مارونايت نيوز - زيارة واحدة لنادي الحكمة تغني عن آلاف الصفحات إذا أردت أن أكتب عن إنجازاته! زيارة واحدة تختصر تاريخاً ومساراً من ملاحم الانتصارات الرياضية على المستوى اللبناني وعلى المستوى العالمي. زيارة واحدة للنادي ترى فيها بأم العين جوائزاً وكؤوساً وميدالياتاً لا تحصى. زيارة واحدة تكفي لتفهم أنك في هيكل قدس الرياضة اللبنانية دون منازع. كلماتي اليوم عشية الانتخابات التي ينظمها هذا النادي لأعضائه لاختيار مجلس ادارة جديد، تأتي لتدعم وعلناً اللائحة الوحيدة والمكتملة في هذه الانتخابات بعيداً عن الأسماء المرشحة منفردة والتي دون أدنى شك هي أسماء لامعة وأصحابها يملكون الكفاءات، ولكن! نحن اليوم أصبحنا قبل كل شيء في عصر الاحتراف لا الهواية، فيكون بذلك للعمل الجماعي أكثر حظوظاً بالنجاح وتحقيق الاهداف. أي عند تكوين لائحة ما، من المفترض أن يكون أعضاؤها قد فكروا واشتغلوا على وضع برنامج وخطة عمل مدروسة يطبقونها بحال نجاحهم! أما أن ينجح أعضاء يتعرفون على بعضهم داخل مجلس الادارة، يكون سبباً مباشراً لتعثرهم منذ البداية! هل جمهور الحكمة اليوم مستعد لخوض هكذا رهان في أغلب الظن سيكون خاسراً ونتائجه كارثية على النادي الأخضر؟ كوني حكماوياً قالباً ومضموناً ومن خريجي هذه الجامعة العريقة أنصح بأن نغلّب مصلحة الحكمة على أي اعتباراً شخصياً وأطلب دعم وانتخاب لائحة ايلي يحشوشي كاملةً لاعطاء اعضائها الفرصة الكاملة للعمل والانتاج لمصلحة النادي. خصوصاً أنهم فريق عمل كامل وليسوا تجمع صدفة او مرحلة! وبالتالي محاسبتهم مجتمعين في حال تخلفهم. كلامي هذا هو بعيد عن الأسماء علماً أنني أعرف شخصياً مسار وتاريخ أعضاء هذه اللائحة المكتملة والذي يؤكد على صوابية ما أسلفت، أي أنه سيكون لنا فريق رياضي يربح على الملعب مدعوماً من فريق اداري متكامل ومتجانس يُعَبِّد له الطريق للربح. في النهاية أود أن أتشارك معكم بعض الوجدانيات التي عشتها وعاشها الكثيرون في التسعينيات من القرن الماضي! أتذكر العذاب والقهر والاضطهاد الذي عاشه أكثرية الشعب اللبناني بسبب الاحتلال... وكانت أكثرية الشعب كالصقور المكسورة الجناحين! جمعت انتصارات نادي الحكمة المتتالية حينها جميع الأحرار تحت جناح الأمل الذي زرعته هذه الانتصارات. كانت نوراً أضيء في عتمة ذاك الزمان. كانت شعلة أمل بأننا أحياء وأن نور الحريّة أبداً آتٍ. هذه الانتصارات حركت ليس شارعاً أو منطقة فحسب بل حركت لبنان ودقت ع بواب الأمم تقلن يا عالم في ناس بلبنان بعدا عايشي رغم كل الظلم والذل... عم بتذكر هل شي لأنو نادي الحكمة يومها صنع العجايب! نادي الحكمة يومها هز الدني! قرب لبعيد وشدّ العصب اللبناني وجمع الأحرار من كل الطوائف ومن كل الاحزاب... عم بتزكر هيدا الشي لأنو ما ممكن انسى فضل الحكمة بزرع الأمل بزمن كترة في لزنزانات وقلة في لحرية. هيدا النادي صاحب عراقة لبنانية بيروتية لأبعد حدود وهو بوجدان كل قلب حرّ، لا تدعوا مصالح أقل من المصلحة العامة تهدم هذا الهيكل... لأنو ظل الطغيان يمكن بعدو عم بحوم وكمان نور الحريّة بيخرق كل الظلال! صحيح هيدي قصة نادي بس كمان قصة وطن وقصة شعب وقصة استمرار وقصة بقاء وقصة نجاح بشي مطرح! وقديش نحن ليوم بحاجي لشي نجاح يبلش بشي مطرح ويكمل على كل لبنان. بتتزكروا؟
الفرد بارود
0 Comments
Leave a Reply. |
Archives
April 2023
|