسعى إلى تحسين علاقة لبنان بالدول العربية الأخرى . تعرض نظام حكمه في 1 أيار 1962 إلى محاولة إنقلابية فاشلة دبّرها الحزب القومي السوري الإجتماعي . كان قد قام بعام 1952 بتولي رئاسة حكومة عسكرية كان هدفها تأمين إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وذلك بعد أن قدم بشارة الخوري إستقالته ، وأدت هذه الحكومة المهمة الموكلة إليها حيث أجريت الإنتخابات بتاريخ 22 أيلول 1952 وإنتخب كميل شمعون .                                                                           4.     الرئيس شارل حلو : إنتخب رئيسًا للجمهورية خلفًا لفؤاد شهاب وذلك بحصوله على 92 صوتًا مقابل خمسة أصوات لمنافسه بيار الجميل ، إضافة إلى ورقتين بيضاء  . وقد شهد عهده عدة أحداث رئيسية في تاريخ لبنان مثل حرب 1967 وبداية الإصطدام بين الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية والتي أدت إلى توقيع إتفاقية القاهرة بعام 1969 ، كما عرف عهده بهزّة إقتصادية بعد إفلاس بنك إنترا 1966 .                                                                                                                               5.     الرئيس سليمان فرنجية : رئيس للجمهورية من العام 1970 إلى العام 1976 ، بفارق صوت بينه وبين الياس سركيس ، شهد عهده 7 حكومات رأسها 6 رؤساء مختلفين ، كما شهد عهده بداية الحرب اللبنانية وذلك في نيسان 1975 ، عارضت الحركة الوطنية حكمه وطالبته بالإستقالة في 24 أيار 1976 ، وقع 66 نائبًا عريضة تطالبه بالإستقالة ، لكنه رفضها مصرًا على إنهاء ولايته . كان من أركان الجبهة اللبنانية حتى إنفاصله عنها عام 1978 بعدما ساءت علاقته بباقي أعضائها ، وأدت هذه الخلافات إلى مقتل نجله طوني قائد ميليشيا المرده .                                                                                                          6.     الرئيس الياس سركيس : إنتخب في 8 أيار 1976 في خضّم الحرب اللبنانية ، وكان الهدف من إنتخابه بفترة قبل تسلمه السلطة هو الخوف من عدم الإتفاق بالفترة الدستورية لإنتخاب رئيس خلفًا للرئيس فرنجية ... وقبل إنتهاء فترته الرئاسية وقعت أحداث الغزو الإسرائيلي في العام 1982 .                                                                                                                   7.     الرئيس بشير الجميل : إنتخب رئيسًا ولم يستلم بسبب إغتياله .                                                                                       8.     الرئيس أمين الجميل : بعد إغتيال شقيقه إنتخب رئيسًا للجمهورية حيث عقدت جلسة الإنتخاب في المدرسة الحربية في الفياضية وعند توليه الرئاسة كان جنوب لبنان تحت سيطرة الإحتلال الإسرائيلي ، والجيش السوري مهيمنًا على باقي الأراضي اللبنانية ، وكانت الحكومة اللبنانية فاقدة للسلطة والسيادة العملية على الأراضي اللبنانية . وإستمر عجز حكومته في فرض الهيمنة على لبنان، وبإقتراب نهاية فترته الرئاسية في 23 أيلول 1988 ، وبعد مشاورات عديدة ورفض إجراء الإنتخابات ومنعًا لأي فراغ دستوري كُلِّف قائد الجيش العماد ميشال عون رئاسة حكومة إنتقالية مهمتها محصورة بتأمين إنتخاب رئيس جديد للبلاد . فكان على الأرض فوضى وخراب وحكومتان وحرب ضروس داخلية بين عون وجعجع ، وكان هناك أيضًا حكومتان واحدة بقيادة عون وأعلن حروبًا عبثية واحدة داخلية – داخلية والثانية حرب على سوريا ، وكانت حكومة الرئيس سليم الحص ، ومن ثم كان إتفاق الطائف .                                                                                                                9.     الرئيس رينيه معوض : إنتخب سنة 1988 رئيسًا للجمهورية وكان أول رئيس بعد الطائف ، لكنه إغتيل بعد أيام قليلة في إنفجار إستهدف موكبه ...                                                                                                                                                  10.  