النازحون حالة إنسانية أو أداة بيدّ إحتلال مقنع؟

نشاهد في هذا التقرير الوثائقي الموقع من كارمن لبكي، واقع لبنان وشعبه نتيجة النزوح السوري بهذه الأعداد الكبيرة، وكيف يعيشون في لبنان وما هو رأي اللبنانيين. يطالع المشاهد فئة من اللبنانيين الذين يبنون موقفهم الوطني إنطلاقاً من مصلحة مدخولهم دون اعتبار للمصلحة العامة  ولمصلحة لبنان. لكن الوجع الكبير هو حال أهل البلد أمام نزوح يعيش برعاية الأمم المتحدة في لبنان على مصلحتنا، لكنها مختلفة خارج لبنان ولا بل تتقاتل! كما تظهر لنا نوايا إتحاد أوروبي على لبنان، لكن غير متحد في أوروبا نفسها حيث يعانون أزمات غير معدودة مثل الضياع حول الهوية الجنسية، وانقسام حول دعم أوكرانيا، وشبه إفلاس بسبب سياسة الكورونا غير المحسوبة، والإبتعاد عن الله... كل هؤلاء اتفقوا على الشعب اللبناني ويمارسون عملية ممنهجة لإبدال اللبناني إبن البلد بشعب هجين لا تربطه بأرض لبنان ذكريات أو تاريخ ولا حتى أحاسيس. أما الهدف! فالجواب بما قاله مجرمهم نابوليون" فتشوا عن المال".
أما البغاء القانوني هو تطبيقه استنسابياً بحيث أصبح من الممكن للنازح أن يعيش بين سوريا ولبنان ويقبض من الأمم في لبنان. وأصبحت صفة النازح صالحة حتى لو عاد النازح الى وطنه. وحتى لو انتخب في لبنان من كان سبب نزوحه. لكن في البلاد التي تستقبل النازحين عموماً مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوروبا، إذا عاد النازح الى وطنه ولو لمرة واحدة، تسقط عنه صفة النازح ويمنع عليه البقاء في البلد.
يتوجب على كل مسؤول في الدولة اللبنانية تحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية لإعادة هذا الاحتلال المقنع من حيث أتى، النازحون الى سوريا والأمميون الى حياتهم في بلادهم.