مارونايت نيوز - لبنان - زار غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي يرافقه رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم مقر قيادة القطاع الغربي لليونيفيل في شمع - قضاء صور حيث كان في استقباله قائد القطاع قائد الكتيبة الإيطالية الجنرال ديوداتو ابانيارا والمرشد الروحي للكتيبة الأب كلاوديو مانكوزي والمطران شكرالله نبيل الحاج والمطران ميخائيل ابرص والأب نيكولا باصيل ممثلا المطران الياس كفوري وقنصل إيطاليا الفخري المهندس احمد سقلاوي وقائد سرية صور الإقليمي العقيد عبدو خليل وقد أقيم لغبطته استقبال رسمي أعده ضباط وجنود الكتيبة الإيطالية وأحيته الموسيقى العسكرية.
ثم اطلع الكاردينال الراعي من الجنرال آبانيارا وطاقمه خلال اجتماع على الوضع العام في جنوب لبنان وعلى طبيعة المهمة الموكلة لجنود حفظ السلام في اليونيفيل وفقاً لقرار الأمم المتحدة 1701 في سبيل إستتباب الأمن والإستقرار في المنطقة ومشاريع الخدمات في كافة المجالات التي يقدمها مكتب التعاون المدني العسكري التابع للواء غاريبالدي الإيطالي لفائدة السكان المحليين ومنها النشاطات الاجتماعية والانمائية والانسانية والرياضية والثقافية والصحية وغيرها. وبعد التوقيع على السجل الذهبي توجه البطريرك الراعي برفقة آبانيارا إلى باحة مقر القيادة حيث إلتقى بجنود حفظ السلام في اليونيفيل القادمين من إيطاليا، ماليزيا، غانا، كوريا الجنوبية، ايرلندا، سلوفينيا، كرواتيا، صربيا، أرمينيا، تانزانيا ومن سلطنة بروناي وتوجه اليهم بتحية وبكلمة اشاد فيها بدورهم وتضحياتهم من اجل إستتباب الأمن والإستقرار في المنطقة ومباركا لهم مهامهم النبيلة من أجل حفظ كرامة الإنسان ونوه بدعمهم للأهالي عبر إنجاز المشاريع الخدماتية والإنمائية. وقال غبطته: "انتم عناصر سلام لكل لبنان ونحن نقدر جهودكم وتضحباتكم وقد تركتم بلدانكم وعائلاتكم لتقوموا بهذه المهام الشريفة. انتم في صلاتنا اليومية مع بلدانكم التي نتمنى لها الازدهار. انكم ابناء الله لانكم تسعون دائمًا الى السلام." بعد ذلك ترأس الكردينال الراعي الذبيحة الإلهية على نية جنود حفظ السلام في اليونيفيل عموماً والجنود الإيطاليين خصوصاً في كنيسة سيدة الكرمل الجديدة التي تم تدشينها في 18 آذار الماضي. بعد تلاوة الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "زجر الريح وقال للبحر: "أسكت. أسكن" (مر4: 39) ومما جاء فيها: هذا الحدث يدل على أنّ المسيح هو ربُّ الطبيعة، وبالتالي هو ربّ كلّ إنسان. كما يهدّئ الريح والأمواج، هو قادر على تهدئة أي شخص، جسديًا وروحيًا ومعنويًا، إذا استدعاه، كما فعل التلاميذ: "يا رب لقد ضللنا". فزجر يسوع الريح وهدّأ البحر. يسعدني أني أحتفل معكم بهذه الليتورجيّا الإلهيّة التي نقدّمها من أجل نوايا "اليونيفيل" وخصوصًا من أجل الكتيبة الإيطالية، بشفاعة سيدة الكرمل والقديس البابا يوحنا الثالث والعشرين. أحيّي الجنرال ديوداتو أبانيارا والمرشد العسكري الأب كلاوديو مانكوزي. كما اتوجه بالتحية الى قائد اليونيفيل الجنرال ستيفانو ديل كول والمسؤولين، وذوي القبعات الزرقاء من الجنسية الإيطالية والبلدان الأخرى المشارِكة في القوات الدولية. أودّ أن أعرب، في هذه الزيارة والذبيحة الإلهيّة، عن امتنان الكنيسة في لبنان والشعب اللبناني لقوى اليونيفل ولجميع البلدان المشاركة فيها. نحن نشكركم جميعًا على عملكم من أجل تحقيق قرار الامم المتحدة 1701: أ) السهر على وضع حدّ للأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل؛ ب) دعم الجيش اللبناني في الجنوب؛ ج) مساعدة السكان المحلّيين في مشاريع التعاون الاجتماعية والمدنية. د) العلاقات الممتازة مع مواطني المنطقة إلى أيّة طائفة انتموا وأودّ أيضًا، مع الاب بول كرم رئيس كاريتاس – لبنان، أن أشكر الكتيبة الإيطالية على ما قدّمت مؤخّرًا من مساعدات للعائلات المعوزة. بالعودة إلى الحدث الإنجيلي، يدعو يسوع التلاميذ إلى تقوية إيمانهم به وإلى تخطّي الخوف في مواجهة الصعوبات ومعاكسات الحياة، سواء أتت من الخارج أو من الداخل؛ جسدية كانت أم روحية أم معنوية. الدعوةُ ذاتها موجّهة إلى كلّ واحد وواحدة منا للإيمان به، واللجوء إلى حمايته في الصعوبات، ولالتماس نور روحه القدّوس لإنارة طريقنا وخياراتنا وقراراتنا. في الوقت نفسه، يطلب منّا الربّ يسوع أن نقتدي به وأن نكون فاعلي سلام، في العائلة، في المجتمع، في الكنيسة وفي الدولة، كلٌّ بحسب مسؤولياته. أنتم، يا أعضاء "اليونيفيل" تحملون اسم "قوات حفظ السلام في جنوب لبنان". أنتم بالتالي صانعو سلام وأمان، ليس فقط للسكّان المحلّيين، بل أيضًا لكلّ لبنان. نحن نشكركم شخصيًّا، ونشكر الدولة الإيطالية وجميع البلدان المشارِكة. ونعبّر عن عرفان الجميل لليونيل التي تجدد دائمًا مهمّة اليونيفيل في لبنان. إنّ زمن الصوم هو الوقت المناسب لتجديد إيماننا، لتوبتنا، لسلام القلوب، وللمصالحة مع الله، مع الذات، ومع الآخرين. فلنرفع نشيدَ المجد إلى الثالوث القدوس، الأب والابن والروح القدس. آمين. وفي الختام تم تبادل الدروع التذكارية. مارونايت نيوز المصدر: بكركي
0 Comments
Leave a Reply. |
Archives
April 2023
|