top of page

البطريرك الراعي يوجه رسالة إلى الكهنة بمناسبة خميس الأسرار



في عشائه الفصحي الأخير مع تلاميذه الاثني عشر، قبل آلامه وموته على الصليب في اليوم التالي، أظهر يسوع محبته العظيمة لخاصته الذين في العالم، محبةً وصلت إلى الغاية. من هذا الحب الفياض، أسس يسوع سري القربان والكهنوت، لضمان استمرارية ذبيحته من أجل فداء العالم وتوفير وليمة جسده ودمه للحياة الإلهية فينا.

الكهنوت، كما يذكر البطريرك الراعي في رسالته إلى الكهنة بمناسبة خميس الأسرار، وُلد من هذا الحب الإلهي ويتغذى وينمو منه. يتجدد الكهنوت بالاحتفال اليومي ويشكل شهادة دائمة للمسيح، الكاهن والذبيحة. في عشائه الأخير، أقام يسوع هذا السر من خلال تقديم جسده ودمه كعهد جديد للبشرية.

بنعمة الكهنوت، يُقام الكهنة خدامًا وحراسًا لهذا الكنز الإلهي. هم ليسوا مجرد وسائل لنقل النعم الإلهية، بل يُدعون أيضًا للتقديس الشخصي من خلال العمل بشخص المسيح وباسم الكنيسة. الكهنة، مثل الأرض التي تتقبل المطر، يرتوون من النعمة الإلهية وينقلونها إلى الآخرين.

رسالة البطريرك الراعي تدعو الكهنة إلى التأمل في عظمة دعوتهم وأهمية دورهم في نقل حب المسيح ونعمته إلى العالم.

bottom of page