top of page

دعوة إلى الوعي: رفض الاقتراحات المشبوهة وتعزيز القيم المارونية الوطنية



في كثير من الأحيان، يشهد الموارنة مفاجآت غير متوقعة تتمثل في مقترحات تخرج عن نطاق الدستور، مستهدفةً عواطف العامة، خاصةً أولئك ذوي الفهم المحدود. هذه المقترحات، سواء كانت عبارة عن أفكار، أو ممارسات، أو تطبيقات، أو برامج، غالبًا ما تنتهك أحكام الدستور، مُعرضةً بذلك مبدأ العيش المشترك للخطر ومتجاهلةً جهود ونضالات شعبنا الماروني على مر العصور.

أبرز هذه الأمثلة، إنشاء موقع إلكتروني يضع صورًا لشخصيات مارونية بارزة في الساحة العامة، معتبرًا إياهم مرشحين لرئاسة الجمهورية لمجرد أنهم موارنة. يُثير هذا الموقع المثير للشكوك - والذي لا نعرف منشئه أو القائمين عليه - القلق، حيث يزعم تقديم نتائجه للبطريرك، مُشركًا بذلك اسمه في مشروع يخالف بوضوح الدستور اللبناني الذي لا يُعطي مكانًا لمفهوم الاستفتاء.

من الناحية الشكلية، يتعامل هذا الموقع مع الشخصيات المارونية وكأنهم مهتمون بالمشاركة فيه أكثر من اهتمامهم بالحفاظ على الدولة وإعادة بناء ما تهدم على يد الميليشيات والجماعات المسلحة. من ناحية المضمون، يستغل الموقع الغرائز الأساسية لبعض المتابعين والمؤيدين لهذه الشخصيات، مشجعًا إياهم على نشر وترويج أفكار تضر بسمعة الموارنة وفكرهم. يتساءل المرء: هل سيتساءل الناس عن الدوافع الحقيقية وراء هذا الموقع؟ أم سيستمر الاعتماد على الغرائز؟ ما هي الأهداف من وراء تعطيل العقول ومن المستفيد من ذلك؟

نحن في 'مارونايت نيوز'، الموقع الماروني المستقل، نحث إخواننا على عدم الانسياق وراء أفكار وممارسات لا تخدم مصلحة لبنان أو اللبنانيين وتهدد القيم المارونية الوطنية.

ندعو إلى التضامن وتوحيد الموقف بين كافة الموارنة، ودعم بكركي، والكف عن تحدي مكانتها ودورها التاريخي، وعدم فرض أجندات عليها، بل التعاون معها بروح النصح والمشورة. فنحن نشاطرها نفس الهدف: إقامة دولة حرة، مستقلة، سيدة، ومحايدة. لن يكون تركيزنا على الأشخاص أو الأسماء كما يحاول البعض سحبنا إليها مرة أخرى. الاسم الذي نرغب به هو الاسم الذي يخدم لبنان وقيمه. وبناءً عليه، ندعو كل من ورد اسمه في هذا الموقع المشبوه إلى إصدار بيان يرفض فيه هذا الأمر بشكل قاطع، ونحث من كان على علم بهذا الموقع على التحلي بالشجاعة وإصدار بيان اعتذار والتراجع عن هذا الأمر.

bottom of page