يبدو أن شرقنا من زمنِ الحكم العسكريتاريا الروماني قد أسسَ نظاماً و مدرسةً في علوم التنصُّلِ في الإستحقاقات المصيرية للشعوب والهروب إما إلى الأمام و إما إلى الخلف.
وعند المساءلة (وعاء غسيل اليدين) جاهزٌ أمامَ شاشاتِ الإعلام.
فتتِمّ عمليةُ غسلِ اليديّن و التنصل برمي كتلة نار الإستحقاق في إحضان من سبقوا أو من سيخلفوا أو على الشعب المسكين،
ومن كبار خريجي مدرسة بيلاطس البنطي نواب الحاكم الأربعة لمصرف لبنان.
ففي مؤتمرهم الأخير:صرحوا أنهم غير مسؤولين تنفيذيين في إدارة المصرف لكل ما جرى للنقد المحلّي.
وهم غير مسؤولين مستقبلاً عما سيجري للنقد طالما مجلس النواب لن يقوم بسلسلة تشريعات فائقة التصوّر.
ومن خريجي مدرسة بيلاطس البنطي أيضاً جميع الذين تعاقبوا في إدارة المرافق العامة التي لها صِلة مباشرة بالمرفأ.
فعند المساءلة يتم على شاشات الإعلام غسل الأيدي و فرفكتهم.
أما مدرستنا فهي نهج القديس يوحنا مارون و مقررات المجمع اللبناني سنة ١٧٣٦.
وخلاف ذلك هو من تعاليم الشيطان الكذّاب منذُ البدء.
لإنه فقط بالرب يسوع المسيح فيه (النعَم) و (الآمين) و خارج إطار مدرستنا الإنطاكية كلُّهُ يدخل في علم التدليس من أبوهم إبليس.
الخوري شارل كساب
Comentários