In Defense of Christians and Maronite Foundation Release Report on Displaced Syrians in Lebanon11/20/2019 Maronite News - Washington, D.C.- On Tuesday, November 19, 2019, In Defense of Christians and the Maronite Foundation in the World released a study titled, Displaced Syrians in Lebanon, at a press conference at the National Press Club in Washington, D.C.
Earlier in the day, the report was presented in briefings to the White House and the State Department. The case study was a collaborative project between In Defense of Christians and the Maronite Foundation in an effort to present the quantitative impact that the displaced Syrian population has had in Lebanon since 2011. Evidence released in the report counters traditionally accepted figures from institutions such as the UNHCR. Many issues were addressed in the study, specifically the impact on Lebanon’s economy, such as the 40% youth unemployment rate, 48% average funding gap (2013-2018), and the increased stress on already depleting water sources. Important figures from the report also include:
IDC Vice President Tonia Khouri echoed similar sentiments when stating, “It is imperative that the Lebanese Government and the international community have a plan to solve the current crisis in Lebanon due to the 2.1 million Displaced Syrians before the damaging results are irreversible."
0 Comments
مارونايت نيوز -
مقـدّمـــة 1. عقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية العادية الثالثة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي، من الحادي عشر حتى الخامس عشر من شهر تشرين الثاني 2019، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة، الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للموارنة، وبمشاركة أصحاب الغبطة مار يوسف العبسي، بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، ومار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكيه للسريان الكاثوليك، ومار كريكور بيدروس العشرين، بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك على كرسي كيليكيا، وأصحاب السيادة المطارنة، وقدس الرؤساء العامين والرؤساء الأعلين، وحضرات الرئيسات العامات أعضاء المكتب الدائم للرهبانيات النسائية. وشارك في الجلسة الافتتاحية سيادة السفير البابوي المطران جوزف سبيتري. كما شارك في موضوع الدورة خبراء وأخصّائيون في الإعلام. 2. في البداية رحّب صاحب الغبطة والنيافة رئيس المجلس في كلمته الافتتاحية بالأعضاء الجدد. وصلّى مع الآباء لراحة أنفس المثلّثي الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، البطريرك الماروني السابق، والمطران رولان أبو جوده والمطران كميل زيدان. ثم عرض موضوع الدورة العام بعنوان "الكنيسة ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعيّ والرقميّ"، مشدّدًا على ضرورة أن "تخاطب الكنيسة شبابها وتستمع الى همومهم