مارونايت - إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الأربعاء 28 آب 2019، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من كتلة القوات اللبنانية ضم النائبين شوقي الدكاش وادي ابي اللمع يرافقهما انطوان مراد وكان بحث في مواضيع آنية على الساحة المحلية. تحدث النائب دكاش بعد اللقاء وقال:" تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة ونقلنا له تحيات الدكتور سمير جعجع وتداولنا في الأوضاع العامة على مختلف الاصعدة، السياسية والإقتصادية وتحديات المرحلة في ضوء التطورات الأخيرة. وتم التطرق الى موضوع دعوة غبطته الى اجتماع للجنة المتابعة المنبثقة عن اللقاء النيابي الماروني الموسع للبحث في كافة المواضيع الأساسية المطروحة سواء على الصعيد السياسي او الإقتصادي. كما شكرنا غبطته لرعايته قداس الشهداء يوم الأحد المقبل وهو اكد لنا مرافقته بالصلاة لراحة نفوسهم." ورأى الدكاش ان غبطة البطريرك" متفهم للجو العام في المنطقة وهو يواكب التطورات،" مؤكدا ان "القوات اللبنانية مستعدة لتلبية اي اجتماع يدعو اليه صاحب الغبطة لكون هذا الصرح يجمع كل الناس." المصدر بكركي
0 Comments
مارونايت - شجب البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الاعتداء الاسرائيلي على لبنان بارسال طائرتين مسيرتين الى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت فجرت احداها في منطقة مأهولة بالسكان كما دان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة منتهكة القرار الدولي 1701. ودعا الى وحدة الموقف اللبناني الداخلي لمواجهة هذه الاعتداءات وتداعياتها. واكد غبطته ضرورة اقرار الاستراتيجية الدفاعية، وناشد المجتمع الدولي ارغام اسرائيل على التقيد بقرارات مجلس الامن وبخاصة القرار1701 ومضاعفة الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لبتمكن لبنان من تجاوز التحديات الراهنة. وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا في الصرح البطريركي في الديمان عضو المكتب المركزي للاغتراب في تيار المستقبل محمد الكنج الذي اطلع البطريرك على اوضاع المغتربين اللبنانيين وعمل التيار الهادف الى تعزيز التواصل مع وطنهم الام لبنان. كما التقى غبطته النائب السابق فارس سعيد الذي اشار بعد اللقاء الى انه عرض مع غبطته التحضيرات للمؤتمر المسيحي العربي الاول وقال: تشرفت بزيارة صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسلمته باليد الاوراق التحضيرية للمؤتمر المسيحي العربي الاول الذي يعقد في باريس في شهر تشرين الاول المقبل وتداولنا في حيثيات هذا المؤتمر واهميته وابعاده خاصة في هذه اللحظة المصيرية التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب من المسيحيين تحديد خياراتهم في المنطقة بعيدا عما يسمى تحالف الاقليات في مواجهة الغالبية الاسلامية السنية وقد اتفقنا مع غبطته بعد الاطلاع على هذه الاوراق ان نزوره مع الهيئة التحضيرية للمؤتمر الذي يضم شخصيات مسيحية وبعض الشخصيات الاسلامية لنأخذ من غبطة البطريرك الارشادات والملاحظات التي سيضعها بعد اطلاعه على الاوراق التحضيرية. الى ذلك استقبل غبطته الناشط سامر كبارة الذي اشار بعد اللقاء الى انه هنأ البطريرك بعودته من السفر مشيرا الى ان البحث تناول العدوان الاسرائيلي على لبنان وكان تأكيد على ضرورة ان نكون يدا واحدة في مواجهة هذا العدوان واضاف:غبطته دائما هو الراعي لكل اللبنانيين والجميع يشهد لوطنيته المعروفة وقد تحدثنا ايضا عن الوضع الاقتصادي الذي تشهده طرابلس وازدياد نسبة الفقر وعدم قدرة ابناء المدينة على تحمل