مارونايت - أطلق الرب على رعاة الكنائس في سفر الرؤيا بالعهد الجديد اسم الملائكة
في كل رسالة موجهة لهم كان يعاتب ويحذر احيانا الرعاة بقوله عندي عليك فالرعاة الساهرون هم مرآة الرب يسوع المسيح الراعي الصالح فالسهر والوعي من أولى الواجبات الرعوية السهر على التعليم والعقيدة السهر والتنبه من هجومات مجامع الشر السهر والتنبه من الداخلين خلسة الى رعية الله السهر والتنبه من تعاليم وحضور ايزابل الشريرة الزانية السهر والتنبه من الفتور الروحي وترك المحبة الأولى وعند تخازل ملاك الرعية يتدخل راعي الرعاة بزعزعة منارته و يحل محلّه واليوم كنيسة الله تتألم من الاضطهاد الخارجي و الفتور الروحي و الأستغناء لذلك الخروف المذبوح الاسد الخارج من سبط يهوذا، صاحب الصوت العظيم يرسل ملائكته للحفاظ على رعيته في هذا العالم من زعماء مدينة بابل الزانية التي تقتل و تذبح أبناء الملكوت السماوي فأحداث اليوم و ما يجري لا يخرج عن أنظار القدير فهو عالم بكل شيء و هو من سيضع آخر نقطة في التاريخ الخلاصي الخوري شارل كساب
0 Comments
مارونايت نيوز - الدهر والجيل حقبة زمنية تاريخية. فلكل دهر ناسه و ثقافته وحضارته ومعتقداته. فالدهر غير محدد المدّة . لربما تجاوز عدة عقود ، او أنه أتمّ قرنا من الزمن. أو فترة وجيزة. فما يميّز الدهر. أن أبناء جيله هم من يصيغون ثقافته وقائده
ومفاهيمه. طاهرة كانت أم نجسة. لكنّ الأهم من كل ذلك. أن تحديد نهاية كلّ دهر. يعود به للآب السماوي ضابط الكل. فهو سيّد الزمن و محدد المواقيت، وصانع العالمين بإتقان. لذلك ثقتنا بالله الآب نابعة من عميق الأيمان القلبي، و ليس الذهنيّ المجرّد. فبالعودة لقراءة التاريخ نرى انتهاء النازيّة والفاشيّة والماركسيّة في حضارات المجتمع الحالي. فلقد وضع الرب حدا لها فأنهاها على صعيد الحكم و الأيديولوجيا ، فهو ضابط الكل. وأيضا بالعودة الى موسى و مسيرة شعب الله في البريّة لمدة ٤٠ سنة، قد أنهى الله الجيل الأول جيل العبوديّة وأدخل الى أرض الميعاد جيلا نظيفا جديدا مولودا في كنف الحريّة و الأختبارات السماوية مع الله الآب. واليوم نحن نعاصر حقبة تغييرية، فسينهي ضابط الكلّ جيل أفسد الطاهر ونجّس المقدسّات، لحد قد أكتمل فيه خطيئته و أينعت فحان قطاف رأسها فاق الوجع الفتى يعقوب
تخدّر الثرى من ذروة ألم الجثمان إحتارت الملائكة لوهل المشهدية صمت الكون و نزفت الشمس قطرات من عصارها فانحنى يمين الله الآب لأنين المهشّمين على ضفاف البحر الكبير صرخ لبنان بأنّاة، شوٌه وجهي بيد غادرة وسمّر جسدي بأيدي أثيمة لئيمة مستنجدا العزّة الألهية صارخا طأطىء سمواتك ألا يهمّك عذرائي ؟ يعبث بها الأعجمي و الغريب و هي نذيرة الثريّا اللامحدودة كلاب الزمان أحاطوا بي واللحد اكتنفني فوعدك لنا، بيدك تضرب العدو و بنفخة منك يباد أيها الآب السماوّي باسم يمينك و رسم جوهرك الابن يسوع أرسل روحك القدوس و عزي عزي شعبي المدعو على اسمك آمين الخوري شارل كساب من قلب جبل لبنان للآب السماوّي المحب
