تم تعيين ناجي حايك نائبًا لرئيس "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل للشؤون الخارجية، وهذا التعيين يثير تساؤلات حول التغيير السياسي والمواقف الجديدة. حايك يعرف بجرأته وعدم مواربته في مواقفه، حيث أعلن رفضه لاتفاق "مار مخايل" وقد أشار مرارًا إلى دور "حزب الله" في عرقلة تأسيس الدولة ودعم الفاسدين.
حايك نشأ في بلدة بجّه وانضم إلى صفوف "الوطنيين الأحرار" قبل أن يصبح جزءًا من "التيّار الوطني الحر"، وقد شارك في الدفاع عن منطقته والتحول إلى الجيش اللبناني في عهد العماد ميشال عون. تُعتبر مواقفه جريئة فيما يتعلق بقضايا النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وهناك من يراه متمايزًا للغاية في خطابه المسيحي خلال فترة الحرب.
إلى جانب نشاطه السياسي، حايك يرتبط أيضًا بإرث عائلي ثقافي، حيث انتسب إلى عائلة كتلويّة وهو ابن عم العلامة الراحل الأب ميشال حايك، الذي كان شخصية بارزة في الكنيسة المارونية وله إسهامات هامة في الروحية والفلسفة والهوية المارونية والعلاقات المسيحية الإسلامية.
على الرغم من التحديات والانقسامات في "التيّار الوطني الحر" والمشهد السياسي اللبناني بشكل عام، إلا أن تعيين حايك يبدو أنه استقبل بإيجابية من قبل جزء من حزبه وقد يشكل فرصة لمزيد من التفاهم والحوار داخل البيئة المسيحية والوطنية.
المصدر: مقالة طوني عطية في نداء الوطن تاريخ 18 أيلول 2023
Comments