نشر موقع "اللبنانية" خبراً عن عملية بيع أبنية تملكها الرهبنة الأنطونية بموافقة الفاتيكان ورئيس الرهبنة، لحزب الله. أما عدد البنايات التي باعتها الرهبنة وصل الى سبعة وتقع كلها في بلدة الحدث. سبَبَ هذا الأمر مشاكل داخل الرهبنة بين مؤيد ومعارض لكن هذا كله لم يوقف بيع أملاك الرهبنة الأنطونية.!
كان موقع مارونايت نيوز قد حذر منذ عدة سنوات من عملية تسييل أملاك الكنيسة في لبنان بمباركة من الفاتيكان، بحيث تقدر هذه الأملاك بالمليارات... وعملية تفريغ لبنان من مسيحييه يدخل في إطار تسهيل عملية بيع الأملاك بحيث لا يعود لها جدوى في غياب الناس! ألم يكن من الأجدى استثمار الأملاك لتعزيز الصمود بدل من بيعها؟
أما الاستفسار الاضافي المطلوب، هل أملاك الكنيسة وهي في طبيعة الأحوال خاصة بحسب القانون لكن عامة بحسب علة وجودها، يمكن بيعها دون موافقة بيئتها الحاضنة؟ وهل تسهيل هجرة هذه البيئة الحاضنة سيسهل بيع الأملاك؟ وكأن البعض يحاول تطبيع الفكرة في عقول الناس، لتصبح من بعدها موضوع عادي لا اعتراض عليه!
كل ما يتم شرائه باسم الكنيسة أي باسم يسوع المسيح هو حق عام للمسيحيين لكن بادارة خاصة من القييمين عليه. فهو ليس إرث ولم يتم شراءه بمجهود أعمال خاصة وعائلية بل باسم الخدمة المسيحية من التبرعات وأموال استهلاك الخدمات التي تقدمها الكنيسة، ما كان الناس ليستهلكونها لو لم تكن لكنيسة المسيح وخدمة لرسالة التبشير (اذا بشر البعض). والخدمة هي عامة وتعني جميع الرعيّة.
وكما يعلم الجميع أن أملاك الكنيسة تساهم على صمود الناس في وطنهم وأملاكهم، فهل هذه البيوعات تخدم العكس؟
نتمنى على كل معمد غيّورعلى لبنان وعلى كنيسته أن لا يسكت وأن لا يقف متفرجاً على أكبر عملية تطهير ديني يشهدها العالم عبر التاريخ، لأن سقوط لبنان وكنيسته سيكون أعظم من سقوط بيزنطية، لأن لبنان ليس آخر وجود مسيحي في الشرق فقط، لكن في العالم أيضاً.
لقراءة الخبر عند المصدر انقر الرابط التالي:
Comments