مارونايت نيوز - لبنان - في يوم السبت 19 تشرين الأول 2024، احتضنت كنيسة دير مار سركيس وباخوس في ريفون قداسًا إلهيًا بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على انتقال المونسنيور توفيق بو هدير إلى أحضان الآب السماوي. حضر القداس عائلته والشبيبة التي خدمها طوال حياته، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الدينية والرسمية، بينهم النائب نعمة افرام، رئيس بلدية ريفون الأستاذ إيلي صفير، السيد كازيمير غايوفي رئيس جمعية فينيسيا للقديس شربل البولندية، السيد أنطوان سيف، والسيد ميشال الهاشم.
أُقيم القداس برئاسة الخوري جورج يرق، مرشد مكتب راعوية الشبيبة البطريركي، وشاركه في الذبيحة الإلهية الأب ميشال عبود رئيس رابطة كاريتاس لبنان، والأب مارك كنعان الكرملي من مرشدي تجمّع يسوع فرحي، مع حضور الشماس غارين يوصولكانيان من الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، والأب نعمة صليبا من رعية مار بطرس وبولس للروم الأرثوذكس.
في مقدمة القداس، أُشير إلى إيمان المونسنيور توفيق بو هدير الراسخ ورسالته في خدمة الشبيبة، حيث وُصف بأنه أب روحي لهم وصاحب رؤية عميقة للعمل الإنساني والخيري، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان.
وفي عظته، شدّد الخوري جورج يرق على الأثر الكبير الذي تركه المونسنيور توفيق في حياة الشبيبة والكنيسة، واصفًا إياه بالشخص الاستثنائي الذي لم يكن مربّيًا فحسب، بل أبًا روحيًا احتضن الجميع بمحبة ووداعة. كما أشار إلى أن المونسنيور توفيق فتح آفاقًا جديدة للروح القدس في الكنيسة، وأن حضوره الروحي يبقى حيًا بين أحبائه بالرغم من غيابه الجسدي.
تخلّل القداس أيضًا مشاركة جوقة يسوع فرحي التي أضفت بألحانها الروحانية جوًا من السكينة والتأمل على الحضور.
بعد القداس، كان هناك لقاء أخوي تخللته كلمات مؤثرة، أبرزها كلمة السيد كارلوس معوض، الأمين العام لمكتب راعوية الشبيبة البطريركي، الذي رحّب بالحضور وأشاد بإخلاص المونسنيور توفيق وتفانيه في خدمة الشبيبة. كما ألقى النائب نعمة افرام كلمة، أشاد فيها بالقيم التي جسدها المونسنيور توفيق وأشار إلى دوره الريادي في جمع الشبيبة تحت راية المحبة والسلام.
في ختام اللقاء، تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "صفحة وانفتحت" يعرض مسيرة المونسنيور توفيق بو هدير. وختامًا، قدّم السيد ماجد بو هدير، شقيق المونسنيور توفيق، كلمة عائلية مؤثرة، شكر فيها جميع الحضور على مشاركتهم في هذا الحدث، مؤكدًا استمرار العمل على الرسالة التي بدأها المونسنيور توفيق بكل محبة وإيمان.
Comments