هذا الوضع واكدنا له العمل على تعزيز الدور المسيحي في طرابلس كي تعود بتنوعها العاصمة الحقيقية الثانية للبنان. بعدها التقى البطريرك الراععي وفدا من ابرشية القاهرة المارونية برئاسة المطران جورج شيحان يرافقهم الخوري نبيل هب الريح والمسؤول عن زيارة الحج الى لبنان مدحت جورج وقد طلب المطران شيحاني للوفد بركة صاحب الغبطة واضعا اياه في اجواء النشاطات التي تقوم بها الابرشية في القاهرة. وظهرا استقبل البطريرك قنصل عام البانيا في لبنان مارك اسكندر غريَب وعرض معه سبل التعاون الالباني اللبناني وتعزيز الدور المسيحي على الساحة الطرابلسية واكدنا على ضرورة بناء جسور تواصل بين لبنان والبانيا على الصعيد الاكاديمي والديني. المصدر بكركي
مارونايت - اعلن غبطة البطريرك، قبل ظهر اليوم الاربعاء 21 آب 2019، بعد لقائه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بيت الدين، ان "لبيت الدين ميزات خاصة. فهنا في بيت الدين صفاء اكثر وتاريخ. بالطبع لبعبدا قيمتها ولكن ايضا لبيت الدين كمقر رئاسي صيفي قيمة وتاريخ عدا عن كوننا في الجبل." وتابع غبطته "الزيارة هي لتهنئة فخامة الرئيس لإنتقاله الى بيت الدين لقضاء العطلة الصيفية. كما اننا نهنئه لان هذا الإنتقال خلق جوا جميلا بعد التشنجات التي يعرفها الجميع ومجيئه مهم جدا لأنه كرئيس للبلاد وابا للجميع ساعد على خلق جو من الراحة فلقد شعر اهل الجبل من دروز ومسيحيين ومسلمين بتنوعهم ان هذا الجبل لا يعيش الا بوحدته ولذلك مجيئه كان تكريسا وترجمة وتجسيدا للمصالحة التاريخية وبالطبع اتينا لتهنئه بهذا العمل لأنه من اساس صلب اعماله كرئيس للبلاد." وقال غبطته:" كما تحدثنا عن موضوع يشغل الناس جميعا ويشغلكم كصحافيين وقد عبرتم عنه بالأمس وهو الموضوع الاقتصادي الذي تقع تداعياته على كل الناس، وطبعا فخامته يتحدث يوميا عن هذا الموضوع وغدا كما قال سيكون الموضوع الإقتصادي اول موضوع على طاولة مجلس الوزراء لأنه لم يعد بامكان احد التحمل اكثر." واضاف غبطته : "لقد تطرقنا الى مواضيع اخرى اساسية وهي كيف نحترم الإنسان في المؤسسات نحترم كرامته وحقوقه ونحن لا نريد ان تكون وسائل التحقيقات او غيرها تعدي على كرامة اي انسان. كذلك تحدثنا عن رسالته لدراسة المادة 95،من الدستور وهي مادة لخير كل اللبنانيين وهي من ضمن الامور التي يجب ان تطبق في الطائف ويجب اخذ القضايا في نصوصها كاملة ولا يجب ان يكون هناك اي خلاف حول الموضوع لان كل ما هو ضمن الدستور هو موضوع يجمع كل اللبنانيين. والدستور لا يمكن ان ننتقي منه بل يؤخذ كمجموعة كاملة متكاملة. هناك الكثير من القضايا ومنها اللامركزية الإدارية ومجلس الشيوخ وغيرها ونأمل ان تكون مناسبة يتفق فيها الجميع على تطبيق الدستور واتفاق الطائف المترجم بالدستور." واكد الراعي:" تحدثنا عن كل هذه القضايا وقضايا اخرى يعيشها اللبنانيون وفخامته يعيشها ايضا في قلبه واتيت لوداع فخامته بسبب سفرنا الى فاطيما البرتغال لحضور المؤتمر السنوي للمشرعين الكاثوليك الدوليين بصفتي عضو مرشد في هذه المؤسسة." وفي رده على سؤال حول تأثير المادة 95 على الشراكة المسيحية الإسلامية،اجاب غبطته:" لا اعتقد ان هناك مشكلة. الامر واضح هذه المادة يجب ان تطبق بكافة بنودها الأول والثاني والثالث والرابع. لا يجب البدء مثلا من الفقرة الرابعة فلتطبق كاملة وهي لا تخيف وانما تعطي الضمانة للجميع. اثاروا الضجة لأنهم لم يقرأوا النص. اقراوا النص يا جماعة ترتاحون جميعكم." وعن مبادرة جمع الأقطاب المسيحيين التي تشاع في الإعلام:" ان كنتم تذكرون عندما دعينا النواب الموارنة الى اجتماع احدهم انتقدنا