مارونايت نيوز متى: استشهد بسبب اصابته بسيف في أثيوبيا. مرقس: استشهد في الاسكندرية في مصر مربوطاً بأحصنة جرّته في شوارع المدينة حتى الموت. لوقا: استشهد شنقاً في اليونان. يوحنا: وضعوه في مستوعب من الزيت الساخن لكنه لم يستشهد فحكم عليه بالأشغال الشاقة في سجن جزيرة باتموس التي فيها جاءته الرؤية. بعد اخلاء سبيله عاد ليخدم كأسقف في الرها حيث مات بسلام بسبب تقدمه بالسن. بطرس: استشهد مصلوباً رأسه نحوا الأرض على تلة الفاتيكان . يعقوب: قائد كنيسة اورشليم رموه من علو 30 متر لرفضه انكار يسوع المسيح، لكنه لم يمت فأكملوا عليه بالضرب. أما المكان الذي رمي منه فهو سطح الهيكل، المكان الذي جربه الشيطان ليسوع. يعقوب ابن زبدا: استشهد بقطع الرأس في أورشليم. أما العسكري الروماني الذي كان يحرس يعقوب سمع دفاعه في المحاكمة فآمن. عند تنفيذ ركع بجانب يعقوب واستشهد معه كمسيحي. بارثولوميو المعروف أيضا باسم ناثانيل: استشهد بالجلد حتى الموت في آسيا الصغرى أي تركيا اليوم. اندراوس: استشهد في اليونان بعد أن جلده بوحشية سبعة عساكر. بعدها علقوه على صليب بشكل اكس لإطالة عذابه كما يخبر تلاميذه، حيث بقي يبشر يومين على الصليب قبل أن يسلم الروح. توما: استشهد طعناً برمح في الهند عندما كان يؤسس كنيسة هناك. يهوذا: استشهد بسهم عندما رفض أن ينكر يسوع المسيح. ماتياس: الذي اختير بدلاً عن يهوذا الاسخريوطي استشهد رجماً ثم قطع رأسه. بولس: استشهد بقطع الرأس بعد أن عذبه الامبرطور الشرير نيرون. مارونايت نيوز
0 Comments
مارونايت - إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الجمعة 26 نيسان 2019، في الصرح البطريركي في بكركي، بطريرك طائفة الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس العشرون غبرويان على رأس وفد من الكهنة في زيارة لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد. وأشار البطريرك غبرويان "الى ان المعايدة اخوية، وتخللها بحث في الهموم المشتركة بين الكنيستين اضافة الى الوضع اللبناني الراهن. لقد تشكرت البطريرك الراعي على كل المواقف التي يطلقها لتنوير الضمائر لأنه من المهم بالنسبة لنا جميعا ان نعرف ان لبنان هو لجميع ابنائه وليس لطائفة او لحزب معين، فالشعب اللبناني لم يعد يحتمل وخصوصا من الناحية الاقتصادية التي اثقلت كاهله." وتابع:" لقد تحدثنا عن المدارس وتوافقنا على انه لا بد من ان تقوم الحكومة بواجبها تجاه هذه المدارس. نحن نصلي على نية غبطته ليحفظه الله بعمره ويمده بالصحة لأن كلامه هو محط انظار الجميع والكل يأخذ بمواقفه، اضف الى ذلك المكانة الخاصة للبطريرك الماروني والإحترام الذي تكنه له دول اوروبا واميركا لكونه رأس الكنيسة المارونية وهو يمثل المسيحيين في لبنان والشرق بأكمله." وأضاف غبرويان:" البطريرك الراعي ينطق بلسان حال المسيحيين ليس في الوطن وحسب وانما في مختلف الدول. المسيحيون المنتشرون في دول الشرق يهمهم بقاء المسيحيين في لبنان فهم منارة في هذا الشرق الذي انطلقوا منه الى العالم." بعدها