مارونايت نيوز - أجرى طوني إلياس حوارًا مع الأستاذ بسام ضو، عضو "المجلس الوطني لثورة الأرز" وعضو لجنة الأبحاث في المركز الدولي للأبحاث السياسية والاقتصادية، تناول فيه الأزمات الحالية التي تواجه لبنان. من خلال هذا الحوار، سلّط الضوء على القضايا السياسية، الأمنية، والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
الاستحقاق الرئاسي والتحركات الداخلية والخارجية
في بداية الحوار، رحب بسام ضو بالضيف في مكتبه، مشيرًا إلى أن المكتب يعكس سنوات من النضال منذ عام 1985. عبر ضو عن قلقه من الأزمة الرئاسية الحالية، مشيرًا إلى أن الفشل في انتخاب رئيس جديد يعكس عمق الانقسامات بين السياسيين اللبنانيين. وانتقد السياسيين الذين يتجاهلون المواد الدستورية التي تحدد آليات انتخاب الرئيس، مؤكدًا على أن الأزمة تتفاقم بسبب تصرفات "أقطاب" الموارنة الذين يدعون حماية الإرث الماروني بينما يتسببون في المزيد من المشاكل.
الحوار بين النائب الكسرواني وحزب الله
عندما سئل عن الحوار بين نائب كسرواني ومستشار إعلامي في الصرح البطريركي ومرجعيات من حزب الله، أعرب ضو عن استغرابه وعدم علمه بتفاصيل هذا الحوار. اعتبر أن التوقيت غير مناسب نظرًا لانشغال حزب الله بالحرب مع إسرائيل دعمًا لمنظمة حماس. وأشار إلى أن الحوار يجب أن يستند إلى أسس واضحة تأخذ بعين الاعتبار القضايا السيادية الوطنية والأمنية.
زيارة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال Pietro Parolin
تناول ضو زيارة الكاردينال Pietro Parolin إلى لبنان، مشيرًا إلى أنها زيارة رعائية وتفقدية تنظمها جمعية "فرسان مالطا". عبر ضو عن عدم تفاؤله من هذه الزيارة، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في القيادات اللبنانية والمارونية التي تعجز عن إيجاد حلول للأزمات السياسية. وانتقد الكنيسة لفشلها في التعامل مع الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن عدم الانسجام بين بكركي والسياسيين المارونيين يعقد الأمور أكثر.
المخرج للأزمة في لبنان
أعرب بسام ضو عن تشاؤمه بشأن إيجاد حلول للأزمة اللبنانية في الوقت الحالي. وأشار إلى أن السيادة منتهكة، والسلاح غير الشرعي ينتشر في البلاد، والفراغ في منصب رئاسة الجمهورية مستمر. أكد على أن المجلس النيابي معطّل ومشكوك في تمثيله بسبب نسبة المقاطعة العالية في الانتخابات الأخيرة. وأوضح أن الحل يكمن في إقامة سلطة انتقالية وإحالة جميع المسؤولين إلى القضاء لإيجاد حلول حقيقية. ختم ضو حديثه بالقول إن الأمل في حلول حقيقية يبدو بعيدًا، وأن لبنان في حالة تدهور مستمرة.
هذا الحوار يعكس الواقع المرير الذي يعيشه لبنان حاليًا، ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد في سعيها لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني. من الواضح أن الحلول تتطلب جهودًا جادة ومخلصة من جميع الأطراف المعنية، والتزامًا حقيقيًا بمصلحة الوطن فوق أي اعتبار آخر.
Комментарии