فلنبدا في بيتنا اولا ومن ثم ننطلق للآخر. من المؤكد انه انبثق عن هذا اللقاء لجنة مصغرة تمثل كل الفئات من احزاب ومجموعات نيابية وهي اجتمعت لمرتين ومن المؤكد اننا سنجتمع مجددا لتوحيد رؤيتنا والخروج من الخلافات اليومية وليكونوا هم من يتعامل مع زملائهم من مسيحيين ومسلمين. وهذا دورنا في بكركي ان نجمع ونوحد ونساعد كل ابناء الوطن. وقيمة هذا الوطن انه تعددي." وعن موضوع الإستراتيجية الدفاعية وموقف الرئيس عون اوضح البطريرك الراعي: "لم اتحدث مع فخامته في هذا الموضوع ولكن "الإستراتيجية الدفاعية أساسية وقد تم التحدث عنها منذ عهد الرئيس سليمان ومن الضروري أن تحصل لأن هذا الموضوع انتهى منذ ان تم طرحه ومن الضروري البحث في الإستراتيجية الدفاعية لأنها ضرورة حياتية في لبنان". وعن تنافس الموارنة على الإستحقاق الرئاسي، اجاب غبطته:" من المبكر جدا التحدث عن الموضوع "ولو هل نفول على الرئيس" نفهم ان للناس طموح ولكن لا طعم للحديث اليوم. اليوم الحديث يجب ان يكون حول كيفية النهوض بالبلد المهدد اقتصاديا وماليا ومعيشيا واجتماعيا. كيف يجب معالجة الموضوع هذا موضوع الساعة وغيره من المواضيع لا طعم له ولا لزوم." وحول الموضوع الإقتصادي اوضح غبطته:" ما علمته ان غدا النقطة الأساسية وهي كيفية المباشرة بالخطة بعد اجتماع بعبدا الإقتصادي كيف ستضع الحكومة خطتها للإنقاذ. وقبل التحدث عن الرواتب لقد كان لكم انتم الإعلاميين البارحة وقفة بسبب عدم دفع المستحقات لكم من قبل المؤسسات اضافة الى المستشفيات وغيرها الناس تعمل وما من اموال وثلث الشعب اللبناني عاطل عن العمل. نعم نحن امام كارثة اجتماعية واقتصادية ومن يخبئ علته يموت بها." المصدر بكركي
مارونايت - استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الأربعاء 21 آب 2019، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من حركة امل برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي سماحة الشيخ حسين المصري، وعضوي المكتب السياسي الحج حسن قبلان والدكتور طلال حاطوم. وتحدث الشيخ المصري بعد اللقاء وقال:" لقد تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة وزيارة هذا الصرح المبارك لنقدم لغبطته دعوة لحضور مهرجان ذكرى اخفاء الإمام القائد السيد موسى الصدر المناسبة في هذا العام في النبطية. وابلغنا تحيات دولة الرئيس الأخ نبيه بري وحبه وتقديره لصاحب الغبطة ولمواقفه المشرفة. وكانت فرصة للحديث حول ما يهم هذا البلد من معطيات تؤدي الى انقاذ لبنان مما يحاك له ومن محاولة ادخاله في النفق المظلم الذي لا نور بعده." وتابع المصري:" لقد تحدث صاحب الغبطة عما اشار اليه رئيس الجمهورية من مطالبة بتفعيل وتسريع العمل الحكومي حتى تعوض هذه الحكومة عما فات من فراغ تركته طوال اسابيع لامست الأشهر ونحن شددنا على يديه بالمطالبة بهذا الأمر وكانت النظرة الأساسية هي استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية منذ اتفاق الطائف الى يومنا هذا من اجل ان يبقى لبنان واحة سلام تعم بانوارها وبسلامها على منطقة الشرق الأوسط وخاصة على عالمنا العربي." وعن نقل رسالة خاصة من الرئيس بري الى صاحب الغبطة اكد المصري:" لقد نقلنا لغبطته تحيات خاصة من دولة الرئيس بري وشده على يده لما لهذا الصرح من اهمية في العالم العربي والمشرق العربي وفي لبنان، وامل كبير من دولة الرئيس ان تكون المواقف التي عودنا عليها صاحب الغبطة هي التي تسيطر على الجو السياسي في لبنان." المصدر بكركي