الحنون على أولاده الخالق المدبّر الكون الجالس على العرش الحاضر في كل مكان للأبن فادي البشرية الغافر الخطايا المشبع الجياع المشّرع الرئيس الشافي الوافي الحامي الكافي الوسيط الأبدي للروح الطاهر المرفرف على المياه المتكلم بالأنبياء القائد للشعب المحقق التجسد المدبر للكنيسة المدبر الرعية المعطي المواهب المعزي في الضيقات المحامي في الملمات المحقق و متمم النبؤات المرشد الرعاة المصحح و النقل الصلوات المتجسد في الأسرار الملهم الكهنة الساكن الأجساد المقدسة الموحّد النفوس المقدّس الأجيال الضامن الخلاص لك كلّ المجد أيها الثالوث الأقدس من الآن و الى الأبد ، آمين الخوري شارل كساب بيوت الدعارة
الكازينوهات علب الليل صفقات الهدر أحكام الظلم الفجع الاقتصادي التعدي على كرامة الانسان جشع المؤسسات التربوية الاستهتار بصحة المواطن استغلال ملف النفايات سرقة الطاقة كل هذه الامور بسبب الكورنا تم اعادة النظر فيها والاولوية لعبادة الرب و العناية بالانسان الذي هو على صورة الله القدوس الخوري شارل كساب مارونايت نيوز - إلى إخوتي اللّبنانيين، إستيقظوا قبل فوات الأوان
قد أصبح لي في الحجر أكثر من أسبوع داخل ديري في مدينة روما بسبب فيروس كورونا. البارحة توفّي 368 شخصاً في إيطاليا، اليوم 349 آخراً... لوهلةٍ يبدو كما لو أنّ أرقام الوفيّات هذه ناجمة عن معاركٍ ضارية بين جيشين. لكنّها معركةً بين البشر وفيروس قلّلنا من أهميّته. مع بدء انتشار الفيروس قال الكثيرون هنا: «هذا مجرّد إنفلونزا». اليوم يقولون حبّذا لو أننا حجرنا أنفسنا فوراً. حتّى هذه اللّحظة أصبح عدد المتوفّين 2158 إنساناً حولنا. أكثر ما هزّني هو خبر أربعين نعشٍ في مدافن بيرغامو، شمالي إيطاليا، ينتظرون الدخول إلى فرن حرق الجثث. جعلني هذا الخبر أصمتُ بمهابةٍ عظيمةٍ أمام أربعين سيرة حياةٍ فُقدت على حين غفلةٍ، إذ أمام الموت تقلّ اللغات، تنتفي الكلمات ونرجو فقط بربّ الحياة. في بيرغامو تلك أصبح فرن حرق الجثث يعمل 24 ساعة على 24 كما ذكرت صحيفة كورييري ديلّا سيرا!! الذين يموتون اليوم تُحْرَق جثّثهم بعد خمسة أيّام لعدم القدرة على الاستيعاب!! وللأسف، الأسف، ما زلتُ أشاهد في لبنان أخباراً عمّن يصرّ على الخروج من منزله كما أنّ شيئاً لم يكن! دون أيّ احتياطات أو وقايةٍ أو انتباه! إخوتي إنّنا أبناء القيامة لكنّ الحياة أمانة في أيدينا. فيروس كورونا ليس مزحة على فيسبوك أو نكتة تصلك على واتساب! اليوم ليس يوم النزهات، اليوم هو للبقاء في المنازل. اليوم هو لعدم التفريط بنعمة الحياة. أوجّه لكم هذا النداء: هذه فرصتكم لتتحمّلوا مسؤوليّتكم قبل أن يصبح الوضع كارثي في لبنان. رجاءً، احترموا نعمة الحياة التي أعطاكم إيّاها الله لكم وللآخرين. الزموا منازلكم وصلّوا. الله حاضرٌ وهو يسمع ويصغي إلينا... أذكروا الموتى في صلواتكم. ليبارككم الرّب جميعاً... الأب جورج بريدي م.ل. مارونايت نيوز - لقد إرتبط الأدب بالحكمة في سفر الأمثال ، و الطاعة مفتاحا للبركات و للتكلم في أذنيّ رب الجنود أما التمرّد فيصفه سفر صموئيل الأول كخطيئة العرافة و النجاسة و الرجاسة ، لا بل يذهب نحميا بالوصف الأفظع إذ ينعت الشعب المتمرّد بالبغي أي الزنى الروحي و صنع آلهة مصنوعة من أيدي الناس لمجد و فخر المخلوق على الخالق ، و يدخل التمرّد في باب العناد و تصلّب الرقاب و عدم السماع بصمّ الآذان لسماع صوت الرب ، كما أن نكران الجميل هو تمرّد بعدم عيش الشكران لله عمّا قدمه من عطايا و عجائب للشعب ، و أخطر ما في التمرّد *إقامة رئيسا ليرجع الشعب الى عبوديتهم و استبدال العبادة الحرة بانسان نجس ، هنا يظهر غضب الرب