وتقدّر رأيهم في المساهمة لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والمالية والسياسية"؛ ولإعطاء الحياة الكنسية والاجتماعية انطلاقة جديدة ترتكز على القيم الروحية والأخلاقية. ولفت الى أن دورتنا "تتزامن مع مستجدّات جذرية على مستوى شباب لبنان وشعبه الذين انتفضوا انتفاضة تاريخية وحضارية" للتعبير عن فقدان ثقتهم بالقادة السياسيين" وعن رغبتهم برؤية وجوه نظيفة" تلتئم في حكومة مصغّرة فاعلة تستطيع إجراء الإصلاحات اللازمة ومكافحة الفساد وضبط المال العام". ودعا المدارس والجامعات الكاثوليكية الى ترشيد الإنفاق وعدم زيادة الأقساط مطالبًا الدولة بدعم الأهالي في جزء من الأقساط صونًا لحرية التعليم. 3. ثم ألقى سيادة السفير البابوي كلمة نقل فيها أولاً "الى أعضاء المجلس والى سكان أرض الأرز النبيلة" بركة قداسة البابا فرنسيس وقربه بالصلاة من الجميع"، مذكّرًا بالرسالة التي وجهها قداسته الأحد 27 تشرين الأول الى "الشعب اللبناني العزيز، وبخاصة الى الشباب، داعيًا الجميع الى إيجاد الحلول المحقّة عن طريق الحوار". ثمّ توقّف عند الحدث الوطني الذي يتمثّل "بالانتفاضة الشعبية المذهلة التي انبرى فيها المتظاهرون، وبخاصة الشباب والصبايا، موجّهًا اليهم الشكر على الدينامية الإيجابية التي خلقوها والتي لا ينبغي أن تنطفئ بأي شكل من الأشكال، وعلينا أن نعمل كلّ ما بوسعنا كي يكون تحرّكهم حافزًا للبنان متجدّد، أكثر عدالة وديمقراطية، وأكثر تضامنًا وأخوّة". وبعد أن وجّه صاحب الغبطة والنيافة باسم المجلس برقية الى قداسة البابا فرنسيس عن أعمال الدورة، وطلب بركته الرسولية عليها وعلى كنائسنا وشعبنا في لبنان، باشر الآباء بدراسة المواضيع المطروحة، وأصدروا البيان التالي: أولاً: وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والرقميّ 4. أولا استمع الحاضرون الى حضرة الخوري عبدو بو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الذي عرض "لواقع الإعلام في لبنان وتحدّياته"، وأهمّها: الشحّ في الأموال الذي يوصل الى الارتهان وغياب الحرية، وغياب القوانين التي تنظّم الإعلام الالكتروني، ومشكلة الأخبار الكاذبة والإشاعات، ومعاناة الصحافة الورقية والمحطات التلفزيونية، وتدنّي مستوى البرامج التي تقدّمها، وأهمية المواقع الالكترونية ومخاطرها، وبعض المشكلات المرتبطة بالسينما والمسرح، لا سيما ما يتّصل منها بالتعرّض للدين والأخلاق. وأنهى كلامه مطالبًا بضرورة رسم خطة للتنسيق بين وسائل الإعلام المسيحية تتناول موضوع الاعلام الكنسي وتحديث مهام اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام. وعقّب على العرض الكولونيل ألبير خوري متكلّمًا عن مكافحة الجرائم المعلوماتية وموصيًا بتنشئة الناس والشباب على حسن استعمال وسائل التواصل. ثم الدكتورة ميرنا أبي زيد متكلّمة عن سرعة انتشار المعلومات في مواقع التواصل الاجتماعي وموصية بالتوعية على الاعلام في المدارس للتلاميذ والأهل وبتحصين الجميع أمام سوء استعمال وسائل التواصل.