مارونايت - أعلن مدير مركز الكاثوليكي للإعلام أنه "بعد انتشار صورة لأحد رموز شهداء لمقاومة مع سماحة الإمام الخميني، حاملة هاشتاغ "أبانا الذي في السماوات" على وسائل التواصل الاجتماعي، تابع مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم هذا الأمر مع قيادة حزب الله ومعالي الوزير محمود قماطي، الذين بدورهم استغربوا هذا الموضوع واعتبروه عملا فرديا من أحد المواطنين الذي قام برفع هذه الصورة في بلدة الشرقية. وقد بادروا إلى معالجة المسألة، وإزالة العبارة الدينية، مؤكدين احترامهم لكل المقدسات بما فيها المسيحية. وأعربوا عن اعتذارهم عن هذا العمل غير المقصود. وعبروا عن تقديرهم واحترامهم لغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي وسيادة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر. فاقتضى التوضيح". والجدير ذكره، إنتشرت صورة كتب عليها "أبانا الذي في السماوات" واثارت جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذا السياق، أكد "حزب الله" أن "لا علاقة له بموضوع الصورة التي وزعت في النبطية وانه يرفض استخدام اي صورة او مصطلح او ما يمكن تفسيره على أنه اساءة للاديان السماوية". وعلى الفور، تدخل الحزب لمعالجة الموضوع وهو يعمل على ازالة اللوحة والترويج على مواقع التواصل الاجتماعي لصورة جديدة من دون الهاشتاغ الذي أثار الجدل. المصدر الجمهورية
مارونايت - "يا زكّا، انزل سريعًا، فعليَّ أن أقيم اليوم في بيتك" (لو5:19) 1. دخل الربّ يسوع بيت زكّا، المصنَّف رجلاً خاطئًا، لكي يدخل قلبه ويغيّره. وسبق أن دخل قلب زكّا فجعله يتشوّق ليراه، وتسلّق جمّيزةً كالأطفال، وهو رجلٌ غنيٌّ ومعروف، لكي يرى يسوع. وفي كلا الحالين استقبله زكّا مسرورًا. وبسبب هذا الدّخول كان التّحوّل الجذريّ في حياته، تمامًا كما يعلّم بولس الرّسول: "كلُّ من هو بالمسيح الآن هو خليقةٌ جديدة. إنّ الأشياء القديمة مضت، وكلُّ شيءٍ صار جديدًا" (2كور5: 17-18). 2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه اللّيتورجيّا الإلهيّة التي هي لقاءٌ سريٌّ مقدَّس مع المسيح الذي بفتدينا بذبيحته، ويُحيينا بتناول جسده ودمه، ويبدّل مجرى حياتنا. وفيما أرحّب بكم جميعًا، يطيب لي أن أرحّب برعيّة حصرون العزيزة، بكهنتها ونائبها المهندس جوزف إسحق، ورئيس بلديّتها المهندس جيرار السّمعاني ومخاتيرها ومجالسهم، وبالمنظّمات الرّسوليّة ولجان الوقف والجوقة التي تحيي القدّاس الإلهيّ. إنّنا نذكر في هذه الذّبيحة المقدَّسة كلَّ أبنائها وبناتها، أصحّاءً ومرضى وموتى. ونصلّي بنوعٍ خاصّ من أجل أجيالها الطّالعة، فأحيّي المدارس التي تتربّى فيها ولاسيّما تلك الموجودة على أرضها، أعني ثانويّة الآباء الأنطونيّين، ومدرسة راهبات المحبّة. 3. كلمةٌ واحدةٌ بحركتين هي أساس اللّقاء بين الرّبّ يسوع وزكّا، وهو لقاءٌ بدّل كلَّ شيءٍ في حياة هذا الأخير. الكلمة هي "الخروج من الذّات"، من مكانٍ إلى آخر بنيّة عمل الخير، "خروج" وانطلاق لملاقاة شخص. يسوع "خرج" إلى أريحا، وراح يجتازها ومعهم جمع غفير. وزكّا "خرج" من مكانه، من دار الجباية نحو يسوع ليراه. ثمّ "خرج من ذاته" عندما قام بفعل اعترافٍ وتوبةٍ وتعويض. إعترف بأنّه حجب المساعدة عن الفقراء، فقرّر التّعويض بإعطائهم نصف مقتنياته. واعترف بأنّه ظلم النّاس بفرض ضريبة الجباية أكثر ممّا هي، فقرّر التّعويض لمن ظلمهم بردّ المال المختلَس أربعة أضعاف (راجع لو8:19). عندها أعلن الرّبّ يسوع أنّ "الخلاص دخل بيت زكّا" (لو9:19). أجل دخل الخلاص قلب زكّا وبدّل حياته كلّها. لقد أعاد إليه بهاء صورة الله التي شوّهها بخطيئته. المسيح، فادي الإنسان ومخلّص العالم، جاء ليصنع "كلَّ شيءٍ جديدًا" (رؤ5:21). 