لأن الانسان بطبيعته الأولى هو ابن الغضب ، ففي حالة الارتداد الروحي، عن القدوس ، يسكب غضب الرب على شعبه لأنه إله غيور ، و يبتدأ القضاء من بيت الرب فيحل الغضب أولا على القادة الروحيين ، بقوله في سفر زكريا " على الرعاة اشتعل غضبي فعاقبت الأعتدة ،،،" اما المرنم فيصرخ قائلا تأديبا أدبني الرب و الى الموت لم يسلمني ، و حالتنا اليوم شبيهة بالشعب العبراني فلقد استبدلنا الخالق بالمخلوق و عبدناه فنلنا في انفسنا جزاء ضلالنا المحق ، لأن غضب الله معلنا من السماء على جميع فجور الناس و اثمهم ، عندما سقط داوود في فخ الكبرياء عرّض شعبه للموت و المذلّة فضرب بالوبأ الخطر و مات كثيرون ، و في زمن النبي إرميا قال رب الجنود إله اسرائيل هأنذا جالب على هذه المدينة و على كل قراها كلّ الشّر الذي تكلمت به عليها لأنهم صلّبوا رقابهم فلم يسمعوا لكلامي الله هو هو أمسا و اليوم و الى الأبد ، سبيّ الشعب بيد نبوخذنصر و انقطع السكيب في هيكل الرب ، و قد حرم الشعب اليوم من بركات سكيب الروح القدس تأديبا لنعود اليه بتوبة و ندامة حسب ارادته و لنعرف أهمية حضور الله الدائم ، فلا نقصّي قلوبنا و لا نصلّب رقابنا ، أيها الرب يسوع المسيح سيّدي أطمع بغفرانك و استدعي حضور طيف روحك لأخطف لعليائك و أحيا في كنف بيتك كابن مستلقيا في حضن أبيه، أبانا السماوي تعهّد هذه الكرمة التي غرستها يمينك و ارفع عنا غضبك لئلا نفنى بسخطك ، يا رحوم يا حنون يا محبا للبشر إرحمنا ، لك المجد الى الأبد آمين ، الخوري شارل كساب ١٣/٣/٢٠٢٠ جبل لبنان تصرخ الأرض اليوم لأحتوائها دماء بريئة و عمق التراب يتخبط و يضجّ محتجا لأحتضانه أناس أحياء في ذاكرته و أمواتا في التاريخ الأنساني،
فلبنان مرتع الحروب و مزرعة للصراعات المحلية و الأقليمية و العالمية ، فامتزجت دماء الأمم ببعضها متناحرة و خزّنت ليوم الانتقام و الغضب ، كم من الابرياء العزّل ذبحوا و كم من المدنيين صفّوا و كم من الأطفال حرقوا و شردوا ، و كم و كم ، حتى لعنت الأرض ، فاجتاحها الموت بأشباحه ، فمن يظن أن السلام قد حلّ لهو واقع بوهم السراب المسمم ، تعرضت أرض جبل لبنان لمجازر عديدة منذ بدء الخليقة و حتى تاريخه لم يتم التطهير ، لذلك لن يحل السلام الحقيقي و لا الرغد و لا الحياة السليمة للمجتمعات المستعمرة الأرض مؤقتا ، كون ابن آدم مستوطن و متغرّب ، طالما لم تتم المصالحة و طلب الغفران و التكفير و الأعتراف بالأثام، فديمومة اللعنات تتراكم و تتضاعف بفعل قباحة التعدي و إلغاء الأنسان الآخر، فمساحات اللعنة معلومة في الظاهر و الباطن ، و تداعيات وحشية الأنسان الوحشي ، تنشر الظلمة مع الخوف ليوم القيامة و انحلال العناصر فكما ان الخطيئة دخلت الى العالم بانسان و الأرض تشوهت بسببه ، كذلك بانسان واحد يخلص الانسان ، و تشفى الأرض من باطنها الى سطحها من التلوث الأجرامي ، و الأنسان المخلص واحد، هو يسوع المسيح ، الذي بدمه القدوس الأزلي يطهر ليس فقط الخلق البشري بل الخليقة بأجمعها ، فيا أراضي الألم الصارخة من جراء تلوثها بالأيدي المجرمة ، دم يسوع يطهرك ويعيدك للبرارة ، فيا لبنان الأنسان لك ممر واحد يعبر في الصليب ، و معك يتحرر التراب و يتنقى مع جلاء أصوات الموت البريء ، يا رب يسوع المسيح لا تسمح لذريّتي أن تلوّث تراب الأرز ، آمين ، الخوري شارل كساب ، |