استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الديمان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وعرض معه على مدى ساعتين مجمل التطورات على الساحة المحلية. تخلل اللقاء مأدبة غداء ثم خلوة على شرفة الجناح البطريركي بحضور النائب جورج عطالله.
وبعد اللقاء وضع النائب باسيل مواصفات المرشح لرئاسة الجمهورية ولفت الى انه من غير المسموح استغلال حادثة المطران الحاج وقال :اولا احب ان اؤكد ان بكركي بالنسبة لنا هي رأسنا الروحي والكنسي وتستحق انها تحمل مجد لبنان وبكركي طبعا تحت القانون ولها قوانينها المشرقية التي لا تتعارض مع القانون العام ولا مع الانتظام العام ولا اتخيل ان احدا فكر باتهام بكركي او اي احد فيها بالعمالة ،هناك اخطاء حصلت وتتم معالجتها وستتم بخير والمهم ان الموضوع ليس سياسيا ولكن جرت محاولة استغلال سياسي لها والاستغلاليون السياسيون كثر للاسف. المهم ان تبقى بكركي فوق الجميع ،فوق الاستغلال، وفوق الاستعمال وفوق سقف الاذى والاهانة، هذه النقطة الاولى التي اردت الكلام عنها . النقطة الثانية متعلقة بالحكومة ومن الاكيد ان البلد بحاجة لحكومة لثلاثة اسباب وهذا امر طبيعي اولا وثانيا لأننا في ازمة غير عادية وثالثا ضمانة الحد الادنى كي لا يحصل الفراغ والمشكلة ان رئيس الحكومة مقرر ا عدم تأليف حكومة وتحت حجج كالوقت لا يسمح او الظرف لا يسمح للانجاز وكذلك تحمل المسؤولية في هذا الوقت الدقيق والحقيقة ان هناك اناس تراهن على الفراغ ويمكنها ان تمسك الحكومة والبلد ويديره من خلال الحكومة وهذا امر غير مقبول وغير دستوري وغير قائم لأنه بذلك يأخذ البلد لمحظور كبير جدا وهذا الرهان للأسف له داعمين ليس فقط من رئيس الحكومة بل الذين دعموه في تسميته مع ادراكهم بانه لن يؤلف حكومة وعندما قلنا ليكن عندنا ضمانه والخيارات مفتوحة وضعوا الورقتين في جيب شخص واحد اوصلنا الى هذه الحال . والمشكلة الثانية انه لا يوجد ارادة للاصلاح واعتبار ان هذا الوقت مستقطع لنهاية العهد ولا يجب القيام باي عمل والمؤشرات سهلة فلا يوجد كابيتال كونترول لأن الاموال لا تزال تهرب الى الخارج ولا نية لاستعادة الاموال التي هربت للخارج لأن هذه الاموال تعود للمنظومة ولا يوجد خطة تعافي ولا هيكلة مصارف لأن السرقة "بعدها ماشية "وتسكير الخسائر العائدة للمصرف المركزي والمصارف على حساب المودعين عملية لا تزال قائمة .وهذا سبب اساسي لعدم قيام حكومة .
الموضوع الثالث الذي اريد الكلام عنه هو موضوع رئاسة الجمهورية :اولا نحن ضد الفراغ ونرى ان البلد لا يمكن ان يتحمله ونحن ضده وسنعمل ضد حصوله .وللأسف الانتخابات الرئاسية لن تأتي بالتغيير المطلوب كما الانتخابات النيابية ،لن تأتي بالتغيير الكبير المطلوب ولكن يجب ان تحصل فهذا الاستحقاق واجب حتى لو انه لن يأتي بالتغيير في حياة المواطنين يجب ان يتم وفي موعده . موقع الرئيس مرتبط بثلاثة امور اولا بالصلاحيات ولو قليلة ولكن المهم استعمالها وهذا جانب اول والجانب الثاني هو شخصه ومواصفاته والان موسم مواصفات والحديث عنها فالشخص مع كل ما يحمله من مواصفات والشيء المهم هو التمثيل فتمثيله ليس نظريا فهو يتجسد بكتلة نيابية وكتلة وزارية تدعمه وتزيد من قوة صلاحياته وموقفه وبدونها يكون الرئيس فاقد لكثير من هذه القوة والتمثيل يكون على ثلاث درجات او مستويات الاول والاهم هو التمثيل الحقيقي الطبيعي اي التمثيل الفعلي للناس القائم والمستمر ولا يمكن لاحد ان ينزعه عنه فقوته الشعبية تعود له مثل الوضع الحالي الذي نحن فيه .