لبنان على صفيح ساخن: هل تُفتح جبهة جديدة على الحدود؟
- مارونايت نيوز
- Mar 18
- 1 min read

مارونايت نيوز - تشهد الحدود اللبنانية-السورية تصعيدًا خطيرًا مع تفاقم المواجهات العنيفة بين الأطراف المتنازعة، حيث أفاد الصحافي علي حمادة بأن القتال في منطقة حوش علي، وهي قرية منقسمة بين لبنان وسوريا، قد بلغ مستويات غير مسبوقة من العنف، ما يعكس مدى التعقيد الأمني في المنطقة.
وفقًا لشهادات متعددة، فإن حزب الله كان يسيطر على هذه القرية وغيرها من النقاط الحدودية التي تُستخدم في عمليات التهريب غير المشروعة، بما في ذلك تهريب الأسلحة والمخدرات والأموال، في تواطؤ واضح بين عناصر من الحزب ومجموعات محلية. وأشار حمادة إلى أن المواجهات الأخيرة أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف الجيش السوري، وسط توقعات بتصعيد إضافي قد يشمل حشودًا تصل إلى عشرات الآلاف من المقاتلين على الجانب السوري.
على الصعيد الإقليمي، تكثّف إسرائيل ضرباتها الجوية ضد مواقع حزب الله في الجنوب والبقاع الغربي، ما يُفسَّر على أنه جزء من استراتيجية للضغط على الحزب وتقويض نفوذه العسكري. هذا التصعيد، بحسب حمادة، قد يُستغل لخلق فتنة طائفية داخل لبنان عبر تصوير الصراع على أنه مواجهة سنّية-شيعية، وهو سيناريو خطير يهدد الاستقرار الداخلي.
وفي ظل هذا المشهد، يواجه الجيش اللبناني تحديًا صعبًا، إذ يضطر للرد على مصادر النيران دون القدرة على فرض سيطرة حقيقية على الحدود. كما أن الضغوط الدولية والعربية تتزايد لوضع حدّ لهيمنة حزب الله وتسليم سلاحه، وسط تحذيرات من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انفجار داخلي يهدد وجود الدولة اللبنانية.
هل تكون هذه الأحداث مقدمة لتفجير أكبر؟ وهل يتمكن لبنان من تجنب الانزلاق نحو مواجهة واسعة؟ الأجوبة قد تتكشف في الأيام المقبلة، وسط تطورات متسارعة لا تبشّر بالخير.
Comments