من الرقص على السطوح... إلى دفن فرصة الدولة!
- Alfred Baroud الفرد بارود
- Jun 16
- 1 min read

مارونايت نيوز - لبنان - بينما ينشغل خصوم لبنان بصراعاتهم المتبادلة، ينشغل اللبنانيون – أو معظمهم على الأقل – بالرقص، والسهر، والتفرج على الصواريخ العابرة كما لو أنها ألعاب نارية في مهرجان!
إنها ليست مبالغة، بل واقع محزن نراه في صور الإنستاغرام، حيث تحوّلت السطوح إلى بارات، وتحولت القذائف إلى مشهدية تستحق "رسم مشاهدة" على فواتير بعض المطاعم.
لكن من يبني دولة في ظل هذه الخفة؟ من يحفظ وطناً إن كان شعبه مشغولًا بالأراجيل والنكات؟ لا جدية، لا محاسبة، لا ضغط شعبي حقيقي. حتى حين تسنح فرصة تاريخية نادرة – كالتفكك الظاهر في معسكر أعدائنا – نضيّعها باللامبالاة!
نعم، اليوم فرصة ذهبية لتثبيت الحياد الحقيقي، لإحياء مؤسسات الدولة، لمحاسبة كل متورط ومهرب وفاسد ومحتكر. لا تنتظروا أحدًا!
شمروا عن سواعدكم، وانزلوا إلى العمل الحقيقي، لا إلى مهرجانات الفوضى.اضغطوا على النواب، على الوزراء، على القضاة. وفروا الغطاء الشعبي لقوى الأمن، لا لتجار الهيكل.أعيدوا للمحاكم هيبتها، وللدولة معناها، وللبنان مستقبله.
لا تبنَ الأوطان بالأغاني، بل بالمحاسبة. لا تنهض الدول بالسهرة، بل بالجدّية.وإلا، ستضيع هذه الفرصة كما ضاعت غيرها، ويُكتب على هذه الأرض أن تبقى بلا دولة... لأن شعبها يفضل الرقص على البناء.
لكن اذا تعذر معاً! فوحدنا!
المحامي الفرد بارود
الصورة: christelle-hayek-SHxOsbigskA-unsplash (1)
Comments