مارونايت - كتبت هيام القصيفي مقالة عبرت فيها عن ملاحظاتها فيما يتعلق بانتخابات مطراناً جديداً على كرسي بيروت. نورد مقطع من مقالها يهم الاغتراب الماروني، المتعلق بمدى جدية بعض مطارنة الاغتراب الذين يسعون دون كلل الى ترك مراكزهم في بلاد الاغتراب والعودة عبر تعيين ما في لبنان... وعن عقلية المؤقت التي تحكم هؤلاء المطارنة مع رعيتهم التي ليس فقط تدفع ثمن عذاب البعد عن أرض لبنان انما هي في خطر فقدان الرابط الروحي معه بسبب هذه الممارسات. ما هو مثلاً شعور رعية تعلم أن مطرانها حتى اليوم اجرى ثلاثة محاولات فاشلة لتركها؟ الى أي مدى ستحكم الثقة العلاقة بين هذا المطران وابناء الرعية المسؤولة منه روحياً؟ كيف ينظر هو الى أبناء رعيته حين يسعى طوال الوقت لتركها والذهاب الى حيث هو يحب؟ من يحمل مسؤولية تبعثر الموارنة في هذا البلد الاغترابي بسبب ممارسات مؤقتة تحكمها الرغبة الشخصية للأسقف وليس المصلحة العامة، وبالتالي تفويت الفرصة على الأجيال المقبلة المتحدرة في انخراطها برغبة وحماس في كنيستها المارونية حين تكون هذه المرحلة من تاريخ الاغتراب فرصة وحيدة للتأسيس لاستمرارية ايمانية وفكرية ووطنية للأجيال القادمة، عندما يسعى الأسقف الى طلاقه من أبرشيته وبالتالي من ابناء رعيته؟ هل هذه هي الطريقة لتقريب الرعية من الكنيسة في الاغتراب في وقت تكثر الأنظمة والتيارات التي تبعد الناس عن يسوع المسيح؟ الفرد بارود نورد بالتالي ماذا كتبت الزميلة هيام القصيفي:"...طرح أسماء مطارنة من بلاد الانتشار، أيضاً، رغم ما حذّر منه الفاتيكان مراراً، سمح بضرب فكرة أساسية تخصّ انتشار الكنيسة المارونية في الخارج. في المجمع الماروني الأخير، الذي شارك فيه للمرة الأولى مسؤولو الانتشار الروحيون، طرحت بقوة فكرة علاقة الانتشار الماروني بالكنيسة الأم في بكركي ولبنان. يقول النص: «إن موضوع الوحدة المارونية يفرض نفسه بالسؤال عمّا ستؤول إليه كنائس الانتشار إذا لم ترتبط روحياً وكيانياً بالكرسي البطريركي في لبنان». علاقة الكنيسة الأم بالانتشار طرحت أسئلة عدة في المجمع وتفرعت عنها عناوين عدة، وخصوصاً لارتباط الكنائس في بلاد الانتشار أيضاً بكنيسة روما، وصولاً إلى اللغة المستخدمة في القداس. ومن الأسئلة انتخاب أساقفة على هذه الأبرشيات، ممن وُلدوا فيها أو ممن هم من لبنان. ما حصل من طرح أسماء مطارنة انتشار للعودة إلى لبنان وتسلم أبرشية بيروت، يطرح الإشكالية نفسها أمام المنتشرين الذي يعتبرون أن المطران الآتي إلى بلادهم هو ظرفي، ولا يتعايش مع حاجاتهم وحياتهم، لأنه في فترة انتظار للعودة إلى لبنان. وهذا في حدّ ذاته تتمة لمشكلة أخرى تتعلق بفكرة طُرحت مراراً ورُفض البحث فيها في المجمع الماروني، تتعلق بفصل الأبرشيات في الانتشار عن الكنيسة الأم، وأي رغبة لمطارنة في العودة إلى لبنان وترك أبرشياتهم تعزز النزعة الانفصالية للأبرشيات عن كنيسة أنطاكية..." مارونايت
0 Comments
Leave a Reply. |
Archives
March 2022
|