هل يُراد تثبيت لوائح انتخابية موازية؟ أسئلة خطيرة حول تسجيل المغتربين في السفارات
- Alfred Baroud الفرد بارود

- 9 minutes ago
- 1 min read
هل يتحوّل التصويت في السفارات إلى باب لفصل اللبنانيين؟
أسئلة كبرى حول لوائح المغتربين والبديل الممكن
بقلم ألفرد بارود (Alfred Baroud)


مارونايت نيوز - يتجدّد النقاش حول تسجيل اللبنانيين في الاغتراب للتصويت عبر السفارات، لكنّ الخطر الحقيقي لا يكمن في مشاركة الانتشار، بل في تحويل الاستثناء إلى قاعدة عبر تثبيت لوائح انتخابية دائمة للمغتربين مقابل لوائح المقيمين.
في الانتخابات الماضية، كانت المشاركة عبر السفارات خطوة «لمرة واحدة». أمّا اليوم، فتبدو محاولة واضحة لجعلها نظاماً موازياً. وهذا يطرح تساؤلات مشروعة:هل نذهب نحو لوائح شطب مزدوجة؟ وهل يصبح اللبناني مصنّفاً «داخلياً» أو «خارجياً»؟ وهل يتحوّل التصويت في السفارات إلى وسيلة لجمع إحصاءات طائفية دقيقة عن الانتشار؟
الأخطر أنّ تثبيت هذه الآلية يمهّد لواقع دستوري جديد:ناخبون في الداخل وناخبون في الخارج… بمسارات مختلفة وحقوق سياسية متفاوتة. ومع الوقت، قد يُقال للمغترب: "صوتك هنا، لا هناك"، فيفقد حقّه بالمشاركة الكاملة في دوائره الأصلية.
يُضاف إلى ذلك مخاوف استباقية:إذا أصبحت السفارات مراكز اقتراع دائمة، فإن المعركة الانتخابية للمغتربين لن تبدأ بالصناديق، بل بتعيين السفراء والقناصل أنفسهم، لأن كل منصب دبلوماسي سيتحوّل إلى موقع نفوذ انتخابي قبل أي استحقاق.
أمام كل ذلك، يبرز البديل المنطقي:تصويت إلكتروني موحّد عبر لوائح الشطب الرسمية نفسها، بحيث يصوّت اللبناني أينما كان وفق قيده الأصلي، من دون لوائح موازية، ولا فرز بين «مقيم» و«مغترب»، ولا معارك دبلوماسية مسبقة.
الخيار إذن ليس بين المشاركة وعدمها، بل بين آلية تحفظ وحدة المواطنة… وآلية تفتح الباب أمام لبنانين.
الفرد بارود













Comments