وعقّب 5. ثم استمعوا الى سيادة المطران بولس مطر، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام يعرض لتعاليم الكنيسة حول وسائل التواصل الاجتماعي، منطلقًا من أن الكنيسة الكاثوليكية قد وضعت نفسها في جوّ محاكاة العصر والحضور المتفاعل مع مستجدّاته المتنوّعة. وبما أن وسائل الإعلام والتواصل قادرة أن تخدم الكنيسة في نشر الإنجيل، فإنّ عليها أن تستخدمها، وهي تعتبرها عطايا من الله، لتعلن للعالم رسالة الخلاص. غير أن الكنيسة لا تواجه شرّ الإعلام أو استعماله السيّئ بل تؤكد أن هذه الوسائل بإمكاناتها واستعمالها الصحيح تصير عامل تقدّم إنساني أكيد وترتقي من طاقات للحوار الى طاقات لتحرير الشعوب عبر قول الحقيقة وتبنّي قيم المساواة والعدالة والسلام. عقّب على العرض الدكتور ميشال اللفّة متحدّثًا عن الالتزام المسيحي في وسائل الإعلام في الوقت الراهن. ثمّ الدكتورة ماري نويل خوري مشدّدة على رسالة الإعلاميين المستوحاة من القيم والأخلاق المسيحية. 6. ثم استعموا الى معالي الأستاذ ملحم رياشي الذي تناول الإعلام كرسالة يقوم بتأديتها إعلاميون من الواجب أن يتحلّوا بقدر كبير من الثقافة والمعرفة الى جانب أخلاقيات وآداب ترعى ممارستهم لهذه المهنة. وشدّد على دور المسيحيين والكنيسة في مواكبة تطوّر وسائل الإعلام والتواصل ليكون الإعلام الكنسي حاضرًا في يوميات الناس. ثمّ اقترح على المجلس بعض التوصيات تتعلق باستحداث وزارة للحوار والتواصل وإنشاء مرصد للعائلة اللبنانية. وعقّب على العرض الدكتور هاني صافي متحدّثًا عن أهمية حضور الإعلام الكنسي في وسائل الإعلام والتواصل العامة وإيصال الكلمة بلغة شباب اليوم. ثانيًا: الأوضاع في لبنان 7. استمع المجتمعون الى قدس الأباتي نعمة الله الهاشم يقدّم قراءة اقتصادية واجتماعية وسياسية وكنسية للأوضاع الراهنة. وبعد المناقشة اعتبروا ان ما يشهده لبنان منذ 17 تشرين الأول هو انتفاضة تاريخية تجاوز فيها الشعب الانتماء الطائفي والمذهبي والحزبي الى الانتماء الوطني الذي كان القاعدة الأساسية لبناء لبنان الكبير منذ مائة سنة. 8. كما لاحظوا أن شباب لبنان وشعبه ما كانوا لينتفضوا لو لم يبلغ وجعهم حدّه الأقصى من المعاناة من الفساد وفقدان الثقة بالقادة السياسيين، ومن الانهيار الاجتماعي والاقتصادي وتغليب المحاصصة والزبائنية في الحكم السائدة منذ سنوات طويلة. فراحوا يطالبون بحكومة ذات مصداقية وفعاليّة، لكي تستطيع إجراء ما يلزم من إصلاحات في الهيكليات والبنى، ومن مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة وضبط المال العام، وبتأمين التعليم وفرص العمل، وتوفير الضمانات اللازمة لمختلف فئات المجتمع. 9. يرى المجتمعون في ظاهرة الاعتصام في الساحات والشوارع حدثًا فريدًا من نوعه في تاريخ لبنان. وإنّهم إذ يتبنّون المطالب المحقّة، يدعون المعتصمين الى توخّي الحكمة ليبقى تحرّكهم سلميًا وحضاريًا ولا يُستغلّ سياسيًا أو حزبيًا أو إيديولوجيًا، كما يدعونهم الى الابتعاد عن التشنّج والعنف والكلام النابيّ. ويطالبون فخامة رئيس الجمهورية الإسراع في اتّخاذ التدابير الدستورية الواجبة لتأليف الحكومة وحماية لبنان وسيادته واستقلاله ووحدة شعبه، والنهوض بالاقتصاد وبناء دولة القانون عبر اختيار أصحاب الكفاءات لخدمته، تجاوبًا مع طموحات جميع اللبنانيين وبخاصة الشباب. ثالثًا: مناقشة قانون رابطة كاريتاس