الخيار السليم في الإنتخابات البلدية والإختيارية مبدأ جوهري
- د. بسام ضو
- 7 days ago
- 3 min read

مارونايت نيوز - أيها الناخبون الشرفاء، حُسْنُ الإختيار عبارة نُردِّدُها كباحثين في هذه الفترة، لا سيّما ونحن على أبواب إستحقاق إنتخابي بلدي وإختياري. إختياركم السليم هو إختيار ناجح وطريق نحو الإصلاح الإنمائي – المناطقي. وتأسيسًا للمبدأ الديمقراطي ولِحُسْنِ الإختيار، يجب على الناخب التنبُّه من لقطاء الفكر، ومُسبِّبي الفتن في القرى والمدن، ومُستغلّي العواطف، والمُبشّرين بالمنّ والسلوى.
إعلموا، أيها الناخبون، أنه لا يوجـد عاقـل يدعـو لتطوير قراكم ومدنكم بحذف أحد مُرّشحي بلداتكم، لأنّ الأمر غير مقبول في النظام الديمقراطي. كما أنّ المطلوب منكم هو الإلتفاف على بعضكم البعض أكثر من أي وقت مضى.
ثمّة اليوم منتفعون، ومُبغضون، ونمّامون، ومُستغلّون في قراكم ومدنكم، وأشخاص يدّعون التقيّة والحرص على بلداتكم. مهمتهم التدخّل في الإستحقاق الإنتخابي البلدي – الإختياري، وتوجيه الرأي العام في الإتجاه الذي يريدونه، وهم قادرون على ذلك إنْ أفسحتم لهم المجال.
حُسنُ الإختيار ليس مسألة عرضيّة هامشية، بل هو مهمّة من المفترض صقلها وتنميتها، وتوقيتها يقع عليكم كناخبين أنفسكم، وليس على الظروف.
أحْسِنوا إختيار ممثّليكم، وإختاروا ما تريدونه أنتم، وليكن خياركم نابعًا من مصالحكم، ومصالح أبنائكم، ومصالح بلداتكم. إختاروا ما أنتم بحاجة إليه، بشكل سليم، وصحيح، ودقيق، ومناسب لمتطلباتكم.
أيها الناخبون الشرفاء، أنتم مؤهّلون لحسم الخيارات الصحيحة والسليمة، ومدرَّبون على حُسن التربية الوطنية، والإنمائية، والخُلُقيّة، ومُدرّبون على ثقافة الإختيار. فإنْ كانت خياراتكم سليمة، نجحتم في هذا الإستحقاق، وإلاّ ستتحوّل حياة معظمكم لاحقًا إلى سلسلة من المواقف الكيديّة، والعشوائية، والفاشلة، والمجحفة بحقكم، وبحق مدنكم وقراكم.
حُسنُ الإختيار ليس مسألة عرضيّة هامشية، بل هو مهمّة من المفترض صقلها وتنميتها، وتوقيتها يقع عليكم كناخبين أنفسكم، وليس على الظروف.
أيها الناخبون الشرفاء، غالبًا ما تسبق الإستحقاقات الإنتخابية خطابات ووعود وأكاذيب ومكائد وأضاليل، وإتفاقات جانبية ذليلة، يتلطّى بها متسوّلو الظروف، وشحّادو الفكر، ومُستغلّو ومُضلّلو الرأي العام...
ثمّة اليوم منتفعون، ومُبغضون، ونمّامون، ومُستغلّون في قراكم ومدنكم، وأشخاص يدّعون التقيّة والحرص... وهم قادرون على ذلك إنْ أفسحتم لهم المجال.
من هذه المنطلقات، وحرصًا منّا كمركز أبحاث PEAC، نُطالبكم بحُسن الإختيار. لا تُضيّعوا فرصة تصحيح مسار المشاركة المناطقية الإنمائية، حتى لا تبقوا على ما أنتم عليه من حرمان، ومُساومات، وكيّدية، لأنّ هذه العودة لن تكون من مصلحتكم، ولا من مصلحة أولادكم، ولا من مصلحة مدنكم وقراكم. وسيكون لها، في حالة نجاحها، إجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث.
المركز الدولي للأبحاث السياسية والإقتصادية والإجتماعية – الإنمائية PEAC يُطالبكم بحُسن الإختيار، لأنها فرصة للسير نحو مرحلة تطوير مدنكم وقراكم إلى مرحلة زمانية عمرانية – حضارية، تنقلكم إلى مراحل التطوّر والإنماء. فلا تدعوا صغار النفوس، والمأجورين، والموتورين، والمُستغلّين يستغلّون طموحاتكم بكيدهم وغيّهم، وكذبهم، وتلفيقاتهم.
أيها الناخبون، أنتم أمام مفترق طرق، وبناء مستقبل قراكم ومدنكم وتنميتها. وهذا الأمر يتطلّب حُسن الإختيار في الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري، ليقوم من تختارونهم بالوظائف الموكلة إليهم، إلى جانبكم، وبمباركتكم.
أيها الناخبون، لا تدعوا أيًا كان أن يلعب بعواطفكم. أثبتوا لهم أنكم مُلمّون بما يحتويه قانون البلديات من مواد جيّدة، تُشير إلى دور السلطة المحلية، علمًا أنّ وجود النظام المحلّي هو أمر مهم وضروري لدفع عمليات التنمية الشاملة، والمحافظة على إستقرار المجتمعات وتطوّرها.
أيها الناخبون الشرفاء، الحرمان يطال جميع مدننا وقرانا في ظل غياب السلطة المركزية، فضلاً عن الإنهيارات السياسية، والأمنية، والإقتصادية، والمالية، والإجتماعية. وبالتالي، عليكم التفكير بحكمة، وإستثمار الطاقات لبناء الداخل (مدنكم وقراكم)، من خلال سلطات محلية فاعلة، ولا تتأثروا بالنكداء، والوصوليين، والمستغلين.
أيها الناخبون الشرفاء، كونوا ديمقراطيين مثقفين واعين، وليكن لديكم ثقافة سياسية – إنمائية، تقوم على مبدأ أنكم مصدر السلطات، وأنّ المؤسسات التمثيلية هي إنعكاس لخياراتكم ومستوى وعيكم. والهدف هو الخير العام، لا المصالح الشخصية والنكد، أي تنمية قراكم ومدنكم.
برهنوا عن نضجكم الفكري – الإنمائي، وإنتخبوا مجالسكم البلدية والإختيارية، لأنها في النهاية مرآة تعكس مستوى تطوّر مجتمعاتنا، ومدى نضجها الفكري، وبالإلتزام الصادق بالمصالح العامة، لا بالمصالح الخاصة.
بسام ضو
Comments