والحالة الثانية هي ان يكون الرئيس حائزا على دعم من الغير لكن هنا الخطورة في ان الدعم غير دائم ومتعلق بالاشخاص الداعمين وهم ينزعونه عندما يريدون والشيء الثالث هو الدرجة الادنى المرفوضة بالكامل يعني ان يكون منعزلا عن اي تمثيل شعبي اي عملية اسقاط على الناس او على الموقع ،رئيس الجمهورية يجب ان يكون ابن بيئته وابن وجدانها وممثلا لها مع التأكيد انه رئيس لكل اللبنانيين لذا يجب ان يحظى على قبول اكثرية اللبنانيين ولكن من غير المقبول ان يكون ابن بيئات ثانية ومنزل او مسقط على بيئته لذلك يجب ان يكون القرار بهذا الموضوع بالدرجة الاولى عند الممثلين الفعليين وهذه مناسبة كي تتمكن بكركي من القيام باي مبادرة ممكنة ونحن نتجاوب معها ونلبيها لتتمكن من القيام بمساعيها وعلينا مسؤولية بان نحظى تأييد بعضنا البعض ونتفق على احد او ندعم احد ليس مهما والمهم ان يكون القرار نابع اولا من الممثلين الفعليين لهذه البيئة ولهذا المكون .واليوم تعلمون ان الموسم موسم مواصفات وخناك بازار ومزايدات بالمواصفات وما اكثرها تبدأ بالشخص وبوطنيته وآدميته وكفاءته وفهمه وعلمه وكل هذه الامور وكذلك مفهومه للدولة ولاقتصاد الدولة النقدي والمالي في هذا الظرف وقدرته على التواصل بالخارج والداخل ولكن المواصفة الاولى قد اقول الاخيرة والاهم هي المثيل والا فلم الديمقراطية ولم الانتخابات .الرئيس لا يجب ان يكون فوق احد او تحت احد ولا على جنب الاحزاب ولا فوقها او تحتها يجب ان يكون من قلب الناس واختياره من قلب الناس لذلك نحن دعينا ونكرر الرئيس يجب ان يكون منتخب مباشرة من الشعب وهذا يعطيه القوة الشعبية التي تمكنه من الوجود في موقع يمكنه ان يمارس الصلاحيات التي يملكها وعندما يحصل الانتخاب مباشرة من الشعب لا يعود هناك داع للنصاب في المجلس او النصف زائد واحد وطالما النصاب والنصف زائد واحد قائمين خطر الفراغ قائما ويحصل الانتخاب من الشعب على دورتين الاولى من المكون الاساسي له والدورة الثانية لكل اللبنانيين ولكن للاسف عند طرح حل منطقي وعقلاني يحصل رفض له لذلك نحن نقول طالما هناك رفض لهذا الامر نرفض اي فرض علينا لرئيس لا من الخارج ولا من الداخل يجب ان يكون الرئيس من بيئته وهذا شرطنا الاول لأنه بذلك يمثل الموقع بالتوازن والتساوي المطلوب واللازم في هذه البلد وان شاء الله تكون هناك مبادرات وتحركات لازمة لنسير بهذا الاتجاه ونحن عندنا كل التجاوب وكل الرغبة لحصول هذا الامر . وردا على سؤال عن كلام جنبلاط عنه بانه مرشح مواجهة قال:اولا عندما يعلن جبران باسيل انه مرشح فليقل انني مرشح مواجهة وليصنفوني ،على كل شخص ان يحترم الاخرين وشعورهم وتمثيلهم .وعلينا نحن ان نحترم انفسنا ومواقعنا ونقوم بالخيار اللازم وعلى الاخرين احترامه. وعلى سؤال عن الاسماء المرشحة التي يمكن ان يدعمها قال :موضوعنا اليوم ليس موضوع اسماء واعتقد انني تكلمت كثيرا عن الموضوع وفي النهاية سيترجم باسماء وعلينا ان نعمل على هذا السياق واعتقد اننا ناضلنا لحصد حق تمثيل اللبنانيين والمسيحيين بهذا البلد كما يجب وهذا امر لا يمكن لاحد ان يقفز فوقه او يتخطاه وهذا منعزل عن الشخص وعندما نتكلم عن الانتخاب المباشر من الشعب فهذا يعني ان ما من ضمان في الديمقراطية ولكن لا يمكن القفز فوق انتخابات حصلت بالامس ونادى بها كل العالم مع كل العيوب فيها ومع كل الاموال التي استعملت ويجب ان نرضخ لمشيئة الناس . وعن عدم السير بفرنجية رئيسا رد قائلا :تصرين على هذا السؤال وان ارى ان بكركب موقع معنوي يضع اسس كبيرة والناس تعمل بعدها وبغير ذلك نكون "عم نصغرها لبكركي "عندما ندخل بهذا الموضوع. وحول من قصد بانه يدعم الرئيس ميقاتي حزب الله ام الرئيس بري قال: اقصد تحديدا الثنائي الشيعي.
المصدر: صفحة بكركي
コメント