top of page

رسالة مصوّرة يدعو فيها السفير أنطونيو العنداري إلى إنصاف الأب منصور لبكي

ree

مارونايت نيوز - في رسالة مصوّرة موجّهة إلى قداسة البابا لاوون الرابع عشر، ظهر السفير اللبناني السابق لدى الفاتيكان أنطونيو العنداري ليعرض ما وصفه بـ«ظلم فادح» لحق بالأب منصور لبكي، داعيًا علنًا إلى إعادة فتح الملف ومنح الكاهن «حق الدفاع الكامل عن نفسه».

العنداري بدأ رسالته بالتأكيد أنّ الصمت في هذه القضية «أصبح جريمة»، وأنّ واجبه المسيحي والوطني يحتّم عليه الكلام. واستعاد مسيرة معرفته بالأب لبكي منذ ثمانينيات القرن الماضي في سانت لويس – ميزوري، حيث كان الأخير يعمل على ترجمة التراث الموسيقي الماروني، قبل أن تنشأ بينهما صداقة غذّاها الإيمان وخدمة لبنان.

ويقدّم السفير في رسالته رواية شاملة لمسيرة الأب لبكي الروحية والإنسانية، من خلال أكثر من 500 ترنيمة وعشرين كتابًا، وبرامج إذاعية أثّرت في آلاف العائلات، إضافة إلى احتضانه للأيتام من مختلف الطوائف خلال الحرب اللبنانية، وتعليمهم التسامح، قبل أن يصبح كثيرون منهم «كهنة وممرضين ومحامين ومعلمين وجنودًا بنّاء سلام»، على حدّ تعبيره. كما تطرّق إلى تأسيس بيت مريم نجمة الشرق في لورد لاستقبال الحجّاج العرب.

العنداري انتقل بعدها إلى مرحلة الاتهامات، معتبرًا أنّ الدعوى التي رُفعت ضد الأب لبكي جاءت «في لحظة مريبة» بالتزامن مع اعتماد الفاتيكان سياسة عدم التسامح مع الاعتداءات. وأشار إلى «عيوب وتناقضات» في التحقيقات الفرنسية، بينها عدم الاستماع لشهود الدفاع، وتجاهل أبناء الرعية والأيتام الذين خدمهم الأب لبكي. كما اعتبر أنّ المحاكمة الغيابية في فرنسا اتّسمت «بانحياز واضح»، حيث مُنح الادعاء 13 ساعة مقابل «بضع دقائق» للدفاع.

أما في الفاتيكان، فقال العنداري إن الأب لبكي أُحيل إلى الحالة العلمانية «من دون اتباع الإجراءات القانونية»، ورغم ذلك قبِل القرار بتواضع، قائلًا: «الكنيسة هي أمي، لا أريد أن أعارضها»، قبل أن يعيش عشر سنوات من «المنفى الداخلي» كتب خلالها «وردية أيوب».

وتتضمّن الرسالة أيضًا رواية لقاءين جمعا العنداري بالبابا، قدّم خلالهما ملف القضية وتلقى بركة شخصية موجّهة للأب لبكي. كما يتوقف عند كتاب فرنسي حديث يكشف، بحسب قوله، رسائل إلكترونية مسرّبة بين المدّعين تُظهر وجود «مؤامرة حقيقية».

في ختام رسالته، يستشهد العنداري بالقديس أغسطينوس:«لقد أنجب الرجاء طفلين جميلين: الغضب ضد الظلم والشجاعة لتغييره.»ويذكّر بكلام البابا الأخير عن أنّ 10% من الاتهامات ضد الكهنة باطلة، مؤكّدًا أنّ الأب منصور لبكي «من أوائل الأبرياء الذين يجب إنصافهم».

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page