الرئيس الياس الهراوي : رئيس للجمهورية اللبنانية من عام 1989 إلى عام 1998 ، إنتخب بعد إغتيال رينيه معوض شهدت بداية عهده نهاية الحرب اللبنانية ، مددت ولايته بثلاث سنوات ، في عهده إعتقِلَ العديد من المناضلين وزج بهم في السجون ، وحكم صُوريًا ، وكان الحاكم الفعلي سوريا بواسطة عسكرها في لبنان ومن يتعاونون معهم من الأجهزة الأمنية اللبنانية .                                                                                                                                                                           11.  الرئيس إميل لحود : عيّن قائدًا للجيش في العام 1989 ، وشارك كونه قائدًا للجيش بالتعاون مع القوات السورية في العام 1990 بإقصاء عون من قصر بعبدا ، إنتخب رئيسًا في 1998 ومدد له لفترة رئاسية ثانية بعام 2004 ، وإنتهت ولايته الدستورية بتاريخ 23 تشرين الأول 2007 وغادر القصر الرئاسي . قام خلال ولايته بدعم حزب الله ورفض التدخلات الأجنبية وفي عهده نشطت حملة إعتقالات ضد المتشددين الإسلاميين ، كما واجه أنصار القوات اللبنانية وأنصار العماد عون بنفس الأسلوب المتبع من إعتقال .                                                                                                                                                12.  الرئيس ميشال سليمان : رئيس للجمهورية منذ 25 أيار 2008 لغاية 24 أيار 2014 . وتحديدًا بعد فراغ ولاية إميل لحود وإشتداد المعارضة والموالاة حول المرشح التوافقي للمنصب حيث كان الطرفان يرفضان جميع الأسماء كونها إما تنتمي إلى الموالاة أو المعارضة وفي 2 كانون الأول 2007 أعلنت الموالاة عن تبنّيها إسم قائد الجيش ميشال سليمان كرئيس توافقي ... خلال عهده تم الإتفاق على إعلان بعبدا كنتيجة لطاولة الحوار بين هيئة الحوار الوطني التي شكلها سليمان في مقر رئاسة الجمهورية .                                                                                                                                                                      13.  الرئيس ميشال عون : حدّث ولا حرج عن عهد يُجيّر السيادة لإيران .                                                                                 في هذا العرض التاريخي الموجــــــــــــــــــــــــز نُلاحظ ضعف الرؤساء الموارنة الذين تعاقبوا على سدّة المسؤولية والذي يُظهر الإنحــــــــــــــــــــــــــــــــــدار للمارونية السياسية ، وهـــــــــــــــــــــــــذا مـــــــــــــــــــــا أفضى إلى نقليص صلاحيات الرئاسة المارونية عبر إتفاق الطائف .                                                                                                                                 وفي تفصيل موجـــــــــــــــــــز نُبدي ما يلي :                                                                                                                        يشوب الدور المسيحي الماروني خاصة والمسيحي عامةً في لبنان الكثير من التساؤلات الناتجة من مدى مشاركتهم في صنع القرار ، فبعدما كان للموارنة تحديدًا قدرة أنجع على التحكم في مقاليد السلطة وأثناء الحرب في العام 1976 ووقوف أحزاب الجبهة اللبنانية (الكتائب – الأحرار – حرّاس الأرز – التنظيم – الباش مارون خوري – جيش لبنان الجنوبي وقبلاً سعد حداد ) وعاونهم الرؤساء العامون للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي شربل قسيس والأباتي بولس نعمان ، وشارل مالك وفؤاد إفرام البستاني وإدوار حنين ... في وجه المد الفلسطيني المُغطى من الدول العربية وضد التدخل السوري ... وفي هذه المرحلة إستطاعت أحزاب الجبهة اللبنانية إيقاف المد الفلسطيني والسوري ، إلى أن ظهرت بعد الدلائل التي تُشير إلى خروج بعض المنتسبين إلى القوات اللبنانية عن المنظومة السياسية المنتهجة وعلى سبيل المثال إيلي حبيقة والإتفاق الثلاثي الذي أرخى بظلاله على الوضع الداخلي ...                                                                                                                                               