مارونايت - أسست الجمهورية اللبنانية سنة 1919 بناءً لكلمة من المكرم الياس الحويك. أي بمعنى آخر قرار الكنيسة المارونية بتأسيس لبنان الكبير والعيش ضمن عائلة تعددية بدل من العيش بدولة مسيحية يجعلنا أبو لبنان. يعني أن الدولة اللبنانية هي بنت الكنيسة المارونية. هذا هو التاريخ وهذه هي الحقيقة. يزعجني انه اليوم وفي سنة 2019 يجتمع بعض المسؤولين في كنيستنا العظيمة والحبيبة ويختصرون الدولة اللبنانية والقانون! في المسلمات: جدّف شياطين مشروع ليلى على مقدساتنا وهذا ثابت بالدليل الحسي. اذا شعرت بعض الكنائس اللبنانية بأنها غير معنية، فالكنيسة المارونية هي جداً معنيّة لأن الايمان بالمسيح وانجيله هما الأساس الوحيد لكنيستنا وهذا الأساس مع الحريّة شكلا مسيرة نضالنا وجهادنا ومقاومتنا عبر التاريخ. فلماذا مهادنة الشيطان بدل من الاقتضاء برجالات الكنيسة الأشداء الذين لا يقبلون التجديف ولا يحاورون الشيطان! مار مخايل ومار جرجس هما اسطورة او حقيقة؟
كنت أفضل أن تتخذ الكنيسة أو مطرانية جبيل أو المركز الكاثوليكي للاعلام صفة الادعاء الشخصي بوجه هؤلاء الشياطين. في الوقائع: ذكرت في مقدمتي أن الكنيسة المارونية هي المؤسس للجمهورية اللبنانية والدولة المنبثقة عنها. أيها السيادة حضرات الكهنة أخوتي بالمسيح، ألا تعتقدون أن دور الدولة المبتور الذي ينتظر إذن اجتماعكم للتحرك هو ضرب لهيبتها وهي التي أسسناها والتي دفعنا وندفع الغالي والنفيس من أجل قيامها وإنجاحها؟ واذا نحن ذلك فاعلون، ماذا تركنا لغيرنا؟ ما تفضلتم به يا سادة، وأنا أعرف أن نواياكم سليمة وفي قلوبكم حب المسيح والوطن، لكن ما اشترح عن اجتماع مطرانية جبيل واجتماعكم وبيانكم اليوم فتح الباب أمام ممارسات جديدة ستضرب هيبة الدولة والقانون أكثر فأكثر اذ سيعتبر المضللون أن ما قامت به الكنيسة المارونية من ممارسة سلطة فوق سلطة الدولة هو سابقة سيعتمدها كل ذي مصلحة بعيدة عن القانون. سيعتبر من يود الاعتبار أن رجال الدين هم فوق الدولة والقانون... لتصبح الدولة يتيمة تبكي بكاء الضعفاء وتشكي همّها للناس، هؤلاء الناس الذين ينتظرون دولة القانون التي تنصفهم وتحميهم وتعطيهم حقوقهم وتحفظ كرامتهم الانسانية والمواطنية بدلاً من أن يتسكعوا على أبواب أفراد ومؤسسات تهين كرامتهم لتعطيهم جزء من حقوقهم؟ في التمنّي: شعبكم يا أحبا كان ينتظر منكم بياناً جباراً بوجه مشروع ليلى مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي ضدهم بالتناسق مع دعم جهود الدولة والقضاء لياخذ القانون مجراه حتى النهاية، لأن مناقشتكم مشروع ليلى حتى بشكل غير مباشر والطلب منهم الاعتذار رفع من مستوى هذه الحالة الشاذة لتقف مقابل كنيستنا الحبيبة! الأجدى في هكذا أمور تطبيق الأصول وعدم مناقشة الشرّ. الفرد بارود
0 Comments
Leave a Reply. |
Archives
April 2023
|