وانتخابات إدارية 10. عرض سيادة المطران ميشال عون حيثية التعديلات المقترحة على القانون الأساسي لرابطة كاريتاس لبنان، لا سيّما ما خلصت اليه الدراسات التي تمّت حول أعمالها وما طرحته من اقتراحات، وبخاصة موضوع الفصل بين المهمة الرقابية والاستراتيجية والمهمّة التنفيذية. ثمّ عرض الأستاذ فادي إبراهيم للهيكلية الجديدة المقترحة للرابطة ولمواد القانون الأساسي والتعديلات التي أدخلت عليه. ناقش الآباء القانون المقترح. وبعد أن قرأوه بندًا بندًا قدّموا ملاحظاتهم عليه. 11. ثم أُجريت تعيينات وانتخابات إدارية داخلية، كانت نتيجتها كالتالي: 1. عيّن صاحب الغبطة والنيافة، رئيس المجلس، سيادة المطران ميشال عون رئيسًا للهيئة التنفيذية، وسيادة المطران منير خيرالله عضوًا فيها. 2. عيّن غبطة البطريرك يوسف العبسي سيادة المطران جورج بقعوني نائبًا لرئيس الهيئة التنفيذية وسيادة المطران أدوار جاورجيوس ضاهر عضوًا فيها. 3. عيّن غبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان سيادة المطران ماتياس شارل مراد عضوًا في الهيئة التنفيذية. 4. انتخب المجلس: · سيادة المطران ايلي حدّاد وحضرة الأم ماري أنطوانيت سعادة، عضوين في لجنة الترشيحات. · سيادة المطران بولس روحانا، رئيسًا للّجنة الأسقفية اللاهوتية الكتابية. · سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري، رئيسًا للّجنة الأسقفية لوسائل الإعلام. · سيادة المطران جوزيف معوض، رئيسًا للّجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية. · سيادة المطران ماتياس شارل مراد، رئيسًا للّجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي. · حضرة الأم نيكول حرّو، نائبة رئيس اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي. · قدس الأب العام مارون مبارك، نائب رئيس اللجنة الأسقفية اللاهوتية والكتابية. · حضرة الأم برناديت رحيّم، نائبة رئيس اللجنة الأسقفية لراعوية الخدمات الصحية. · سيادة المطران جورج بقعوني، مشرفًا على العمل الرعوي الجامعي. · سيادة المطران الياس سليمان، مشرفًا على رابطة الأخويات. · حضرة الأب كلود ندره، الراهب اللبناني، أمينًا عامًا لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. · حضرة الأب ادمون رزق المريمي، مرشدًا عامًا لرابطة الأخويات في لبنان. · حضرة الأب روني الجميّل اليسوعي، مرشدًا عامًا للعمل الرعوي الجامعي. · حضرة الخوري روفائيل زغيب، مديرًا وطنيًا للأعمال الرسولية البابوية. خاتمة 12. وفي الختام، يتوجّه المجتمعون بصلاتهم الى الله الذي اختار لبنان أرضًا مقدّسة ودعاها لتسمو نحوه كالأرز، طالبين اليه بشفاعة العذراء مريم وسيدة لبنان، أن ينير عقول المسؤولين السياسيين كي يعملوا بروح التجرّد على حلّ أزمة الحكومة، ونتائجها الاقتصادية والمالية والاجتماعية. ويصلّون من أجل شعب لبنان وشبابه كي يشبكوا الأيدي ويتضامنوا من أجل بناء دولة ووطن يصونان حرية الانسان وحقوقه في عيش كريم، ويبقوا متمسّكين بثقافة الأخوة والعيش الواحد والسلام. ويطلبون من أبنائهم وبناتهم أن يثابروا على رفع الصلوات في العائلات والرعايا والأديار والأبرشيات كي يعمّ السلام في بلدان الشرق الأوسط وبخاصة في لبنان فيبقى الوطنَ الرسالة ومختبرًا للحوار والتواصل. مارونايت - دان غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي جريمة قتل الشاب علاء ابو فخر التي حصلت بالامس عند مثلث خلده آملاً بأن يكون استشهاده فداء عن كل لبنان.
