top of page

دور المرأة في الكتاب المقدس دور أساسي



دور المرأة في الكتاب المقدس دور أساسي. فقد جعل الله عداوة بين نسلها ونسل الحية، أي الشيطان، أي الخطيئة. وكان هذا هو الوعد بالخلاص بإرسال ابنه الوحيد، الذي وُلِدَ من امرأة، عدواً للشيطان والخطيئة، وسحقهما بانتصاره على الخطيئة والموت. حياة الإنسان غير منفصلة عن الله، وهذا مؤكد في الكتاب المقدس، الذي هو كلام الله الذي نطق به من خلال الأنبياء حتى مجيء الابن، الذي هو الله، وكلمنا به هو.

 

"أما أنا فالاقتراب إلى الله حسن لي. جعلت بالسيد الرب ملجئي، لأخبر بكل صنائعك." (مز 73: 28) "اُثبتوا فيَّ وأنا فيكم. كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة، كذلك أنتم أيضًا إن لم تثبتوا فيَّ." (يو 15: 4)

 

فالخطاة ينفصلون عن إرادة الله، وقد عبر الله عن هذا الانفصال بقوله: "رفضوني" و"تركوني". فقال "تركوني أنا ينبوع الحياة الحية، وحفروا لأنفسهم آبارًا، آبارًا مشققة لا تضبط ماء" (أر 2:13). وقال أيضًا "رفضوني أنا الحبيب مثل الميت المرذول" (مز 37: 2.)

 

دور المرأة العظيم، التي حملت مسؤولية نسلها، عدو إبليس، منذ البداية. كثيرات من النساء عرفنا وآمننا بمقدار البعض الذي يسعى لمساواة الرجل وتحريرهنّ! ولكن هنا التحرر يظهر كمصطلح مضلّ، لأن المرأة بطبيعتها مخلوقة حرّة. ومع ذلك، فإن فكرة المساواة ليست بناءً على مساواة الكرامة بين المرأة والرجل، بل هي مساواة الرجل في كيانه وخصائصه للتخلي عنه. هذا الأمر يمكن أن يكون كتحفة مصممة لتقسيم الأسرة ودور المرأة فيها. إذا كان الله جعل من نسل المرأة، التي أخطأت، عدواً بينه وبين نسل الشيطان والخطيئة، فكيف يمكن أن يكون الحال إذا كان المولود من بتول طاهرة؟ يكون المولود هو الإنسان الجديد الذي يغلب الشيطان والخطيئة، والذي يمنح الحياة ويهزم الموت. "فأجاب الملاك وقال لها: «الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي يظللك، فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله." (لو 1: 35.)

 

في حواء، جعل الله العداوة وحدّد نسل المرأة أعداءً للشيطان "وأضع عداوة بينكِ وبين المرأة، وبين نسلكِ ونسلها. ويسحق رأسكِ، وأنتِ تسحقين عقبه»." (تك 3: 15)، مكللين بانتصار المسيح الذي حررنا من الموت عندما دفع عنا أحكام الناموس بموته على الصليب وقيامته في اليوم الثالث، فأصبحنا أبناءً لله وورثة مع المسيح. "فآمن بالرب فحسبه له برًا." (تك 15: 6). "كما «آمن إبراهيم بالله فحسب له برًا»." (غل 3: 6). "«هوذا منتفخة غير مستقيمة نفسه فيه. والبار بإيمانه يحيا." (حب 2: 4). "لأنكم جميعًا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع." (غل 3: 26). عظمة المرأة تكمن في عظمة دورها في الكتاب المقدس، لأنها منها جاء الخلاص. "فستلد ابنًا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلص شعبه من خطاياهم»." (مت 1: 21.)

 

لذلك، كل ما يسمى بتحرير المرأة ليس إلا خداعًا من إبليس وملائكته، لجعلها تتخلى عن دورها وتحول نسلها من عدو للشيطان إلى حليف. وحليف الشيطان هو عدو المسيح.


الفرد بارود

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page