أين ستولد يا إلهي في هذا العام …
وفي أي سماء سيشع نجم ميلادك ...
فمزودك ربي لم يعد محصوراً في مكان ، لأن بلادنا كلها باتت مغارة مظلمة باردة تفتقد الأمان …
نساءها
أعظمهم التزموا الصمت على مثال العذراء وليسوا بطالبين إلا لأبسط مستلزمات الحياة ..
رجالها
على مثال مار يوسف يجاهدون ويكافحون ليأمنوا أقل ما يمكن لعائلاتهم ، ألا وهو الملجأ الدافئ والغذاء …
شبابها
يتهجرون ويجولون في أصقاع العالم كله باحثين على شعاع أمل من السماوات ، على مثال الرعاة …
إلهـــي …إلهي …
لم يعد في بلادي عائلة مكتملة واحدة لتجتمع وتضيء شجرة ومغارة لتحيي ذكرى ميلادك كما عهدنا الحياة في أيام زمـــــااان …
فبلادنا باتت ميتة و مظلمة وباردة …. تنتظر الحياة …
فيارب مثلما بشرت مريم بحملها للخلاص .
ومثلما ألهمت مار يوسف ليجد مكان الدفء والأمان ..
ومثلما أرسلت نجمك للرعاة التائهين تحت السماوات …
بشر بلادنا وكل من فيها ، وأرسل إليها مجوسك بهداياهم الثمينة .. لتنير بميلادك حياتهم ، وتدفئ قلوبهم ، وتريح أرواحهم ..
ولتكن بلادنا مزودك الذي تولد فيه ليشهدوا النور والفرح ويكونوا لك على الدوام ساجدين وهاتفين …
(المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام )
Bình luận