التقى غبطته وفدا المانيا من "جماعة ابراهيم" برئاسة البروفيسور "ستيفان فيمور" يرافقهم وفد من المنتدى العالمي للأديان والإنسانية قدموا التهاني بمناسبة العيد واستمعوا من غبطته الى رأيه في موضوع الحوار بين الأديان وانتظاراته من الجماعة الألمانية في هذا الاطار. وكانت كلمات لكل من الدكتور ناجي الخوري مستشار فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للحوار الإسلامي المسيحي، عرض فيها لنشأة "الجمعية الألمانية واهدافها المرتكزة على نقل ثقافة الحوار والتعايش بين الأديان والأمور الايجابية الى المجتمع الألماني. وعبر عن رغبة الوفد في التعرف الى المجتمع اللبناني المدني والكنسي والإطلاع على ثقافته واستكشاف عدد من المواقع الأثرية المهمة فيه." كما اعربت الدكتورة ليلى شمس الدين عن تقديرها "للبطريركية المارونية التي هي ملتقى للحوار والأديان،" مشيرة الى "اننا نعمل مع كافة الطوائف في ملتقى الأديان لتعميم ثقافة الحوار والتسامح وتنفيذ مشاريع ريادية كان ابرزها واهمها عيد البشارة الذي ثبت كعيد وطني في ال25 من شهر آذار يحتفل به المسيحيون والمسلمون معا في لبنان." ثم القى الروفيسور فيمور كلمة اوجز فيها لنشأة "جماعة ابراهيم منذ 18 عاما في المانيا والتي تضم اعضاء من ديانات مختلفة وهدفها تعريف الناس الى بعضهم البعض ليفهم احدهم الآخر، الأمر الذي من شأنه تقريب وجهات النظر فيما بينهم وبالتالي اتاحة الفرصة وتأمين الأجواء المؤاتية لمد يد التلاقي." ورأى فيمور"انه تم اختيار لبنان لزيارته هذا العام لما يجسده من نموذج مثالي لرسالة التلاقي والحوار بين الأديان والثقافات،" لافتا الى ان "تاريخه غني كثيرا لذلك قررنا بحماسة كبيرة زيارته واكتشافه عن كثب." واعتبر الدكتور محمد صالح ان "الهدف من الزيارة هو التوضيح للرأي العام الألماني ان الصورة النمطية المأخوذة عن لبنان ابان فترة الحرب ليست هي صورته الحقيقية وهي ليست صحيحة لذلك نحن نشجع الناس على اكتشاف هذا البلد والتعرف الى طريقة التعايش فيه وما يدور حقيقة على ارضه سيما وان المانيا بلد حديث العهد في موضوع تلاقي الحضارات لذلك امام المجتمع الألماني فرصة التعرف الى نموذج الحوار والتعايش بين الأديان في لبنان." بدوره رحب البطريرك الراعي بالحضور مثنيا على "اهتمامه اللافت بنشر ثقافة الحوار والتعايش بين الأديان،" وقال:" للأسف تشهد المنطقة الشرق اوسطية فرضا لسياسات خارجية تزكي الحروب والنزاعات والتقاتل وبالتالي التباعد بين مكونات هذه المنطقة، المعروفة بأنها ارض سلام ومحبة لتصبح اليوم ارض نزاعات دولية وحروب." وتابع غبطته:" كما لمستم في زيارتكم فان لبنان يمثل نموذجا فريدا بين دول هذه المنطقة. انه بلد تعددي دستوره وميثاقه قائمان على قاعدة العيش معا بالمساواة بين كافة مواطنيه الذين يتشاركون في الحكم والإدارة. ونظامه يفصل بين الدين والدولة ولكنه لا يفصل بين الدولة والله فهو لا يشرع ما يتعارض مع الدين. نعم هناك تنوع ولكن ما من انصهار. لكل فرد شخصيته وفرادته وحريته