4. "الخروج من الذّات"، والانطلاق نحو الآخر، حاجةٌ من أجل الحوار والعيش معًا في الحياة العائليّة والاجتماعيّة والوطنيّة. فالحوار والعيش معًا يقتضيان "الخروج" من الحكم المسبق والرّأي والنّظرة، لكي يُصار إلى رؤيةٍ موحَّدة وإلى حقيقةٍ موضوعيّةٍ تَجمع وتُحرّر. العائلة تتأزّم عندما يعيش كلُّ زوجٍ وزوجةٍ أسير عالمه وأنانيّته ومتطلّباته، ولا يخرج من ذاته، ويخطو خطوةً نحو الآخر ولو بكلمة. والحياة الاجتماعيّة تتفكّك فيها العلاقات عندما ينغلق كلُّ مكوِّنٍ من مكوّناتها على ذاته، وتتباعد العائلات، وتتنافر الانتماءات الحزبيّة والسياسيّة. والحياة الوطنيّة تتعثّر وتكثر فيها العداوات، عندما يعتقد كلُّ فريقٍ أنّه على حقّ، والفريق الآخر على خطأ؛ وعندما يرفض الأفرقاء الجلوس وجهًا لوجهٍ إلى طاولة الحوار الصّريح للبحث بمسؤوليّةٍ عن سبل الخروج من الأزمة السّياسيّة التي تصيب الدّولة من جرّاء طريقة الحكم والإدارة؛ وعندما يستعملون بالأحرى لغة التّخاطب الاتّهاميّ مع إساءاتٍ عبر وسائل الإعلام والتّواصل الاجتماعيّ، من دون طرح أيّ مشروعٍ إنقاذيٍّ. 5. نأمل في هذا السّياق أنّ تتمكّن الحكومة من وضع خطّةٍ تنفيذيّةٍ لمشروع النّهوض الاقتصاديّ والماليّ الذي وضعه اجتماع بعبدا في الاسبوع السّابق. ويبقى الواجب الأساسيّ، من أجل هذا النّهوض، ضبط التّهريب في معابر المرفأ والمطار والمصنع وسواها. وهي كلّها معروفةٌ لدى المسؤولين في الدّولة. الآن ونحن على أبواب العام الدّراسيّ الجديد، وفيما تلتزم المدارس الخاصّة بكلفة الملحق 17 من القانون 46/17، فإنّ من واجب الدّولة تحمّل تأمين الدّرجات الستّ في المدارس الخاصّة، لأنّ الأهالي غير قادرين على تحمّل أيّة زيادةٍ على الأقساط المدرسيّة، وهي زيادةٌ لا تريدها إدارات هذه المدارس، بسبب عجز الأهالي حتّى عن إيفاء الأقساط الحاليّة. الأمر الذي يضطرّها إلى صرف أعدادٍ من المعلّمين والموظّفين. فنكون أمام أزمةٍ اجتماعيّةٍ جديدة. فمن واجب الدّولة إدراج حلّها ضمن الخطّة الإقتصاديّة والماليّة الإنقاذيّة. 6. لقد اعتمد الله لغة الحوار مع البشر، إذ "كلّمهم منذ القديم بأنواع كثيرة وأشباهٍ شتّى. وفي الأيّام الأخيرة كلّمهم بابنه، الذي هو ضياء مجده، وصورة جوهره، وضابط الكلّ بقوّة كلمته" (عبرا 1: 1-3). والمسيح، ابن الله المتجسّد كلَّمَنا، إذ عايشَنَا، وتشبَّهَ بنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة. علَّمَنا وكلَّمَنا بشخصه وتعليمه وأفعاله وآياته. لقد اعتمد حوار المحبّة والصّبر والسّماع والتّوجيه والتّصحيح مع كلّ الذين التقاهم، كما نقرأ في الإنجيل. حاور وزرع الحقيقة والمحبّة في القلوب. 7. نحن كمسيحيّين ولبنانيّين مؤتمنون على نشر لغة الحوار: حوار السّلام ومشاريع النّهوض الاقتصاديّ والإنمائيّ والاجتماعيّ والماليّ والمعيشيّ. لقد سئم اللّبنانيّون لغة الحرب والتّحريض والخلافات. نحن مؤتمنون على نشر لغة العدالة في الحقيقة، بعيدًا عن الظّلم والإرغام بالضّرب والتّعذيب على أداء شهادة زور، وبالوشاية على أبرياء. نحن مؤتمنون على حماية حوار العيش معًا، حوارًا حياتيًّا وثقافيًّا ومصيريًّا، على أساس الميثاق الوطنيّ المتجدِّد في وثيقة الوفاق الوطنيّ والدّستور، وعلى أساس التّعدّديّة الدّينيّة والثّقافيّة التي تميّز لبنان. إنّنا من جهتنا، ندعو الأفرقاء السّياسيّين إلى هذا الحوار الوطنيّ وجهًا لوجهٍ، ونبارك كلَّ مبادرةٍ تقوم في هذا السّبيل. فلبنان لا يتحمّل بعد الآن المزيد من الانقسام والانغلاق على الذّات والمصالح الشّخصيّة على حساب الدّولة بكيانها ومؤسّساتها وشعبها.
