أكد اللقاء الكاثوليكي في بيانه الأخير على ضرورة الوحدة ورفض العنف والتعصب في ظل التطورات السريعة والمقلقة التي تشهدها المنطقة. وشدد البيان على أن الجماعات التي تغيب عن المشهد الراهن قد تجد مصيرها يتحدد دون مشاركتها، ما يعمق من تهميشها وغيابها.
أعرب البيان عن قلقه من الصمت المتواصل الذي يتنافى مع واجب الدفاع عن المظلومين ورفع الصوت للحق والحقيقة. ودعا اللقاء الكاثوليكي المسيحيين المشرقيين من مختلف الطوائف للتوحد في المسيح الواحد، ملك السلام والمحبة، كما دعا المسلمين وجميع المشرقيين للوحدة في الإيمان بالإله الواحد، خالق الكل.
أكد البيان على أن الله يمتلك الجميع ولا يمتلكه أحد، رافضاً العنف والتعصب المبرر باسم الدين. وشدد على أن العنف يولد عنفاً مماثلاً وأن التاريخ يعلمنا بأن العنف يرتد على مرتكبيه.
حث البيان على الحفاظ على لبنان كدولة عربية مشرقية برسالتها الحضارية، مؤكداً على ضرورة تعزيز استقلالها وسيادتها. وأشار إلى أنه إذا اقتضى الأمر تبني دستور جديد يعكس طموحات اللبنانيين نحو مستقبل أفضل، فلا بأس بذلك.
واختتم البيان بالتأكيد على أن المحبة والتفهم وقبول الآخر هي الحل الأمثل لتحقيق السلام الداخلي والاجتماعي، داعياً الجميع للاصغاء والتفكر في هذه القيم.
Yorumlar