في ممارسة معتقده، فلبنان يشكل نموذجا في الإعتراف بالحريات العامة المدنية. " واضاف غبطته:" الا ان لبنان يعاني من تبعات الحروب الدائرة حوله، اضف الى ذلك القضية الفلسطينية العالقة منذ 71 سنة. لبنان اليوم يستقبل على ارضه نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني ونحو مليون ونصف مليون نازح سوري الأمر الذي اثر بشكل كبير على وضعه الإقتصادي والإجتماعي والامني والتربوي وغيره. نحن نؤكد ان الوقت ليس لصالح لبنان ان استمر هذا الوجود على ارضه. ولقد عبرنا مرارا ونعيد التأكيد على موقفنا المطالب بعودة اللاجئين والنازحين الى ارضهم ليس كرها منا لا سمح الله وانما من اجلهم ومن اجلنا. فبلدنا الصغير لم يعد يحتمل هذا العبء وهم عليهم العودة الى ارضهم والتمسك بحضارتهم وثقافتهم وتاريخهم. ولكن المشكلة اليوم موجودة عند الدول الكبرى النافذة لأنها لا تريد تسهيل عودتهم. فبالنسبة للنازحين السوريين هذه الدول تصر على عدم الفصل بين قضيتهم وبين الحل السياسي في سوريا. ولكن استمرار الأمور على ما هي عليه اليوم تنبئ بخطر قادم. الشعب الأصيل ان لم يعد الى ارضه ستبقى هذه الأرض مباحة لحركات ومنظمات ارهابية متطرفة اصولية كداعش والنصرة وغيرها وهي غريبة عن هذه الأرض. وهنا يمكننا القول ان المجتمع الدولي يساهم في خلق بؤر من الإرهاب لا حدود لها وانتشارها سيتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط. انهم يلعبون بالنار فارتدادات هذا الأمر الخطير ستكون على الجميع وليس على المنطقة الشرق اوسطية وحسب فليكفوا عن تغذية النيران لسيطرتهم على المنطقة." وشدد غبطته:" نحن بحاجة الى صوتكم في هذا الموضوع. فليس من مصلحة اوروبا والغرب اغفال الأمر لانه قد يدخلها هي ايضا في نزاعات خطيرة. الوجود المسيحي ضرورة في هذا الشرق ويجب الحفاظ عليه في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين ومصر وكافة الدول لقد عشنا معا 1600 سنة وبنينا حضاراتنا معا. وفي وقت يتكلم فيه البعض عن صراع الأديان نحن نتكلم عن التعايش بين الأديان فلنرفع الصوت عاليا في كل بقاع الأرض منادين برفض لغة الحرب والدمار والكراهية وتثبيت لغة السلام والحوار والإنفتاح التي بها وحدها تحفظ كرامة الكائنات البشرية على تنوعها." وفي الختام شكر الخوري غبطته على حفاوة الإستقبال وعلى القراءة الموضوعية لوضع المنطقة لافتا"الى تطابق ملفت لقراءة وموقف البطريرك الراعي مع قراءة وموقف فخامة رئيس الجمهورية من الموضوع والذي سبق ان اعلنه صباحا امام الوفد الذي زاره في القصر الجمهوري في بعبدا." هذا وفي اطار آخر استقبل غبطته قائد القطاع الغربي لليونيفيل قائد الكتيبة الإيطالية الجنرال ديوداتو ابانيارا والمرشد الروحي للكتيبة الأب كلاوديو مانكوزي وكان عرض للأوضاع في منطقة جنوبي الليطاني واهتمام قوات اليونيفيل بالحفاظ على استقرار وامن المنطقة ومد يد العون لسكانها في عدة مجالات. المصدر: بكركي مارونايت نيوز - سريلنكا - استشهد أكثر من 210 أشخاص إضافة الى مئات الجرحى في الحصيلة حتى الساعة، نتيجة تفجيرات ارهابية طالت عدداً من الكنائس خلال قداديس عيد الفصح المجيد في جنوب شرق البلاد. كما طاولت فنادق. هذه البقعة من سريلنكا تشهد لحرب أهلية منذ 28 عام. ميليشيا التاميل الهندوسية المتمردة هي التي نفذت هذه العمليات الارهابية الاجرامية. مارونايت نيوز