8. نصلّي إلى الله كي يمنح الجميعَ فضيلةَ التّواضع، كفضيلة زكّا، والبحث عن المسيح الهادي إلى الخلاص الشّخصيّ والجماعيّ، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، أمّ الكلمة الإلهيّة التي أثمرت فيها. ونرفع نشيد المجد والتّسبيح للثّالوث القدّوس، الآب والابن والرّوح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين. المصدر بكركي مارونايت نيوز - الصّليب السّرياني الكبير يربطنا بتقليدنا وجذورنا، ليرفعنا إلى السّماء. جذع الصّليب الكبير: جذع الأرزة رمز الثّبات والخلود. اللّون الأحمر: الشّهادة الدّائمة وبذل الذّات مع يسوع. آثار المسامير: جراحات المسيح، موضوع إكرام يومي في بيت مارون. الدّائرة والصّليب: الدّائرة الكبيرة: شمس البرّ ونور العالم، ربنا يسوع المسيح الّذي لا بداية له ولا نهاية. شعاع القربان: القربان موضوع عِبادة دائمة في بيت مارون. شجرة الزّيتون المباركة: أ- بيت مارون فرع من الأصل: يسوع المسيح. ب- أوراقها ال15: مراحل درب الصّليب ال14 مع مرحلة القيامة. ج- حبّاتها: ثمار آلام الربّ وقيامته: خلاص النفوس. د- أوراق وحبّات شجرة الزّيتون: إكليل المجاهدين. ه-زيت شجرة الزّيتون باللّون الذّهبي: زيت البركة والشّفاء، وزيت الأعمال الصّالحة. الرّوح القدس مفاعيله ومواهبه. وسرّ المسحة المقدّسة: الملوكيّة والنّبوءة والكهنوت. الدّوائر الأربعة الصغيرة: الأسس التي تقوم عليها الحياة في بيت مارون. الكتاب المقدّس: متجسّد في نذر الكلمة ونمط الحياة والعيش. العذراء مريم-أرزة لبنان: شفيعتنا ومثالنا في عيش النّذور. مار مارون: شفيع وقدوة رهبان بيت مارون في عيش الزّهد والنّسك. سنابل القمح مع المنجل: الحصاد الوفير، ثمرة لقاء الربّ في العزلة. مارونايت نيوز
مارونايت - "كلُّ مملكةٍ تنقسم على نفسها تخرب" (متى25:12) 1. في إثر شفاء الأعمى- الأخرس واندهاش الجمع، وسوء نظرة الفرّيسيّين ونيّتهم، أكّد الرّبّ يسوع أنّ ""كلَّ مملكةٍ تنقسم على نفسها تخرب، وكلَّ مدينةٍ أو بيتٍ ينقسم على نفسه لا يثبت" (متى25:12). هذا تأكيدٌ نختبره كلّ يومٍ سواء في العائلة أم في المجتمع أم في الدّولة. نشكر الله على أنّنا تجاوزنا الاختبار الأخير الذي عشناه بمرارةٍ في حادثة قبرشمون التي عطّلت عمل الحكومة لمدّة ثلاثةٍ وأربعين يومًا، ووتّرت الأجواء السّياسيّة، وباعدت بين القلوب، وأثّرت سلبًا على الوضع الإقتصاديّ والماليّ. فنرجو أن يكون الاختبار الأخير. إنّنا نشكر الله على اجتماع "المصارحة والمصالحة" وعلى اللّقاء الاقتصاديّ والماليّ، اللّذين انعقدا أوّل من أمس في قصر بعبدا. فكان الإفراج عن الحكومة المعطَّلة إذ عقدت جلستها أمس السّبت. فأثبت السّياسيّون اللّبنانيّون مرّةً أخرى أنّهم خبراء في خلق العقد والتّعطيل وفي حلّها وإعادة الحركة. ولكن بعد خسائر ماليّةٍ واقتصاديّةٍ باهظة تلحق بالدّولة والشّعب. نصلّي كي نشفى نهائيًّا من هذه العلّة مثل ذاك الأعمى- الأخرس. 