وبعد معركة الإقتتال الداخلي بين العماد عون والدكتور سمير جعجع تلا هذه المرحلة الحرجة من التاريخ الماروني المسيحي العديد من المحطات التي أدّت إلى إضعاف الحضور المسيحي في لبنان ، وما تلاها من صوغ ميثاق وطني جديد أنتجه إتفاق الطائف . حيث طرأت تحولات نوعية لم تأت كرد فعل على الدستور الجديد فقط وإنما نتيجة تبدل للأولويات ، وتعدد الإتجاهات ، وتقاتل الهويات عشية ما يعرف بالنظام العالمي الجديد ... هذه العوامل وغيرها دفعت بعض أطياف المارونية السياسية إلى طرح رؤى جديدة مختلفة عن المرحلة التكوينية الأولى ، والتي وصلت إلى ذروتها بعد إعلان دولة لبنان الكبير العام 1920 . فبعدما كان المناضلون الشرفاء يسعون إلى جعل لبنانهم يتماهى مع هويتهم السُريانية المشرقية ... يسعى من بيدهم السلطة اليوم إلى التبعية والإرتهان للغريب ، وهذا أمر يدحض كل مراحل النضال التي حصلت إبّان الحرب والتي كلّفت الموارنة العديد من الشهداء ...                                                                                                                                                            ديمغرافيًا أين نحن اليوم :                                                                                                                                                   الديمغرافيا وما أدرانا ما هي الديمغرافيا في مجتمع تعددي كلبنان ، وقد تغدو الديمغرافيا كابوسًا مزعجًا للموارنة خاصة والمسيحيين عامة ، وتأسيٍسًا على ما يحصل نسأل أهل القرار " هل ثمة قنبلة ديمغرافية إسلامية في لبنان تهدد صيغة العيش المشترك التي كرّسها إتفاق الطائف وقاعدتها المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ، لا سيّما في مجلس النوّاب والمواقع العليا في جميع إدارات الدولة الرسمية؟"  وفي دراسة إحصائية حصلنا عليها عبر لجنة الدراسات تؤشر إلى ما يلي : يقدر عدد سكان لبنان بحوالي أربعة ملايين نسمة وتُظهر الجداول المرفقة بالدراسة توّزع السكان المذهبي على الشكل التالي :                         بلغت نسبة المسلمين في لبنان 64.64 % بينهم 30.5 % سُنّة و 30.2 % شيعية النسبة متقاربة ، الدروز 5.42% العلويون 0.82% 
       بلغت نسبة المسيحيين 34.96% من مجموع اللبنانيين وتتوزع الطوائف المسيحية على الشكل التالي :                          موارنة : 19.24 %                                                                                                                                                               أرثوذكس : 6.78 %
كاثوليك : 4.46 %                                                                                                                                                                            أرمن أرثوذكس : 2.29%                                                                                                                                                أرمن كاثوليك : 0.51%
إنجيليون وأقليات : 0.47%                                                                                                                                                 سريان أرثوذكس : 0.45%                                                                                                                                           سريان كاثوليك : 0.28%                                                                                                                                                     ألا تستدعي هذه النسب التوّقف مليًا أمام هذا النمّو الديمغرافي للآخرين ، وفي المستقبل القريب هل بإمكان الزعامات المسيحية الحالية طلب المناصفة والإصرار عليها خصوصًا بعد إعتماد النسبية في الإنتخابات ؟ سؤال يطرح نفسه من ضمن الإخفاقات الحاصلة عند الموارنة خاصةً والمسيحيين عمومًا .                                                                                                          