كلام غبطته جاء في مستهل صلاة المسبحة الوردية مساء اليوم الاربعاء 13 تشرين الثاني 2019، من الصرح البطريركي التي رفعها على نية لبنان ولراحة نفس الشهيد ابو فخر، واضاف غبطته: "لقد فقدنا جميعنا البسمة لكننا لم ولن نفقد الرجاء، واننا نواصل صلاتنا بايمان حار ولو كانت الغيوم تتلبد اكثر. انني اعبّر عن تعزيتي ومؤاساتي الكبيرة لعائلة المرحوم الشهيد علاء ابو فخر واني معها ومع محبيه وكل اللبنانيين نعتبره شهيد الحراك الشعبي والشبابي. ونصلي لكي يكون دمه فداء عن حياة كل لبنان." واضاف غبطته: "يؤسفنا ان نشهد اعتداءات على المتظاهرين وسقوط جرحى من بينهم. اننا نرفض كل شكل من اشكال هذه الاعتداءات من اي جهة كانت. اننا نذكر في صلاتنا كل الجرحى ونتمنى لهم الشفاء العاجل. انني اوجّه النداء الى الجميع من أجل ضبط النفس والابتعاد عن كل تشنّج، لان التشنج يجر التشنّج ولا يؤدي الى نتيجة. وان يحافظوا على الطابع السلمي والحضاري لحراكهم. لا نريد اية مواجهات من اي نوع كانت، لا مع الجيش والقوى الامنية ولا بين المواطنين. نصلي من اجل الجيش والقوى الامنية المنتشرة على مساحة كل الوطن كي يحموا المواطنين وحرية تعبيرهم وليحولوا دون اصطدامهم فيما بينهم خصوصًا ان التحركات الشعبية هي على امتداد الوطن." وختم البطريرك الراعي: "نصلي من اجل المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ونناشدهم ايجاد الحلول السلمية لكل القضايا المطروحة. نناشد ونطلب من رئيس الجمهورية المباشرة بالاستشارات النيابية من اجل تكليف رئيس جديد للحكومة وتشكيل حكومة تتحمل مسؤوليتها." مارونايت - نعت رابطة اللاتين في لبنان الوزير السابق ميشال اده، وجاء في بيان اصدره رئيسها الاستاذ رفيق بازرجي ما يلي:
"برحيل الوزير ميشال إده، يفتقد لبنان شخصية سياسية مشرقة وقامة وطنية عالية نذرت حياتها من أجل لبنان السيد الحر المستقل، لبنان العيش الوطني الواحد، لبنان المتضامن مع عالمنا العربي والمنفتح والصديق للمجتمع الدولي." كان الوزير ميشال اده متمسكا بالقيم الانسانية والدينية، قيم التسامح والتحابب والتعاون بين جميع الناس الى أبعد الحدود. وكان المساند والداعم للمبادرات الانسانية والخيرية والثقافية والتربوية والاجتماعية التي تهدف الى خدمة الناس والى توحيد الشباب اللبناني لما فيه خير مستقبلهم وخير الوطن. لقد نذر الراحل الكبير حياته لوحدة لبنان والدفاع عن سيادته الوطنية ساعيا وعاملا للخير وناصرا للفقير والمعوز ولكل طالب حاجة دون أي تمييز أو تفرقة بين لبناني وآخر. رحم الله ميشال إده وعوض لبنان بأمثاله، وتعازينا الحارة لعائلته الكريمة ولكل لبنان. مارونايت - الأحد 27 تشرين الأوّل 2019 -
