إيمانًا منّي بالدور الوطني المنوط بالرابطة المارونية، وسعيًا لتحقيق التوازن والشراكة العادلة والتّامّة في مؤسّسات الدولة بين جميع الطوائف، ولمّا كنت قد سعيت منذ أسابيع لإعادة قنوات التواصل والتعاون بين الرابطة والأحزاب المسيحية المارونية الذين أبدوا كلّ تفهّم.
أوجّه دعوتي هذه إلى الفعاليات والأحزاب المسيحية للتضافر جميعًا من أجل المساهمة في النهوض بالرابطة المارونية دون أي شرط أو قيد مسبق، بعد أن شارفتُ على الإنتهاء من تشكيل فريق عمل متجانس يحقّق الأهداف الوطنية للرابطة بحيث تكون مؤسّسة تعتمد العلم والكفاءة والإختصاص في أداء مهامها، تتعاطى الشأن السياسي الوطني، والشأن الإقتصادي والديمغرافي وأبعادهما دون أن تتحوّل إلى حزب. ستقف الرابطة بوجه سياسات التمييز الوظائفي المعتمدة بين مختلف المجموعات اللبنانية، بحيث لا تبثّ روح التفرقة وافتعال النعرات الفئوية بين أبناء الشعب الواحد بل اعتماد التوازن والشراكة العادلة والتّامّة في مؤسّسات الدولة بين جميع الطوائف. سنعمل على توثيق روابط التكاثف والتضامن مع أية مجموعة لبنانية تؤمن بلبنان وطنًا سيّدًا، حرًّا، مستقلاًّ ونهائيًا لجميع أبنائه، أيًا كان انتماؤها الطائفي أو خيارها العقائدي. سنقف بوجه ظاهرة الوصولية، وبوجه كلّ من يحاول استعمال الرابطة المارونية أو طائفته مطية لبلوغ مأرب ذاتي، أو استحداث منصب على حساب المصلحة العامّة أومصالح الطائفة المحقّة بل اعتماد الكفاءة والنزاهة والشفافية كأساس. أخيرًا ستعتمد الرابطة المارونية نهجًا جديدًا في التعامل يعتمد الشفافية والجرأة والصراحة في الموقف من الأحداث لأنّ هذه هي سمة الماروني الوطني، لا بل هكذا يجب أن تكون. جونيه؛ في 28/2/2019 المحامي نعمة الله أبي نصر
0 Comments
Leave a Reply. |
Archives
April 2021
|