top of page

مسؤول "حزب الله" يبلغ الإمارات استعداد الحزب لوقف القتال وإعلان منطقة حدودية منزوعة السلاح




اجتماع قادة "الحرس الثوري" و"حزب الله" يثير أزمة ويكشف عن توجهات إيرانية جديدة

بيروت، لبنان - في تقرير حصري لصحيفة "الشرق الأوسط" كتبته هدى الحسيني ونُشر اليوم 28 آذار 2024، تم الكشف عن تفاصيل الاجتماع الأخير الذي جمع قائد "الحرس الثوري" الإيراني إسماعيل قاآني والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في بيروت. وفقًا للتقرير، شكل الاجتماع إرباكًا وأزمة للحزب وحلفائه، حيث تم إبلاغ نصر الله بطلب المرشد الإيراني علي خامنئي بعدم رد الحزب على الضربات الإسرائيلية حتى ولو تجاوزت قواعد الاشتباك. يبدو أن إيران لا ترغب في توسيع نطاق الحرب وتفضل تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة.

الموقف الإيراني يبدو أنه يضع مصلحة النظام فوق مصالح الشعوب التي يسيطر عليها، مما شكل إحراجًا لـ"حزب الله" ليس فقط مع البيئة الحاضنة ولكن أيضًا مع الشعب اللبناني وجبهة الممانعة بشكل عام. فبعد أن كان نصر الله يهدد بقوة الردع التي يمتلكها الحزب، أظهرت الحرب الدائرة عدم فعالية هذه التهديدات، مع تعرض قرى جنوب لبنان لدمار كبير وتهجير عشرات الآلاف من السكان.

وفي خضم هذا الوضع المتأزم، زار مسؤول التنسيق في "حزب الله" وفيق صفا دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أبلغ الإمارات استعداد الحزب لوقف القتال على الجبهة الجنوبية وإعلان المنطقة الحدودية منطقة منزوعة السلاح. ومع ذلك، أتى الرد سريعًا بأن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق مع "حزب الله" قبل تسليم سلاحه بالكامل للجيش اللبناني.

يكشف التقرير أيضًا عن محاولة "حزب الله" لإخراج سبعة لبنانيين من السجون الإماراتية دون نجاح، وتوضيح الشروط الإماراتية للإفراج عن

هم. كما يسلط الضوء على الإدارة السيئة للموارد في إيران وتخصيص مبالغ طائلة للتدخلات العسكرية في الخارج على حساب الاحتياجات المحلية.

في ضوء هذه التطورات، يتزايد القلق بشأن مستقبل "حزب الله" والنفوذ الإيراني في المنطقة، وسط تنامي الضغوط الدولية والإقليمية.

Photo WhatsApp

0 comments
bottom of page