من الجذور إلى النور... مشعل لا ينطفئ
- Alfred Baroud الفرد بارود
- May 26
- 1 min read

مارونايت نيوز - المطلوب اليوم من كل شاب وشابة؟ أن يعرف، لا أن يكتفي بالشعور. أن يقرأ، لا أن يردّد ما قيل له. أن يفهم من هو، من أين أتى، وإلى أين يجب أن يصل.
المطلوب أن يتقن لغته السريانية، لا كمجرّد طقس، بل كهوية وصوت صلاة، لغة سمّاها آباؤه "لغة الرب"، وتغافل عنها من ادّعى الحداثة. أن يفتخر بها بدل أن يستحي، أن يُعيد لها مجدها بدل أن ينكرها خجلاً من أصله.
المطلوب أن يكون مارونيًا في خياراته، لا فقط في نسبه. أن يختار المارونية كشعلة إيمان وحرية لا تنطفئ، لا كقيد طائفي ولا كتذكرة دخول إلى صراعات الآخرين.
ܐܢܐ ܒܥܐ ܕܐܠܦ ܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ ܠܫܢܐ ܕܐܒܗܝ
أنا بَعُو دآلف لشونو سُريويو، لشونو دآبْهَي
أن يحب لبنان، لا بعاطفة موسمية، بل بإصرار عقلاني عنيد. فلبنان لا يحتاج إلى من يذرف عليه الدموع، بل إلى من يبنيه حجرًا على حجر، موقفًا على موقف، وصمودًا على صمود.
أن يكون فاعلًا، لا مفعولًا به. أن يكون هو الذي يصنع الحدث، لا ذاك الذي يُعلّق عليه. أن يحمل مشعل التاريخ لا ليترحّم على من سقط ويعيش في الماضي، بل ليضيء به طريق من سيكمل. فالبكاء لا يبني أممًا، والنحيب لا يصنع قادة. أما المجد، فلا يُمنَح.
المارونية ليست انطواءً، بل انطلاق من العمق. ليست تقوقعًا، بل وضوح هوية. ليست طائفية، بل وفاء لمسيرة رجال لم يركضوا خلف المجد، فصاروا هم المجد.
هذا زمن القرار، لا زمن الوراثة. وهذا دوركم: أن تُثبتوا أنكم لستم فقط امتدادًا لما كان، بل أساسًا لما سيكون.
الفرد بارود
أنا = أنا
بَعُو = أريد
دآلف = أن أتعلم
لشونو = اللغة
سُريويو = السريانية
لشونو دآبْهَي = لغة أجدادي
Comments