مارونايت نيوز - الأخوة المسابكيون - موارنة -
الأخوة المسابكيون: موارنة استشهدوا لأجل إيمانهم المسيحي
الأخوة المسابكيون هم ثلاثة إخوة موارنة من دمشق، سوريا، عاشوا في القرن التاسع عشر وهم فرانسوا وعبد المعين ورفيق المسابكي. كانوا يعملون في مهنة التجارة ويمتازون بتقواهم وإيمانهم العميق.
الخلفية التاريخية:
في عام 1860، وقعت مجزرة دموية استهدفت المسيحيين في دمشق وجبل لبنان. خلال هذه الفترة، كان الاحتلال العثماني يحاول التخلص من المسيحيين، وخصوصاً الموارنة، مما أدى إلى توترات شديدة بين الطوائف المختلفة.
الحادثة:
في أحد الأيام، لجأ الأخوة المسابكيون إلى دير القديس فرنسيس الأسيزي في دمشق مع مجموعة من المسيحيين الآخرين لحماية أنفسهم من الهجمات. خلال الليل، اقتحم المهاجمون الدير وقاموا بقتل العديد من الأشخاص الذين كانوا يحتمون هناك.
استشهاد الأخوة:
عندما وصل المهاجمون إلى الأخوة المسابكيين، عرضوا عليهم النجاة بحياتهم إذا تخلوا عن إيمانهم المسيحي واعتنقوا الإسلام. رفض الأخوة الثلاثة هذا العرض وأصروا على البقاء مخلصين لإيمانهم المسيحي، فتم قتلهم بوحشية في نفس المكان.
التكريم والتطويب:
تم تطويب الأخوة المسابكيين من قبل الكنيسة الكاثوليكية في 10 أكتوبر 1926 على يد البابا بيوس الحادي عشر. يُعتبر الأخوة المسابكيون شهداء للإيمان ويُحتفل بذكراهم في الكنيسة المارونية.
الإرث والذكرى:
اليوم، تُعتبر قصة الأخوة المسابكيين رمزًا للشجاعة والإيمان الثابت في وجه الاضطهاد. تُقام القداسات والصلوات في الكنائس المارونية تخليدًا لذكراهم، وتُدرس قصتهم كجزء من تاريخ الكنيسة المارونية في الشرق الأوسط.
الكنيسة التي شهدت الحادثة:
دير القديس فرنسيس الأسيزي، الذي شهد استشهاد الأخوة المسابكيين، لا يزال موجودًا في دمشق ويُعتبر مكانًا مقدسًا للحجاج والمصلين. تُروى قصة الأخوة المسابكيين في هذا الدير، ويأتي الناس من مختلف الأماكن لزيارة الموقع الذي يمثل الشهادة والإيمان العميق.
4o
Comments