المصدر نيو يورك تايمز رسالة عيد الفصح لغبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرّاعي مارونايت نيوز - بكركي
نفخ فيهم وقال: خذوا الرّوح القدس" (يو 22:20) إخواني السّادة المطارنة، قدس الرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات، الكهنة والرّهبان والرّاهبات، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، نلتقي كالعادة صباح "سبت النّور" لنتبادل التّهاني والتّمنّيات بالفصح المجيد. فأشكركم على هذه المبادرة، وبخاصة قدس الرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات الذين يحضرون معًا وينظّمون الصّلاة المشتركة. وأعرب عن شكري وتقديري للكلمة اللّطيفة التي ألقتها باسمكم الأم جوديت هارون الرّئيسة العامّة لجمعيّة الرّاهبات الأنطونيّات. إنّه عيد الفرح والتّجدّد بالعبور مع فصح المسيح إلى حياة جديدة بالرّوح القدس. فالرّبّ يسوع "في مساء أحد قيامته تراءى لرسله المجتمعين داخل البيت، ونفخ فيهم وقال: خذوا الرّوح القدس" (يو20: 19و22). لقد بثّ فيهم جديد قيامته، وما زال يبثّه في كلّ مؤمن ومؤمنة، بل في كلّ إنسان يفتح قلبه لله، لكي يظلّ جديدًا في نضارة الحبّ والعطاء بقوّة الرّوح؛ ويتحرّر من أسْرِ الأنانيّة والاهتمام المفرط بالذّات، ومن الأفكار المسبقة والمواقف المتحجّرة والحسابات الصّغيرة. يبثّ الرّبّ يسوع روح القيامة ليقيم الإنسان من موت الخطيئة، سواء كانت تجاه الله بمخالفة وصاياه وتعليم الإنجيل والكنيسة؛ أم تجاه الانسانبالتّعدّي على شخصه حسّيًّا أو ماديًا أو روحيًّا أو معنويًّا، أو بانتهاك كرامته وسلب حقوقه؛ أم تجاه المجتمع بإفساد الأخلاق العامّة فيه؛ أمتجاه الدّولة باستباحة دستورها وقوانينها، وإهمال الخير العام، وسرقة مال الخزينة وهدره بشتّى الطّرق والوسائل. نجتمع في صباح "سبت النّور"، المعروف "بمكوث الرّبّ في مثوى الأموات"، "وبالنّزول إلى الجحيم" حيث، كما كتب بطرس الرّسول "بشّر الأنفس المحجوزة فيه" (1 بطرس 19:3). أمّا المفهوم اللّاهوتيّ فهو الدّخول في عمق الموت، هذه الهوّة الكائنة في عزلة الإنسان الدّاخليّة، فيشعر بأنّه لوحده وبحاجة إلى آخرين. هو في حالة خوف داخليّ، لا يمكن التّغلّب عليه بالعقل والادراك، بل فقط بحضور شخص محبّ. هذا الاختبار المرّ عاشه يسوع، فأطلق صرخته من على الصّليب إلى أبيه، صرخة الوحشة والرّجاء: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" (مر 34:15). إنّها بداية صلاة المزمور 21:22 التي كان يطلقها شعب الله قديمًا في حالة الضّيق، إذ كان يظنّ أنّ الله تخلّى عنه. بهذه الصّرخة لاذ يسوع بأبيه وسط الشّعور بتخلّيه عنه وغيابه. كلّنا يختبر، إنّما بدرجات