2. يُسعدنا أن نحتفل معًا بهذه اللّيتورجيا الإلهيّة، فأحيّيكم جميعًا، وأرحّب بنوعٍ خاصّ برعيّة مار رومانوس حدشيت العزيزة، وعلى رأسها كاهنها الخوري طوني الآغا القيم البطريركي في هذا الكرسي البطريركي، ورئيس بلديّتها والمخاتير، ورئيس جمعيّة مار رومانوس- سيدني، والجوقة التي تحيي هذا القدّاس الإلهيّ،. كما نرحّب بفرع كاريتاس- الجبّه، برئيستها ومرشدها وشبيبتها، وأشكرهم على خدمة المحبّة التي يؤدّونها في المنطقة. ونرحّب أيضًا بوفد رعيّتنا المارونيّة العزيزة في الكويت مع كاهنها الخوري ريمون عيد ومجلس الرعيّة، وكذلك بالوفد المرافق لرئيس نادي قنّوبين وللكاتبة والمخرجة كلود صليبا التي تعمل على إصدار فيلم عن تاريخ الموارنة وحياة القدّيس مارون. كما ونرحّب بأخويّة قلب يسوع الأقدس في رعيّة مار زخيا عجلتون، مرشدًا وعمدةً وأعضاء. 3. إنّنا نحيي اليوم الذّكرى السّنويّة الرّابعة لوفاة المثلَّث الرّحمة المطران جورج أبي صابر العزيز على قلبنا الذي كان لسنواتٍ نائبًا بطريركيًّا عامًّا هنا في منطقة الجبّه ودير الأحمر، بعد أن قضى في بداية أسقفيّته ثماني سنوات كأوّل رئيس أساقفة لأبرشيّة اللّاذقيّة وقد بنى كرسيّها الأسقفيّ الجميل في طرطوس، وقبل أن يُنقل مطرانًا لأبرشيّة كندا. ونذكر معه شقيقه المرحوم فريد. فنحيّي العائلة الحاضرة معنا. كما نحيّي عائلتَي المرحومَين بولس مهنّا وفيليب ياغي من العاقورة العزيزة، وقد ودّعناهما معهم: الأوّل في أيّار والثّاني في تمّوز. وفيما نجدّد تعازينا الحارّة لعائلاتهم، نلتمس من الله في هذه الذّبيحة المقدَّسة الرّاحة لنفوسهم في الملكوت السّماويّ. 4. يتبيّن من إنجيل اليوم، الذي سمعناه، أنّ النّاس نوعان: الأوّل، منفتحٌ يرى الخير في الآخرين، ويقرّ به. وينفتح على سرّ الله المتجلّي في يسوع المسيح وفي الإنسان الآخر. هذا النّوع من النّاس متمثّلٌ في ذاك الشّعب الطّيّب، المؤمن، الحرّ والمتجرّد من ذاته، الذي لمّا شاهد آية شفاء الأعمى– الأخرس، اندهش وآمن بيسوع ورأى فيه "ابن داود" الملكَ المنتظر. النّوع الثّاني من النّاس، متكبّرٌ، ممتلئٌ من ذاته، أنانيٌّ، لا يستطيع رؤية الخير عند الآخرين، ولا يقرّ بقيمتهم. هؤلاء لا يرون علامات حضور الله وتجلّياته في البشر. وقلوبهم مملوءةٌ كبرياءً وبغضًا، ويسعون إلى إلغاء الآخر المتميّز بأخلاقيّته وإمكانيّاته وقدراته. هذا النّوع من النّاسمتمثّلٌ في الفرّيسيّين الذين رأوا في آية شفاء الأعمى- الأخرس عمل رئيس الشّياطين. فكان يسوع بالنسبة لهم رئيس الشياطين، "بعل زبول". هؤلاء خافوا من أن يكون يسوع الملكَ الآتي بحسب مفهومهم السّياسيّ. فخافوا على نفوذهم ومصالحهم الشّخصيّة. في الواقع، هكذا ظنّوه فاشتكوه عند الرّومان محتلّي أرضهم بأنّه يجعل من نفسه ملكًا، أمّا ملكهم فهو القيصر. وعندما صلبوه كُتبت فوق رأسه علّةُ قتله: "يسوع النّاصريّ ملك اليهود" (يو19:19). 