     المسيحيون في إدارات الدولة :                                                                                                                                         يتراجع الإهتمام بالتعيينات الإدارية في لبنان وخصوصًا عند القادة المسيحيين ، عشرات المواقع الأساسية وعشرات آلاف المراكز الشاغرة في الفئة الأولى بين عسكرية وأمنية وإدارية ، وعشرات آلاف المراكز الشاغرة من الفئات الثانية حتى الخامسة ، يقابل هؤلاء عدد مماثل من الموظفين بالتعاقد أو بالفاتورة ، ما يُفقد العمل إنسيابه والموظف إستقراره . يبرز حاليًا التوجه المؤطّر بالإصرار على إجراء التعيينات المطلوبة في الإدارة سواء لملء الشواغر التي توّسعت حتى باتت تهدد سلامة عمل الإدارة برمته.                                                                                                                                                              يتم التداول حاليًا بأسماء موالية لتولي مراكز عسكرية وأمنية والأمر  نفسه يسري على عشرات المواقع الحساسة في مختلف المجالات ومن المتوقع أن تطال التعيينات النوّاب العامين في المناطق ( قضاء ) والقائمقامين كذلك تعيين مدير عام جديد للتنظيم المدني ورئيس لمجلس الإنماء والإعمار ، والمدير العام للطيران المدني والمدير العام لتشجيع الإستثمارات والمدير العام لوزارة المهجرين والأمين العام لمجلس النواب والمفتش العام الصحّي والإجتماعي والزراعي في التفتيش المركزي ورئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء ومديري  ورؤساء مجالس إدارة مستشفيات حكومية .                        هناك 32 وظيفة شاغرة حاليًا بحسب ما حصلنا عليه والتي دعّمناهنا بما أوردته " الدولية للمعلومات "، يُضاف إليها 14 شغرت ، أي أنّ العدد سيصبح 46 مركزًا من أصل 156 وظيفة يشكلون وظائف الفئة الأولى . ومعلوم أنه بموجب الدستور توزع وظائف الفئة الأولى فقط في الإدارات العامة والمؤسسات العامة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين . أما سائر الوظائف في الفئات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة فيتم التعيين وفقا لنص المادة 95 الفقرة ب والتي تنص " تلغى قاعدة التمثيل الطائفي ويعتمد الإختصاص والكفاءة في الوظائف العامة والقضاة والمؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والمختلطة وفقًا لمقتضيات الوفاق الوطني بإستثناء وظائف الفئة الأولى فيها وفي ما يعادل فيها وتكون هذه الوظائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين دون تخصيص أية وظيفة لأية طائفة مع التقيّد بمبدأي الإختصاص والكفاءة " . ولطالما طالب أعضاء في المجلس الوطني لثورة الأرز من النوّاب الموارنة العمل على تعديل نص هذه المادة ولكن لا حياة لمن تنادي ..... (هناك عمليات توظيف عشوائية لا تُراعي مبدأ المناصفة ،بل تعتمد على مقدمة هذه المادة).                                                     على صعيد ملاك الدولة العام هناك 24 ألف وظيفة ، 7 آلاف منها فقط مؤمنة و 17 ألف وظيفة شاغرة ، فيما تصل نسبة البطالة إلى ما يقارب ال 42% . ونلفت نظر القُرّاء الكرام أنه قد تألفت لجنة في بكركي وبمسعى من مؤسسة لابورا سميّت لجنة المتابعة وضمت النواب : فؤاد السعد – إيلي عون – إيلي كيروز – سيمون أبي رميا – إميل رحمه – إيلي ماروني – هادي حبيش ( بعضهم ترك البرلمان) ولكن هذه اللجنة للأسف لم تتوصل إلى توظيف ماروني واحد .... سؤال يطرح نفسه هل النوّاب والمسؤولين الحزبيين إستطاعوا توظيف ماروني أو مسيحي في الدولة ؟ ولماذا هذا العجز والسسكوت عنه ؟؟؟
 