متفاوتة، هذا الخوف الدّاخليّ الذي يبلغ ذروته في الخوف من الوحدة والشّعور بأنّ الله نفسه بعيد وغائب وصامت. هذا الخوف الكلّيّ يُسمّى "جحيمًا" أو "موتًا" بمعنى العبور إلى عزلة تحطّم كلّ رباط. "بنزوله إلى الجحيم" إجتاز المسيح باب عزلتنا القصوى، ودخل من خلال آلامه في هوّة شعورنا بالتّخلّي، حيث لا كلمة سواه يمكن أن تلج قلبنا، فغلب الجحيم والموت وأسكن فيهما الحياة والمحبّة اللّتين من الله[1]. بهذا المعنى كتب بولس الرّسول: "لو لم يقم المسيح، لكنّا أشقى النّاس، ولما زلنا أمواتًا في خطايانا" (1كو17:15). يسوع المسيح القائم من الموت يبدّد كلّ خوف ويأس. ويريدنا أن نكون ذاك الآخر المحبّ الذي يحتاجه الخائف والمضطرب فالخائفون والمضطربون يتوجّهون إلى الكنيسة أمّهم، لتضيء نجمة في ظلمات حياتهم، وتتكلّم باسمهم، وتحمي حقوقهم، وتعبّر عن حاجاتهم وتطلعاتهم، وتعطي صوتًا لمن لا صوت له. فلا يمكنها أن تصمت أو تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرّض له أبناؤها وبناتها من اعتداءات. يلجأون إليها في كلّ مخاوفهم، لأنّهم فقدوا الثّقة بالجماعة السّياسيّة، وباتت الهوّة سحيقة بينهما. تستطيع الكنيسة ذلك لأنّ المسيح القائم من الموت "نفخ فيها الرّوح القدس" (يو 22:20)، روح المحبّة والحقيقة، روح المشورة والشّجاعة، روح العطاء والتّفاني، روح الحضور والخدمة. هذا الرّوح دفع بأبرشيّاتها ورهبانيّاتها إلى إنشاء مؤسّسات تضيء دروب الإنسان: مدارس، ومستشفيات، ودور مسنّين، ومياتم، ومراكز للمعوّقين، ومدارس لذوي الاحتياجات الخاصّة، ومؤسّسات اجتماعيّة لخدمة المحبّة، وسواها. كلّ هذه المؤسّسات تزرع الرّجاء في القلوب، وتنتزع منها الخوف، وتصمد بوجه الصّعوبات على أنواعها، وتحمل هموم الناس وتخفّف قدر مستطاعها من ثقل الأعباء التي يرزحون تحتها. إنّها تفعل ذلك لكي "لا تطفىء الرّوح" (1تسا 17:5). الكنيسة لا تنتظر مديحًا من بشر، بل تطالب الدّولة القيام بواجباتها تجاه الذين تتحمّل أعباءهم الماليّة وهم في عهدة مؤسّسات الكنيسة. ثمّ من واجب الدّولة دعم هذه المؤسّسات ومثيلاتها في لبنان، لأنّها ذات منفعة عامّة لكونها تساعد الدّولة في القيام بمسؤوليّاتٍ تعود إليها، وهي عاجزة عن إنشاء مثلها وبمستواها العلميّ والصّحيّ والتّقنيّ والإداريّ والإنمائيّ. بهذا الدّعم تنخفض الأعباء الماليّة والأكلاف عن كاهل المواطنين الذين ينعمون بخدماتها. لقد صلّينا ونصلّي لكي يفتح رجال السّياسة والمسؤولون في الدّولة قلوبهم ونفوسهم، بروح التّوبة، لقبول الرّوح القدس الذي يريد المسيح القائم من الموت أن يبثّه فيهم (راجع يو22:20)، فيخرجون من عتيق مسلكهم وتصرّفاتهم، ومن أسْرِ مصالحهم وحساباتهم وحصصهم وأفكارهم المسبقة، ومن حالة اللّاثقة فيما بينهم، ويدخلون جديد القيامة، ويجتهدون في درس المشاريع الإنمائيّة من كلّ جوانبها وعدم فرضها على المواطنين قسرًا، كما يجتهدون في رفع الظّلم والهموم والحرمان والجوع عن الشّعب اللّبنانيّ الذي يعبّر عن مطالبه بكلّ أسف بإضرابات