5. هذه بكلّ أسف حالُ رجال السّياسة الذين تنقصهم الرّوحانيّة والقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة، والممتلئين من ذواتهم، ويضعون مصلحتهم الشّخصيّة فوق كلّ اعتبار. هنا تكمن منابع النّزاعات والخلافات والانقسامات والعداوات. لكنّنا لا نريد هنا أن ندين أحدًا. فهذا ليس من شأننا. لكنّنا ندعو إلى "الخروج من الذّات" كما يردّد قداسة البابا فرنسيس، والقيام بالخطوة الأولى نحو الآخر، والسّير معًا نحو فرح الحقيقة والخير العام. 6. أجل " كلُّ بيتٍ ينقسم على نفسه لا يثبت". فكم نشاهد من عائلات، بكلّ أسف، تتفكّك، ويعيش أعضاؤها في بؤسٍ، ويتبدّد تراثها، ويذوق أولادها، ولاسيّما القاصرون منهم، مرارة خلاف الوالدَين وكسر الشّراكة الزّوجيّة؟
وكم من بلدات ومدن وقرى تتنافر وتعطّل المشاريع الإنمائيّة، وصولاً إلى إسقاط مجالسها البلديّة وهيئاتها الرّسميّة، بسبب الخلافات العائليّة والحزبيّة والسّياسيّة. وقد نبّهنا الرّبّ يسوع إلى أنّ :"كلَّ مدينةٍ تنقسم على نفسها لا تثبت"! والدّولة اللّبنانيّة التي تعيش انشطاراً سياسيًّا مميتًا، ألا يتمّ فيها قول المسيح: "كلُّ مملكةٍ تنقسم على نفسها تخرب"؟ لقد بدأ الإنقسام في داخل الدّولة عندما لم يتمّ الإلتزام بالدّستور المعدَّل سنة 1990 بوثيقة الوفاق الوطنيّ، المعروفة باتّفاق الطّائف، لا نصًّا ولا روحًا، في مختلف الجوانب. بل ظهرَت ومورست مخالفاتٌ له متتاليةٌ وأعرافٌ متناقضةٌ، من دون أن تحصَّن بقوانين تعدّله وفقًا للأصول. وهكذا بات كلُّ فريق يفسّره كما يشاء ووفقًا لمصلحته. ولهذا السّبب فُتح الباب على مصراعيه أمام الخلافات والنّزاعات وتعطيل عمل المؤسّسات الدّستوريّة، عند كلّ استحقاق. وباتت السّياسة تتدخّل في الإدارة والقضاء والأجهزة الأمنيّة، فأفسدتها. 7. إنّنا في مناسبة عيد الأضحى المبارك، نعرب عن تهانينا القلبيّة وأخلص تمنّياتنا لإخوتنا المسلمين في لبنان والعالم، راجين أن يكون العيد موسمَ خيرٍ وبركات من الله العليّ. وكما أنعم الله علينا بلقاءَي القصر الجمهوري، السّياسيّ والماليّ، اللذين ولّدا الانفراج لدى اللّبنانيّين جميعًا، نصلّي إليه كي تُعقَد لقاءات "مصارحة ومصالحة" مماثلة تعمّ جميع الأفرقاء السّياسيّين، فيحقّقون فعليًّا الوحدة الوطنيّة، ويُثبتون للعالم أنّ لبنان هو حقًّا "مكان حوار الأديان والثقافات والحضارات". ومعًا نرفع نشيد المجد والتّسبيح للثّالوث القدّوس، الإله الواحد، الآب والابن والرّوح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين. المصدر بكركي |
Archives
April 2023
|