في مقطع فيديو مثير للجدل، تبين محاولة من الأمم المتحدة للترويج لفكرة توطين النازحين السوريين في لبنان، وذلك على حساب استقرار أبناء لبنان. تثير هذه الخطوة تساؤلات حول الجانب الأخلاقي والمنطقي لهذا الاقتراح.
عبر السنوات الأخيرة، شهدنا تعيين أشخاص يخونون وطنهم ويشغلون مناصب مسؤولية في الحكومة. هؤلاء يتحملون جزءًا من المسؤولية عن الفوضى والانهيار الذي تعيشه الدولة اللبنانية اليوم.
تطالعنا سيدة في الفيديو تلقي مواعظ حول الفقر وضرورة توطين النازحين بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية. وهذا الأمر يثير عدة تساؤلات حول دوافع هذه الحملة ومدى صدقيتها خصوصاً وأن أكثر من 90% من الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر.
نتساءل: هل تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن تبعات توطين النازحين السوريين في لبنان؟ وهل سيكون هذا الاقتراح في صالح الجميع؟
يبدو أن هناك أفكارأخرى يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
أولاً، عودة النازحين إلى وطنهم، وهو الحلا الذي يجب أن يكون في مقدمة الأولويات.
ثانيًا، التعاون مع الدول المسؤولة عن توطين النازحين بشكل أفضل وأكثر فعالية ربما يأخذونهم الى أوروبا واستراليا وكندا والولايات المتحدة خصوصاً أن هذه البلدان تدافع عن اللجوء عامة وفيها قوانين تحميهم وترعاهم.
لكن السؤال الأهم هو: هل سيتم تسليح النازحين ومنحهم تغطية إعلامية ليعيدوا تجربة اللاجئين الفلسطينيين؟ هذا الأمر يشير إلى تحديات جديدة قد تنتظرنا في المستقبل القريب.
يجب طرد وتسكير جميع مكاتب الأمم المتحدة في لبنان