ترأس غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم الذبيحة الالهية في باحة كنيسة سيدة الخلاص في المقر الاسقفي في بيت الدين بمناسبة عيد مولد السيدة العذراء في ختام الزيارة التي قام بها الى الجبل لتثبيت المصالحة التي تمت في العام ٢٠٠١ عاونه المطران مارون العمار بحضور لفيف من الاساقفة والكهنة وفعاليات رسمية من وزراء ونواب ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات عسكرية وامنية وثقافية واجتماعية وحشد من المؤمنين
القى المطران عمار قبيل البدء بالذبيحة الالهية كلمة شكر فيها غبطته على مبادرته الهادفة الى تعزيز الحضور المسيحي في المنطقة وتثبيت العيش المشترك بين ابناء الجبل.
وبعد الانجيل القى غبطته عظة شكر فيها الله "على هذا اليوم الذي عشنا فيه جمال المصالحة التي تمت في الجبل منذ ٢٢ سنة وكان يوما وطنيا وروحيا بامتياز نختتمه بعيد امنا مريم العذراء سيدة الخلاص شفيعة هذا المكان."
وتابع غبطته:"لقاؤنا الاول في شاناي كان مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى وكانت الغاية تجديد روابط المحبة والصداقة والتعاون على المستوى الروحي في خدمتنا معا .ثم كانت وقفة في الباروك التقينا فيها بوجوه كريمة ثم في بعقلين حيث تحدثنا انا والشيخ ابي المنى عن ثمار المصالحة التاريخية بين المثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والوزير وليد جنبلاط لنؤكد اننا ملتزمون بهذه المصالحة. نشكر الرب على هذه النعم ونجدد ايماننا بالمسيرة التاريخية فلبنان لا يمكنه ان يكمل طريقه من دون مصالحة ومصارحة على المستوى السياسي ونسأل الله ان يقوم بها المسؤولون بشجاعة ففي ٢٠٠١ كانت خطوة جريئة وشجاعة نجحت وسلكت وعلينا ان نواصلها لبناء وحدة الوطن في تنوعه.
وقال غبطته:"نحتفل بعيد ميلاد امنا مريم العذراء سيدة الخلاص لانها بمولدها بدأت مسيرة الخلاص فالله عظمها في تدبير ه وعصمها من الخطيئة الاصلية لتكون ام الكلمة ومعها بدأت مسيرة خلاص جميع البشر. قبلت مريم كلمة الله من فم الملاك في عقلها وقلبها بايمان ورجاء ومحبة فاصبحت هذه الكلمة يسوع مخلص العالم وفادي الانسان.
واظهر الرب يسوع ان امومة مريم هي روحية له وهذه دعوة لنا لنقبل الكلمة الالهية ونعطي يسوع اجسادنا ليفكر بعقولنا ويحب بقلوبنا ويصنع الخير بايدينا الدعوة معطاة لكل انسان ان يعطي الكلمة الالهية حضورا وعملا في التاريخ.
واضاف غبطته:"انه كلام يضعنا امام مسؤلياتنا جميعا وكما الامومة روحية كذلك الاخوة هي روحية ايضا فلنعيش اخوة في هذا العالم وذلك بقوة الكلمة الالهية التي نقبلها في عقولنا وقلوبنا كما قبلتها مريم.ونحن فلنسمع ونقبل كلمة الله ونحتفل بها ونترجمها باعمالنا ونصليها فتنتعش حياتنا
وختم البطريرك الراعي في عيد امنا مريم فلنستمع منها هذا الاصغاء لكلمة الاخوان نقبله بالفكر والقلب ونعمل بموجبه فتسلم حياتنا ووطننا.
Comments