هجرة المسيحيين من لبنان : سؤال يطرح نفسه مع كل ما تعرض له المسيحيون من ضغوطات أمنية وسياسية وإجتماعية أدّت إلى إنقسامهم وإلى هجرة عدد كبير منهم إلى بلاد المهجر . واليوم يخضع المسيحيون لأنواع أخرى من الضغوط تدفع الى الإعتقاد أنّ هناك مخططًا لتفريغ لبنان منهم .  والخطر الأكبر على المسيحيين هو النزوح السوري ويعيش المسيحيون هاجس عدم عودتهم مبررًا بالعوامل التالية :                                                                                                                                  ·       إن النظر إلى تركيبة النازحين الإجتماعية تُظهر أن ما لا يقّل عن 80% منهم هم من المعارضة السورية ...                         ·       قسم كبير من هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف إقتصادية أفضل من الظروف التي كانوا يعيشون فيها في بلدهم .          إن عمليات التزاوج بين اللبنانيين والسوريين ستدفع قسما منهم إلى البقاء في لبنان ، وهنا الخوف من عمليات تجنيس ، وقد حصلت في بداية عهد الرئيس عون .                                                                                                                                   ·       إذا ما إستمّر النظام السوري في ممارسة الحكم هل سيكون هناك تسوية تفرض على لبنان لتجنيس هؤلاء .                     كل هذه العوامل تدفع المسيحي الى الخوف من هذا النزوح خصوصًا أن لا توازن طائفي ، علما ان النظاع السوري على ما يبدو غير راغب في إعادتهم . وكل كلام يصدر عن المسؤولين اللبنانيين هو للأسف فارغ وغير منطقي ، وخلافي ...               هناك هجمة على بيع العقارات في عمق المناطق المسيحية ، ولا خطة لوقف هذه الحملة من قبل المسؤولين المسيحيين ، وهذا الأمر يجعل المسيحيين خائفين على وجودهم خصوصًا مع التمدد الديمغرافي لبعض الطوائف ، ويدفع العديد من المسيحيين الى الهجرة مع إستعمال عبارة " البلد مش لإلنا " .                                                                                             الإخفاق السياسي عند المسيحيين :                                                                                                                                     تعرف ولاية السياسيين المسيحيين وعلى مختلف مذاهبهم وولاية الإكليروس في الإلتباس المستمّد أساسًا من إلتباس أوضاع لبنان والمنطقة ، فضلاً عن السياسة التي ينتهجها هؤلاء مجموعين والتي تعنون  ب : التبعية – الإرتهان – بيع الضمير ، ... والمشكلة تكمن في هؤلاء مجموعين لأنهم فشلوا سياسيًا – إقتصاديًا – أمنيًا – إجتماعيا ، وعلى كافة الصعد .                       ما هو المطلــــــــــــــــــــــــــــوب من القيادات المسيحية الحـــــــــــــــــــــرّة :                                                                     ليست المرة الأولى نواجه فيها كمسيحيين عمومًا وموارنة خاصةً تحديًا خطيرًا يهدِّد وجودنا وكياننا ، لقد إخترنا بمعيّة أجدادنا ومنذ حوالي 1500 سنة أن نكون رسلاً وأحرارًا ، وسنُضحّي في سبيل أمتنا المارونية .                                               إننا اليوم مدعوين أكثر من أي وقت مضى إلى تقديم التضحيات التي تؤكد ثباتنا على القيم الدينية والسياسية التي رافقت مسيرة أجدادنا الشّاقة في هذا المشرق . نعم إننا نواجه التحـــدّي الأشّد خطورة في تاريخنا ، إنه تحـــــــــــــــــــدّي الوجود الحـــر ، فكيف نواجهه ؟ أن نختار لبنان وطنًا لنا ولأبنائنا ...                                                                                           المعادلة المارونية المطلوبة اليوم مهمّة للغاية وهي : أن نستعيد نحن الموارنة خطى مار مارون بدايةً ومن ثم أن نستعيد خطى من سبقونا في " الجبهة اللبنانية من علمانيين وإكيروس " لنهتدي بهم ونقتفي أثر الشرفاء الأبطال والشهداء . ليس لنا من دور في لبنان وفي المشرق خارج هذا الدور ولا خلاص لنا إلاّ بالنضال الشريف .                                                                لقد شتتنا الدسائس والمحن ، وضربتنا الشدائد ، وأغوت زعمائنا شياطين الثروات والكراسي والمناصب ، فإندفعوا وراء صغائرهم ، متنّكرين لحقيقتهم كمورارنة ولرسالتهم كزعماء .                                                                                                