مارونايت - رأى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي انه علينا التجذّر في الارض اللبنانية والترفع بقيمنا وعبقريتنا وثقافتنا وعلمنا كما الأرز . آملا ان يكتسب السياسيون قليلاً من الديبلوماسية والرجولة في العمل السياسي وتمنى من الجميع ان يرتفعوا الى الأعالي ويترفّعوا عن مصالحهم وصغائرهم لنخرج من الأمور الصبيانية التي نراها في هذه الأيام ومن المؤسف ان نرى عند المسؤولين المهاترات والإهانات لبعضهم البعض. كلام البطريرك الراعي جاء خلال استقباله وفدا من منتدى سفراء لبنان في الديمان والذي يقوم بجولة الى وادي قاديشا والتي شملت متحف جبران الوطني وبيت القديس شربل في بقاعكفرا برئاسة السفيرفريد سماحة وقد ضمّ السفراء شربل اسطفان ،هشام دمشقية ، حسين رمال ، زيدان زيدان، جودت نور الدين ، منصور عبدالله ، حسام أبي عكر ، محمد حركة ، آصف ناصر ، أحمد عبدالله ، خليل الهبر ، زيدان الصغير ، طنوس عون ، جوزاف عقل، وسمير شمّا ، قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق ، مدير المجلة الديبلوماسية وناشرها نطوان فضول ، الإعلاميتان مي الصايغ وسمر نادر وبعض افراد علئلاتهم يرافقهم في الجولة الملحق الإعلامي في الوادي المقدّس الزميل جوزاف محفوض. والقى في مستهل اللقاء رئيس اللجنة الثقافية الإجتماعية السفير شربل اسطفان كلمة قال فيها: يشرّفنا أن يكون أول نشاط يقوم به المنتدى بعد انتخاب هيئته الادارية الجديدة هو هذه الرحل التي قمنا بها اليوم الى وادي قاديشا والتعرف على أهميته التاريخية والتمتّع بمناظره الخلابة والتعمق أكثر بسيرة رجالاته الذين كانوا في مقدمة من صنعوا إرث لبنان الثقافي والحضاري والفني فبلغوا العالمية أمثال جبران خليل جبران وصليبا الدويهي والقديس شربل مخلوف والبطاركة العظام الذين كانوا في أساس تكوين لبنان الكبير والحديث . كما يشرفنا يا صاحب الغبطة أن نختتم جولتنا في الوادي المقدّس بزيارة أبرز معالمه وهو الديمان هذا الصرح الوطني الكبير طامعين الحصول على بركة سيّده حامل مجد لبنان وإرثه سليل البطاركة التاريخيين ومكمّل دو هم الوطني الكبير صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى لكي يستمر السفراء أعضاء المنتدى في رسالتهم في خدمة لبنان على أرض الوطن كما كانوا في بلدان القرار والإنتشار ولكي يبقوا كما كانوا في أحلك الظروف رمزاً لوحدة بنيه ولسيادته وكرامته والعنفوان . رئيس المنتدى السفير فريد سماحة بدوره القى كلمة قال فيها :نشكركم صاحب الغبطة والنيافة باسم هؤلاء السفراء الذين حملوا رسالة لبنان الى العالم ونقول لكم شكراً لاستضافتكم الكريمة . أبتي وأقولها بلغة قريبة من لغة المسيح عندما تطأ أقدامنا أرض هذا الصرح نشعر بالفخر والخلود والعبقرية والصمود. والخلود عندما نتطلِع الى غابة الأرز وأي مجدٍ يتدفّق منه على لبنان ونرفع أعيننا نحو السماء ونسأل الله جبروت من مستعظمٌ فيه . اما العبقرية فقد لمسناها في متحف جبران خليل جبران هذا العبقري الذي احتلّ العالم بأفكاره وقد نشرها منذ فتوّته الرومانسية في كتابه الأجنحة المتكسّرة ولما نما كصبي تمرّد على المجتمع وأعطانا كتابه الأرواح المتمردة ولما أصبح متقدّماً بالسن أعطانا النصائح فأتحفنا بكتابه النبي. أبتي جملة واحدة يذكرها اللبنانيون عندما كان ثائراً وقال لكم لبنانكم ولي لبناني وعندما نذكر اسم لبنان لا بدّ أن نذكر الديمان وهذا الصرح القائم على أكتاف وادي قنوبين حيث تتصاعد روائح البخور والصمود وهذه هي المفخرة الثالثة التي نشعر بها صمود الذين وقفوا في وجه الغزاة وصمود الوجداني
