top of page

الإخـوة الموارنة المناضلـون

مارونايت نيوز - الإخوة الموارنة المناضلون،على وقع الأحداث التي تعصف بحركتنا المارونية اللبنانية، وما آلتْ إليه من تحجيم للدور الماروني الطليعي في الجمهورية اللبنانية (جمهورية العام 1920) التي تأسستْ على أيدي موارنة شرفاء، رأيت نفسي ملزمًا حمل القلم لأعبِّر بإسمي وبإسمكم عن الغضب الذي ينتابنا، في صرخة ضمير ضد هؤلاء القادة، علمانيين ورجال دين... إنّ الغضب المنظَّم والمدروس والممنهج، على وقع الإنجيل ورسالة مار مارون وصيغة العيش المشترك، سيُحرِّرنا جميعًا من طغاة الموارنة، وهو بداية رحلة طويلة شاقة نحو إعادة الموارنة إلى أحضان الحق والرسالة السامية.

الإخوة الموارنة المناضلون،أنتم الذين تُضحّون وتتألمون في سبيل العيش الكريم، وفي سبيل موارنة أشدّاء، من حقكم وحقنا أن نعلم لماذا نحن في أحلك الظروف، ونموت كل يوم، ونُهجَّر من أرضنا، ونخسر كرامتنا! نحن الذين نتحمّل كل ما تحمّلناه حتى الآن من خراب وتفرقة واقتتال وتزوير لإراداتنا، عبر قوانين انتخابية شرّدتنا وأفقدتنا حضورنا المسيحي الفاعل في لبنان والمشرق، من حقنا المقدّس أن نسأل الساسة الموارنة ورجال الدين: لماذا نموت؟ ولماذا نُهجَّر؟ ولماذا نُحرم من أبسط حقوقنا؟! وإلّا فلن نصل إلى حقوقنا.

الإخوة الموارنة المناضلون،أنتم، أيها الشباب الصاعد، الذين يشعرون أن أحداثًا مهمة وخطيرة تهزّ لبنان منذ سنوات، بفضل ساسة حقودين ورجال دين يتسترون على قول الحقيقة ويُجارون الباطل، ولا يُسمح لنا أو حتى لا يُتاح لنا أن نُعلن وتُعلنوا رفضكم لهذه الأحداث الخطيرة... من حقنا أن نناضل من أجل الحق والعدالة، حتى نعيد للمارونية السياسية رونقها وسيادتها على مراكز القرار. من حقنا وحقكم أن نعرف وتعرفوا ماذا يجري، لنُساهم وإياكم في كتابة تاريخنا الماروني العظيم الذي شوّهته هذه الطبقة الفاشلة.

الإخوة الموارنة المناضلون،هدفنا وهدفكم بناء مجتمع منظَّم بالالتزام والمثابرة والمشاركة الديمقراطية، لا الإقصائية ولا العميلة. كلّ واحد منّا مُطالب بتغيير الواقع الحالي، وهو واجب علينا، حيث لم يعد بالإمكان انتظار أي مبادرة دون الضغط على المسؤولين المدنيين والروحيين.

الإخوة الموارنة المناضلون،هل يمكن لطبقة سياسية مارونية، دينية وعلمانية، اعتادت الاستعلاء علينا نحن الشعب المسكين، وغضّ النظر عن الأمور المصيرية، وغضّ النظر عن حقوقنا الوطنية والروحية، أن تقدِّم الإطار الديمقراطي الذي يؤدي إلى تغييرها أو خسارتها سيطرتها التامة على مقدرات الدولة أو حصصها في الدولة؟ حتمًا لا... إنّ المطلوب اليوم هو قوة ضغط مارونية في وجه هؤلاء، علمانيين وروحيين، منّا نحن الموارنة الشرفاء، لإسقاط عنجهيتهم.

الإخوة الموارنة المناضلون،هناك أزمة سياسية وجودية مارونية، سببها هؤلاء الساسة ورجال الدين، هزّت كياننا وأرختْ بثقلها الأكبر على وجودنا في الجمهورية اللبنانية (جمهورية العام 1920)، مهدِّدة حضورنا وديمغرافيتنا وجغرافيتنا وهيكليتنا السياسية – الأمنية – الاجتماعية – المالية، حتى أنها وضعتنا في دائرة الخطــر... من رحم هذه الصعوبات يجب أن تولد حركة غضب، لتحرِّر وجودنا أولاً من ساسة الأمر الواقع، زمنيين وروحيين، أبالسة الحاضر، وثانيًا لتُعيد للمارونية السياسية حضورها الميمون في الجمهورية اللبنانية، التي أرسى كيانها موارنة أشدّاء.

الإخوة الموارنة المناضلون،مستقبلنا يعتمد على حكمتنا ومسؤوليتنا والتزامنا، خصوصًا أننا على شفير فقدان كل شيء. وبالتالي، بات لزامًا علينا التركيز على ما هو جوهري، وأن نعود إلى الأُسُسْ المارونية الصادقة، لأننا نواجه خسارة حضورنا ووطننا وهويتنا إذا لم نتحرك ونتدارك الخطر المحدق. مستقبلنا يعتمد على سواعدنا وعلى دحر الباطل المتمثّل بهؤلاء. هل من يسمع نداءنا؟!

د. بسام ضو

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page