خيانة العهد

مارونايت  - ​كل خطيئة هي خارج الجسد أما خطيئة الزنى فهي ملتصقة بالجسد، " لأن من إلتصق بزانية صار معها جسدا واحدا، "  و قد أوصى الرب و نهى عن الزنى في سفر الخروج فصل 20 آية 14 "لا تزن"   كما ان احكام الشريعة التوراتية  في الزنى، الرجم، لتطهير الشعب من النجاسة واخراج فاعلي الاثم خارج الاطار البنيوي  لكينونة شعب الله،  والرب يسوع المسيح في انجيل متى فصل 5 آية 28 قد أعطى بعدا آخر و أعمق في خطيئة و جريمة الزنى، بقوله :  "..ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" فجريمة الزنى خطيئة مميتة مادتها ثقيلة بحسب تعليم اللاهوت الادبي، وهي مدمرة لحياة الانسان و قاتلة لروحانيته، اما تعليم القديس بولس في رسالته الى اهل كورنتس الاولى فصل 6 آية 15:  " ألستم تعلمون ان اجسادكم هي أعضاء المسيح. أفآخذ أعضاء المسيح و أجعلها أعضاء زانية. حاشا."  و يتابع القديس بولس ان الالتصاق بالزانية يصبح معها جسدا واحدا. اما من يلتصق بالرب فيصبح معه روحا واحدا.  وايضا القوانين الوضعية و لاسيما قانون العقوبات العام يعتبر الزنى جريمة  وعقابها السجن،   وكل الشرائع تحرًم الخيانة و لاسيما الزنى الذي هو بحد ذاته خيانة العهد مع الرب في تقديس الذات البشرية،  فالعهد هو ارتباط مع الله بسكنى الروح القدس في اجسادنا لنكون علامة حضور المسيح في العالم و شهادة حيًة في ترسيخ المبادىء العليا السماوية،  لذلك:  فلنتمسك بمحبتنا الاولى للرب يسوع المسيح،  ولنذكر من اين سقطنا و نعود الى  حمى القدوس،  ولنخلع عنا أعمال الظلمة التي لا تمجد الرب 
صلاة: ايها الرب يسوع المسيح يا ابن الله ارحمني انا عبد الخاطىء  خلصني، آمين 

الخوري شارل كساب✝ 
12 حزيران 2019