"أنتَ الصَّخرَةُ، وعلى هذه الصَّخرةِ أَبني كنيستي" (متى18:16) 1. على صخرة إيمان سمعان بطرس بنى المسيح الرّبّ كنيستَه. وهي تنمو وتَكبر وتَنتشر بإيمان أبنائها وبناتها. يُشبِّهها ببيتٍ حجريٍّ، لكنَّها "بيتُ الله الرّوحيّ" ، والمؤمنون والمؤمنات "حجارته الحيَّة". يَجتمعون في "بيت الله" الحجريّ ليعبدوه، ويؤلِّفوا بيته الرُّوحيّ كجماعةٍ مؤمنةٍ. في هذا البيت الحجَريّ، الذي هو كنيسة الرَّعيَّة يُتاح لكلِّ مؤمنٍ ومؤمنة أن يُصبِح "هيكل الله الرُّوحيّ"، بفعل الكلمة، ونعمة الذّبيحة المقدَّسة، وحلول الرُّوح القدس، وطعام جسد الرَّبّ ودمه. 2. يُسعدنا أن نجتمع اليوم، كجماعةٍ مؤمنةٍ، في أحد تقديس البيعة وبداية السَّنة الطَّقسيَّة، لنحتفل بهذه اللّيتورجيَّا الإلهيَّة في كنيسة الله الحجريَّة التي هي على اسم القدّيس جرجس، هنا في صربا، ولنحيي عيد شفيعها ولنختتم يوبيل المئة وخمسين سنة على بنائها. وقد أصبحتْ كاتدرائيَّةَ الأسقف عند تأسيس أبرشيّة صربا، وظلَّت كذلك بعد أن أصبحت هذه الأبرشيَّة نيابةً بطريركيَّة. لقد شُيِّدَت هذه الكاتدرائيَّة سنة 1869 بمسعًى من خادمها آنذاك الخوري العلاّمة بولس الأشقر إبن بلدة بجّه الجبيليَّة. إنَّها تحفة الفنّ المعماريّ والهندسة الكنسيَّة. 3. إنِّي أهنِّئ باليوبيل سيادة أخينا المطران بولس روحانا، نائبنا البطريركيّ العامّ في نيابة صربا، واهنىء سيادة اخينا المطران غي بولس نجيم الذي خدم هذه الرعية ككاهن غيّور ثم كنائب بطريركي على النيابة. كما اهنىء كاهن الرّعيّة الخوري فادي سلامه والكهنة معاونيه، ولجنة إدارة الوقف، وجميع أبناء الرّعيّة وبناتها وحركاتها الرَّسوليَّة ولا سيما اخوية الحبل بلا دنس التي ولدت مع بناء الكنيسة منذ ١٥٠ سنة. ونبارك لكل من له تعب في هذه الكنيسة من قريب او بعيد، ونذكر في صلاتنا كل الكهنة الذين تعاقبوا على خدمتها من البداية الى اليوم، ونأمل أن يُعطي هذا اليوبيل ثماره الرّوحيّة المرجوّة. إنَّه صلاةُ شكرٍ لله على ما أفاض بشفاعة القدّيس جرجس من خيرٍ ونِعَمٍ على الأجيال التي تعاقبت منذ التّأسيس إلى اليوم؛ وهو صلاةُ استغفارٍ عمَّا صدَرَ من خطايا ونواقص تجاه الله والنَّاس. وهو عودةٌ إلى الجذور في حياتنا المسيحيَّة والرّعائيّة، من أجل تصويب الحاضر، والانطلاق بمسيرةٍ راعويّةٍ معًا بخطىً متجدّدةٍ وفقًا لمقتضيات الأنجلة الجديدة وأساليبِها المتقدِّمة. كلُّ ذلك وفقًا لتوجيهات سيادة النَّائب البطريركيّ العامّ، وتعليم الكنيسة وإرشاداتها. 4. "أنتَ الصَّخرَةُ، وعلى هذه الصَّخرةِ أَبني كنيستي" (متى18:16). في قيصريَّة فيليبُّس، أَعلَن سمعان بن يونا إيمانه بيسوع أنّه "المسيح ابن الله الحيّ". فحوَّلَ الرّبّ إسمه إلى صخرة، وعلى صخرة إيمانه بنى كنيسته التي لن تقوى عليها قوى الشَّرِّ مهما طَغَت. وعلى شاطئ بحيريَّة طبريَّة، أعلنَ بطرس حبَّه للمسيح حبًّا شديدًا. وهو حُبٌّ يعرفه الرَّبُّ الذي يَسبر أعماق الإنسان، فسلَّمه يسوع رعايةَ خرافه، النّفوس التي افتداها بدمه، وهي البشريَّة جمعاء (راجع يو21: 15-17). 