ومظاهرات واعتصامات وقطع طرقات وحرق إطارات، تأتي بالضّرر على المواطنين ومصالح الدّولة وسمعة لبنان. فلنتذكّر، ونحن على عتبة الاحتفال بالمئويّة الأولى لإعلان دولة لبنان، كيف أنّ السّياسة اللّبنانيّة تمكّنت في النّصف الأوّل من تكوين دولة جعلت من لبنان "سويسرا الشّرق" ومحطّ إعجاب العالم، إذ قوّى اقتصاده وأقرّ الحرّيات العامّة وعمّمها وحماها، وعزّز التّعدّديّة في الوحدة، وبنى صحافةً فاخر بها شعوب المنطقة. ولقد فعل ذلك، فيما كانت الدّول المحيطة تتخبّط في انقلابات متتالية ونشوء أنظمة ديكتاتوريّة وقمعيّة وأحاديّة. ولكن ابتداءً من منتصف السّبعينات، بعد ما جرى من حروب واحتلالات وهدم وتهجير وصولاً إلى تعديلات مؤتمر الطّائف الجوهريّة في النّظام السّياسيّ الذي أُسيء تطبيقه نصًّا وروحًا، وبعد نهاية الاحتلالات، لم تعرف الجماعة السّياسيّة، أو لم تشأ أن تبني دولةً عصريّة تعود بلبنان إلى سابق عهده. وهيهاتِ أن يعود إذا ظلّ النّهج السّياسيّ إيّاه! لقد قام لبنان، خلافًا لجميع دول المنطقة، على إحلال المواطنة السّياسيّة محلّ المواطنة الدّينيّة، كأساس للعيش المشترك المسيحي-الإسلامي. وهي ميزةٌ ناضل في سبيلها خادم الله البطريرك الياس الحويّك في مؤتمر فرساي للسّلام سنة 1919، وقال فيه مقولته الشّهيرة: "طائفتي لبنان". وعلى أساسها قامت الدّولة بمؤسّساتها وازدهرت. أمّا ما نشهده اليوم، بكلّ أسف، فهو إحلال المواطنة الدّينيّة محلّ المواطنة السّياسيّة، الظّاهر في الحكم المذهبيّ في الوزارات والإدارات العامّة، بالإضافة إلى شبه دويلات طائفيّة ونفوذ حزبيّ في المناطق، وتدخّل سياسيّ في الإدارات العامّة والتّعيينات، حشوًا وزبائنيّة، وفي القضاء. بالإضافة إلى تجاوز بعض الأجهزة الأمنيّة صلاحيّاتها والقوانين حتّى التّدخّل في ما هو من صلاحيّات الجهاز القضائيّ. كلّ هذه الأمور أضعفت الدّولة وأفقدتها هيبتها، وفُكفكت تراتبيّة السّلطات الدّستوريّة واستقلاليّتها، وأدخلت الفساد الشّامل، وبدّدت المال العام، وأوقعت البلاد في دائرة الخطر على المستوى الاقتصاديّ والعجز الماليّ وتنامي الدّين العام. فلا بدّ من إصلاح سياسيّ أوّلاً على ضوء تجربة المئة سنة، وما جرى ويجري في بلدان المنطقة، والسّعي إلى إحلال نظام إقليميّ جديد يُعمّم السّلام من حولنا، ويحدّ من أطماع القوى الكبرى، فلا تكون بلادنا مساحة لطموحاتها. في سياق العمل على تنظيم عمليّة التّقشّف، يجب أوّلاً إقفال أبواب الهدر العديدة، وجمع أموال الدّولة من مرافقها ومرافئها والضّرائب والرّسوم، وضبط التّهريب والاستيراد غير المشروع، والتّوجّه إلى الأغنياء والقادرين قبل مطالبة المواطنين الرّازحين أصلاً تحت أعبائهم الماليّة، منعًا لاتّساع دائرة الفقر ولإذكاء ثورة الجياع. إنّ عمليّة التّضامن المشكورة التي قام بها كثيرون من أفراد ودول وسخوا بمساهماتهم الماليّة من أجل إعادة بناء كاتدرائيّة نوتردام في باريس التي دمّرها الحريق الهائل في معظمها وهزّ مشاعر الدّول والشّعوب، واعتُبرت خسارة عالميّة، تدفعنا للتّساؤل: ألا يستحقّ لبنان المهدّد إقتصاده وماليّته بالانهيار أن يقوم المتموّلون الكبار من أبنائه المقيمين والمنتشرين بالتّبرّع لصالح خزينته، تحنّبًا لانهيار هيكله على الجميع؟ وفيما لبنان يحتاج إلى استعادة الثقة به لدى الأسرة الدّوليّة، يجب على السّلطة السّياسيّة أن تعمل بجدّيّة وشفافيّة ومسؤوليّة على مواجهة أزماتنا الدّاخليّة، والإسراع في إجراء الإصلاحات اللّازمة. وإنّا نناشد جميع وسائل الإعلام ومستخدمي تقنيّاتها الكفّ عن إظهار الوجه السّلبيّ عندنا، ونشر الحقيقة الموضوعيّة، بعيدًا عن التّجنّي والكذب والمأجوريّة. فباستطاعة هذه الوسائل أن تكون اما أداة حرب أو أداة سلام. أمّا الحاجة الأساسيّة لبدء عمليّة كلّ إصلاح فتبقى هي هي أن يفتح الجميع قلوبهم لقبول هبة الروح القدس التي يبثّها فيهم المسيح القائم من الموت، فيطلقهم في رحاب جديد القيامة. هذه هي تهانينا وتمنّياتنا بالفصح المجيد. المسيح قام! حقًا قام! بكركي في 20 نيسان 2019 مارونايت نيوز - بيت شباب - اقيم، في معهد بيت شباب الفني، قداس، لمناسبة اسبوع الآلام وعيد الفصح، احتفل به رئيس جمعية "سعادة السماء" الأب مجدي العلاوي، في حضور الاب لويس خوند، رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن راغدة يشوعي، مدير المعهد عصام الجميل، رؤساء ومدراء المدارس المجاورة، الهيئتين الادارية والتعليمية والطلاب.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى علاوي عظة شدد فيها على اهمية الإيمان بكلمة الله، داعيا الى "التبشير بالمسيح والابتعاد عن المظاهر الحياتية"، مشيرا الى "اننا أصبحنا ماديين ونسينا الجوهر، لأن الإله هو اله ونبع المحبة"، لافتا الى "دور المربي واهمية التعليم المسيحي في حياتنا". وشدد على أن يكون يوم الرب اساسيا في حياتنا، وأن نحمل صليبنا بحب وإيمان كما حمله يسوع وان نتخلى عن الكبرياء، لأن إيماننا وديننا مبنيان على المحبة استعدادا ليوم اللقاء بيسوع. ودعا علاوي الا نصلب المسيح بتصرفاتنا وسلوكياتنا ولننزع عنا الثوب القديم ونرتدي حلة جديدة مع قيامة المسيح ولنحمل صليبنا ونعبر معه إلى القيامة. وبعد القداس كانت كلمة شكر لمدير المعهد واجتمع الاب علاوي مع الحضور حول المائدة وتشاركوا لقمة محبة بالمناسبة. يولا الهيبي المصدر: الوكالة الوطنية مارونيات نيوز - عبّر سيدنا المطران الياس زيدان على حريق كاتدرائية سيدة باريس بكلام شديد الحزن لكن مليء بالأمل حيث أكد على ما كتبه الكاردنال دانيل دي ناردو الذي قال:" اننا شعب الرجاء والقيامة، فرغم هذا الحريق المدمر، أعلم أن الايمان والحب الذي تجسده هذه الكاتدرائية سيكبر أكثر في قلوب جميع المسيحيين". ختم سيدنا زيدان بالقول أن صلواته هي مع رئيس الكهنة مايكل والشعب الباريسي ورجال الاطفاء. مارونايت نيوز
مارونايت نيوز - باريس - أعلن الأب فريديريك كاهن في كاتردائية سيدة باريس بأن جميع المقدسات والتحف قد تمّ انقاذها. مارونايت نيوز خبر متصل بالموضوع
|
Archives
April 2023
|