وختم: أبتي أظن أن هذه الروح وهذا الصمود وصل الى توأم الديمان - بكركي وعلى أيام البطريرك الياس الحويك صانع لبنان الكبير لذلك أتينا لنتحلّق حولكم ولنستمع الى كلامكم الروحاني والوطني الذي يهدف الى خدمة لبنان . بعدها قدم سماحة مجموعة من المجلة الديبلوماسية للبطريرك الذي توجه الى السفراء بكلمة قائلا: نرحب بجانب السفراء وعقيلاتهم وصحبهم الكرام واشكر رئيس المنتدى السفير فريد سماحة كما أشكر رئيس اللجنة الثقافية الاجتماعية السفير شربل اسطفان الذي القى الكلمة وركّز فيها على ثلاثة عناوين يجب على اللبنانيين ان يفتخروا فيها وهي العبقرية والخلود والصمود وأضيف عليهم الشركة والمحبة . اولاً أقول لكم يوم مبارك وزيار مباركة للأماكن التي زرتموها سواءً أكانت دينية ام وطنية والتي شكّلت بالنسبة لكم رياضة روحية فنحن نأتي كل عام الى هنا نمضي ثلاثة أشهر لنستعيد القوة الروحية واننا دائماً نتحدث عن الأرز الذي هو رمز الخلود والصمود والتجذّر ونقول نحن علينا ان نتجذّر في الارض اللبنانية ونرتفع بقيمنا وعبقريتنا وثقافتنا وعلمنا كما الأرز وهناك من يجمع بيننا وبين الأرز القديس شربل الذي هو الخلود بامتياز ويجمع بين العبقرية التي كان يسميها مار مارون الفلسفة الروحية ونحن اليوم نفتقد الىشموخ الفكر والأداء السياسي شبيبتنا تطلب الفيزا للسفر الى الخارج امور صارًنحن نقتل التجذّر ولكننا نقول لهم علينا أن نستمر هنا. لقد مرّت علينا امور صعبة وحُكم الناس بشكل غير لائق واستمروا وصمدوا وقادوا المسيرة حتى وصلوا الى عام ١٩٢٠ والذي ترأس يومها البطريرك الحويك المكرّم الوفد الى فرساي واعلان دولة لبنان الكبير وهناك عندنا محطات تاريخية كبيرة ولا يمكن ان ننسى البطريرك المكرّم الدويهي والذي سنرى أعجوبة له وقد أكدّ عليها الأطباء مسلمين ومسيحيين وستُرسل الى روما ونأمل ان نحتفل بالمئوية الاولى لاعلان دولة لبنان الكبير مع تقديس المكرّمين الحويك والدويهي . ونحن نتمنى من الجميع ان يرتفعواالى الأعالي ويترفّعوا عن مصالحهم وصغائرهم ونخرج من الأمور الصبيانية التي نراها ي هذه الأيام ومن الموءسف ان نرى عند المسؤولين المهاترات والإهانات لبعضهم البعض فما هي هذه الرجولة في العمل السياسي ونشكر الله انكم لعبتم دوراً مهماً عندما كنتم في سفاراتكم كسفراء وأشكركم باسم البطريركية والكنيسة والشعب على الرسالة التي قمتم بها وتقومون بها اليوم في المنتدى وفي العمل السياسي من خلال مجلتكم التي تصدرونها ونأمل أن يتعلّم السياسيون منكم ويكتسبوا قليلاً من الديبلوماسية والرجولة في العمل السياسي . ومن زوار الديمان مطران تولوز روبير لوكال والمطران ناصر الجميل، كما التقى غبطته سفير لبنان في الفاتيكان النائب السابق د. فريد الخازن الذي عرض مع غبطته فكرة عقد مؤتمر حول"البابا القديس يوحنا بولس الثاني ولبنان" المصدر بكركي
0 Comments
Leave a Reply. |
Archives
April 2023
|