5. هكذا يتجلَّى سرُّ الكنيسة: الإيمان بالمسيح هو أساسُها، وتجسيد محبَّة المسيح رسالتُها لدى جميع النَّاس. الإيمان والمحبَّة هما رُكنا المسيحيَّة وثقافتها ومصدر علاقتها مع الله ومع جميع النّاس. في كنيسة الرّعيَّة الحجريَّة نلتقي لنعلن إيماننا ونثقِّفه ونُنضجَه بواسطة الكرازة الإنجيليَّة والتَّعليم؛ ولنجدِّدَ محبّتنا لله الذي أحبَّنا حتَّى جاد بابنه الوحيد، الذي افتدانا بذبيحة ذاته، وغذَّانا بوليمة جسده ودمه؛ ولنلتزمَ بِشَدِّ روابط الأخوَّة مع جميع النَّاس، ونجسِّد محبَّة الله في أفعالنا وفي مؤسَّساتنا التَّربويَّة والاستشفائيَّة والاجتماعيَّة على تنوّعها. 6. الإيمان والمحبَّة هما ركنان لحسن استعمال السّلطة في العائلة والكنيسة والمجتمع والدّولة. وإليهما يرمز "سلطان الحلّ والرّبط" الذي سلَّمَه الرّبّ يسوع لسمعان بطرس وللكنيسة. عندما قال لتلاميذه: "من أراد أن يكون الأوَّل فليكن خادمًا للجميع" وشَجَب في الوقت عينه "تسلّط أسياد الأمم على شعوبهم" (مر43:10)، أراد القول إنَّ السّلطة هي لخدمة النّاس، لا لاستغلالهم، والتَّسلُّط عليهم، وإهمال حقوقهم. هذا المفهوم للسُّلطة يفترض عند الرُّؤساء والمسؤولين الكثير من التَّجرُّد والتَّواضع والتَّحرُّر من الأنانيَّة التي هي أصل الفساد الذي تعاني منه مؤسَّسات الدَّولة وإداراتها، والذي يحميه أصحاب النُّفوذ ممَّن هم في السُّلطة، إذ يُغطُّون فساد جماعتهم. يُعلنون وجوب مكافحة الفساد، وعندما يُحاول القُضاة القيام بهذا الواجب، يتدخَّلون في عملهم عن غير وجه حقٍّ، ويأمرون بالحدِّ من ممارسة صلاحيّاتهم، وهم بذلك يخالفون أصول المحاكمات بالإفراط في استعمال سلطتهم. إنَّهم بذلك يقوّضون القاعدة الجوهريَّة لقيام الدّول: "العدل أساس المُلك". 7. الشَّباب اللّبنانيّ الذي قام بالحراك الحضاريّ، الرّافض للفساد لدى الجماعة السّياسيَّة، والمُطالبِ بحكومةٍ جديدةٍ توحي الثِّقة، وتُحقِّق الإصلاحات اللّازمة في الهيكليّات والقطاعات، والنّهوض الاقتصاديّ والماليّ، والعدالة الاجتماعيَّة، وتضمن مستقبله في وطنه، لا يَقبل بأنصاف الحلول، ولا يُصدِّق بعد الآن الوعود. وقد قال بالفم الملآن المعتصمون في جميع المناطق اللّبنانيّة بشبابهم وكبارهم، أنَّ لا ثقة لهم بالسِّياسيِّين. فلم يجرؤ أحدٌ من هؤلاء على الانضمام إليهم. الشَّعب يُطالِب بحكومةٍ حياديَّةٍ مصغَّرةٍ من شخصيَّاتٍ لبنانيّةٍ معروفةٍ بقيمها الأخلاقيّة وإنجازاتها الكبيرة، وبتحرّرها من الرّوح المذهبيَّة والطائفية والانتماء الحزبيّ والسِّياسيّ. فتُباشر للحال في تنفيذ الورقة الإصلاحيَّة. فيا أيُّها المسؤولون والسِّياسيُّون لا تُخيِّبوا مرَّةً أخرى آمال شعبنا، ولا تُرغِموهم على العودة من جديدٍ إلى الشَّوارع والسَّاحات، من بعد أن حيَّيتم حراكهم ورأيتم فيه دفعًا أساسيًّا باتّجاه وضع الورقة الإصلاحيَّة. 8. وأنتم، أيُّها الشَّباب والكبار الذين اعتصمتم كمواطنين موحَّدين تحت راية الوطن، ومتجاوزين كلَّ انتماءٍ طائفيٍّ ومذهبيٍّ وحزبيٍّ، لا تخسروا هذا المكسب الكبير. أُرفضوا كلَّ اصطفافٍ ينال من وحدتكم، وتصرَّفوا بحكمةٍ وفِطنةٍ تجاه كلٍّ من يستدرجكم للعودة إلى الانقسامات الفئويَّة. فمطالبكم والقضيَّة اللّبنانية تُوحِّدكم، ولبنان يعلو فوق كلّ اعتبار، لأنَّه بدولته القادرة يؤمِّن الخير للجميع، والخير الفائض. كلُّهم يَخشَون نهاية مصالحهم، أمّا أنتم فتخشون القضاء على بلدكم ووطنكم. 