أمريكي على السدّة البطرسية: ليو الرابع عشر بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية
- مارونايت نيوز
- 4 days ago
- 2 min read

مارونايت نيوز - في حدث تاريخي غير مسبوق، انتُخب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست (Robert Francis Prevost) بابا للكنيسة الكاثوليكية، متخذًا اسم ليو الرابع عشر، ليصبح بذلك أول أميركي في التاريخ يتولّى هذا المنصب الروحي الأعلى في العالم المسيحي. الإعلان عن انتخابه جاء من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، وسط هتاف آلاف المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، حيث قدّم البابا الجديد نفسه بكلمة مقتضبة ومؤثرة قال فيها: "السلام معكم! لنسِر معًا في درب المحبة والعدالة".
من شيكاغو إلى الكرسي الرسولي
وُلد البابا ليو الرابع عشر في 14 أيلول 1955 في شيكاغو – إلينوي، ونشأ في عائلة كاثوليكية متواضعة ذات أصول متعددة الثقافات. انضم إلى رهبنة القديس أغسطينوس وأدى نذوره الرهبانية في 1981، ثم رُسم كاهنًا في 1982.تميّزت مسيرته بكثافة الالتزام الرعوي والاجتماعي، خاصة خلال خدمته الطويلة في البيرو، حيث نال الجنسية البيروفية تقديرًا لتفانيه في العمل الرسولي، قبل أن يُنتخب رئيسًا عامًا لرهبنته العالمية، ثم يُعيَّن أسقفًا على أبرشية شيكلايو.
ليو الرابع عشر يدخل التاريخ كأول بابا أميركي يقود الكنيسة الكاثوليكية من روما إلى أقاصي الأرض.
في 2023، كلّفه البابا فرنسيس برئاسة دائرة الأساقفة في الفاتيكان، المنصب الذي جعله من أكثر الشخصيات تأثيرًا في القرارات الكنسية العالمية، خصوصًا في ما يتعلّق بتعيين الأساقفة حول العالم، كما ترأس اللجنة البابوية لشؤون أميركا اللاتينية.
بابا الإصلاح والاستمرار
يُعرف البابا الجديد بدماثة خلقه وتواضعه وقربه من الناس، إلى جانب تكوينه اللاهوتي والقانوني الرفيع. يتقن خمس لغات، ويمثل شخصية جامعة بين الثقافات، مما يعكس رمزية قوية لرسالة الانفتاح التي تُصرّ الكنيسة الكاثوليكية على حملها في زمن الانقسامات والتحديات.
من خدمة الفقراء في البيرو إلى رأس الكنيسة... البابا الجديد يحمل روح الإصلاح والانفتاح.
وباعتماد اسم "ليو"، يُعتقد أن البابا الجديد يستلهم مسار البابا ليو الثالث عشر، المعروف بإصلاحاته الاجتماعية وبدء انفتاح الكنيسة على قضايا العمال والعدالة، ما قد يكون مؤشّرًا على اتجاه مشابه في مقاربة الملفات الحساسة داخل الكنيسة وخارجها.
أمنيات من القلب
من موقع مارونايت نيوز، نتقدّم بأحرّ التهاني للبابا ليو الرابع عشر، داعين الرب أن يمنحه القوّة والحكمة في قيادة الكنيسة في هذا العصر المليء بالتحديات، وأن تكون خدمته امتدادًا لرجاء الكنيسة وتجدّد رسالتها في العالم.
Viva il Papa!
الصورة من موقع الفاتيكان الرسمي
Comments