ليس من سبيل أمامنا نحن المناضلين إلاّ تنفيذ ما صدر من قوانين دولية تتعلق ب لبنان ، وتطبيق بنود الإرشاد الرسولي وتعيد ما يُمكن تعديله من بنود في إتفاق الطائف الذي أصبح دستورًا للبلاد .                                                                        علينا كموارنة مناضلين أنْ نُعْلِنْ العودة إلى الجذور ، لنتطهّر من أخطاء سياسيينا ، علينا أن نعود إلى قدسية مار مارون ، لا لننكفىء، بل أن نكون شهود حق ورسلاً ل لبنان الكرامة وعــــــــــــــــــــــــــــــزّة النفس وفي العالم بأسره .                             إذا أردنا إسترجاع أمجاد المارونية السياسية ، فأولاً يجب أن لا نتنكّر لحضارتنا ، وليس أمامنا ثانيًا سوى إستكمال شروط النضال وأن نكون شهودًا ، ومن واجب الشهود أن يكونوا أحرارًا وأبطالاً وقدّيسين وملافنة لبنان والعالم .                              علينا بــــــــــــــــــــــــــــكل بساطة إستعادة أمجـــــــــــــــــــــــــاد مار مارون والمارونية السياسية وأمجـــــــــــــــــــــاد لبنان الذي تركوه سياسيّينا بتشتُتِهم وغبائهم وصغائرهم وحيدًا ضعيفًا في عتمة السياسة والإرتهان الأعمى .                        صادر عن  لجنة العلاقات السياسية بإشراف :                                                                                                                   الأمين العام طوني نيسي
مساعد الأمين العام للشؤون السياسية : بسام ضو
مساعد الأمين العام للشؤون المالية والإستراتيجية : شربل بو مارون

 
                                     المجلس الوطني لثورة الأرز
                                      الجبهة اللبنانية
                                              لبنان
Your donation will help keep Maronite News free
دعمكم  يبقي مارونايت نيوز موقعاً مجانياً
0 Comments



Leave a Reply.

    صفحة الخطاب الحرّ على موقع مارونايت نيوز، تنشر مقالات لأصحاب رأي، وهي لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو مواقفه. وتبقى حريّة التعبير هي الأساس، والمناقشة الفكرية البعيدة عن الغرائز هي المبتغى

    Archives

    August 2022
    July 2022
    June 2022
    March 2022
    February 2022
    January 2022
    December 2021
    November 2021
    October 2021
    September 2021
    August 2021
    July 2021
    June 2021
    April 2021
    March 2021
    February 2021
    December 2020
    November 2020
    October 2020
    September 2020
    August 2020
    January 2020
    September 2019
    August 2019
    July 2019
    June 2019
    May 2019

    RSS Feed


Contact us - اتصل بنا

No Copyrights: maronite news 2015 - 2023
Donate
MARONITE NEWS - NEWS ABOUT MARONITES - MARONITES IN CANADA - MARONITE BUSINESSMEN BUSINESSMAN - LEBANESE - LEBANESE IN CANADA - LEBANESE IN MONTREAL - LEBANESE IN LAVAL - LEBANESE DIASPORA - MARONITE DIASPORA - SAINT LAURENT - MAR MAROUN - MAR MAROUN MONTREAL - LES MARONITES - MARONITES DU CANADA - LE PEUPLE LIBANAIS - LE PEUPLE MARONITE - LES MARONITE - QUI SONT LES MARONITES - LIBAN - LEBANON - QUEBEC CATHOLIQUE - QUI SONT LES MARONITES? - L'HISTOIRE DE L'EGLISE MARONITE - L'HISTOIRE DU LIBAN - L'HISTOIRE DES MARONITEs - MARONITE HISTORY - LEBANESE HISTORY - LEBANESE PEOPLE IN CANADA - 
  • First page الصفحة الاولى
  • News أخبار
  • Priests كهنة
  • Parishes رعايا
  • Free speech خطاب حرّ
    • الفرد بارود
  • Videos فيديو
  • Events نشاطات
  • History تاريخ
  • Bible الانجيل
  • Saints قديسين
  • Our prayers صلاتنا
  • Our mission أهدافنا
  • Contact us اتصل بنا
  • PILGRIMAGE TO LEBANON