9. القدِّيس جرجس، قاتل تنّين الوثنيَّة وحامي الكنيسة، ابنة المَلِك، كما يَظهر في صورته، يدعو كل انسان إلى قتل الوثنيَّة التي فيه: وثنيّة الأنانيَّة والجشع وحُبِّ الذَّات؛ وثنيَّة عشق المال والسُّلطة، وثنيَّة ما في الدُّنيا من شهواتٍ؛ وثنيَّة الإيديولوجيَّات وعبادة الأشخاص. إنَّ ابنة المَلِك هي الكنيسة والوطن، ومن أجل حمايتهما نحارب تنّين هذه الوثنيَّات. 10. إنَّنا نلتمس من الله، بشفاعة القدِّيس جرجس، أن يجعل من هذا اليوبيل موسِمَ خيرٍ ونِعَم، وينصرَنا جميعًا على تنّين الوثنيَّة، ويُلهِم المسؤولين في إيجاد السَّبيل الأفضل إلى تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع ما يمكن، حكومةٍ حياديَّة توحي الثِّقة لشعبنا وقادرةٍ على القيام بالإصلاح المنشود، والنُّهوض الاقتصاديّ والماليّ، لِخَير جميع اللّبنايّين. ونرجو بذلك أن يتمجَّد الله الآب والابن والرّوح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين. جاءت كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناسبة انقضاء ثلاث سنوات على ولايته، ودخول عهده السنة الرابعة، لتعكس واقع الحال في البلاد، وتضع النّقاط على الحروف، وتدلّ الى مكائن العلل التي تفتك بلبنان، وتزيد أحواله ترديًا.
توجّه الرئيس عون إلى الحراك الشعبي في ساحات لبنان وطرقاته باحترام، ودعاهم لأن يكونوا سندًا للإصلاحات الكبرى التي يحتاجها الوطن لكي ينهض من عثاره، داعيًا لأن يبقى الشارع سيفًا مسلّطًا في وجه أي تباطؤ أو تلكّؤ في تطبيق الإصلاحات. كانت كلمة فخامته، مباشرة، مكثّفة، صريحة أضاءت على ما تحقّق في السنوات الثلاث المنقضية من عهده من مكافحة للارهاب، وتعيينات قضائية أحدثت نقلة نوعية، وإقرار موازنات وإنجاز مشروع موازنة في مواقيتها الدستورية، وإصلاحات مالية، وهذا ما كان ليتمّ لولا إصراره على بناء دولة القانون والمؤسّسات. إنّ أهمّ ما تضمّنته كلمة فخامته، دعوته إلى إرساء قواعد الدولة المدنية إنطلاقا من إقرار قانون موحّد للأحوال الشخصية، وهو موقف جريء ومميّز يصدر عن رئيس الدولة يفترض التّعاطي معه بإيجابية لنعبر معًا إلى رحاب الدولة الحديثة. دعا إلى حكومة كفايات تتولّى مكافحة الفساد وإنجاز الإصلاحات المطلوبة، تعكس رغبته الجادة في بلوغ حلول مستدامة تضع حدًّا لآلام لبنان ومشكلاته. كان الرئيس واضحًا في الإشارة الى الدور السلبي الذي يضطلع به بعض المرجعيات الإقليمية والدولية في زيادة الوضع اللبناني تأزّمًا، برفضه حلّ قضية النازحين السوريين وإعادتهم إلى بلادهم، وما يتسبّب ذلك من أعباء إجتماعية وأمنية وإقتصادية، لا قدرة للبلاد على احتمالها. والواضح من كلام الرئيس عون أنّ جزءًا كبيرًا من الإستهداف الذي تعرّض ويتعرّض له، يعود إلى مطالبته بحلّ هذه المعضلة التي تطال الكيان اللّبناني برمّته. موقف رئيس الجمهورية في رسالته، هو موقف رجل الدولة المسؤول، المصمّم على القيام بما يتوجّب عليه لإنقاذ بلاده في هذا المنعطف المصيري، رغم المصاعب والمعوقات، ومحدودية صلاحياته. وتأمل الرابطة المارونية أن يُشكل موقف فخامته بالإضافة إلى موقف غبطته قاعدة أساسية لتوحيد الرؤية الوطنية كي يتخطّى لبنان الأزمة التي يعيشها. النائب السابق المحامي نعمة الله أبي نصر |
Archives
April 2023
|