في إطار سعيه لتعزيز السيادة الوطنية والحفاظ على الاستقرار الداخلي، عقد المجلس الوطني لثورة الأرز [الجبهة اللبنانية] اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام وبمشاركة أعضاء المكتب السياسي. خلال الاجتماع، تم استعراض الشؤون السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية المدرجة على جدول الأعمال، حيث تناول المجتمعون عدة مواضيع حاسمة تمس مستقبل لبنان.
أبرز هذه الموضوعات كانت زيارة الموفد الفرنسي الرابعة إلى لبنان. أثارت هذه الزيارة العديد من المخاوف لدى المجلس، خاصة فيما يتعلق بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبنان. يرى المجتمعون أن هذا التدخل يعكس تقصير السلطة القائمة في القيام بواجباتها الدستورية ويشكل انتهاكًا للسيادة الوطنية. في هذا السياق، أكدوا على ضرورة أن تتناول الدبلوماسية الفرنسية القضايا اللبنانية بموضوعية وعدالة.
واحتلت القضايا الأمنية والعسكرية حيزًا مهمًا في النقاشات. تم التأكيد على دعم المؤسسة العسكرية في لبنان، خاصةً في ظل الضغوط السياسية والاجتماعية الراهنة. يُعرب المجلس عن أسفه للتعامل غير المنصف مع الجيش وقائده، مشددًا على أهمية دعم وحماية هذه المؤسسات لضمان استقرار البلاد.
كما تم طرح خارطة طريق لمعالجة الأزمة اللبنانية، تبدأ بتطبيق القرار 1559 الذي يدعم سيادة لبنان واستقلاله. يرى المجلس أن تنفيذ هذا القرار يُعد خطوة أساسية نحو استعادة الاستقرار والديمقراطية في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يُطالب المجلس جامعة الدول العربية باتخاذ دور فعال في حل القضايا الإقليمية، مع التركيز على قضية قطاع غزة. يعتبر المجلس أن التدخل العربي في هذه القضايا يُمثل أهمية قصوى للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.
ختامًا، يُشدد المجلس في بيانه على أهمية السيادة الوطنية ورفض أي مقايضات أو مسايرة في السياسات الخارجية، مؤكدين على التزامهم الراسخ تجاه لبنان وشعبه.
Comments