اضطهاد المسيحيين في مونتريال
- مارونايت نيوز
- Jul 28
- 1 min read

مارونايت نيوز - كندا - في مشهد بات مألوفًا ومقلقًا، عاشت كنيسة "Ministerios Restauración" في حي Le Plateau-Mont-Royal لحظات من الفوضى والخوف خلال أمسية روحية للفنان المسيحي المعروف بالتزامه الإيماني، شون فويت. الحفل، الذي أُقيم داخل الكنيسة، استُهدف بقنبلتين دخانيتين، وترافق مع احتجاجات صاخبة أمام الأبواب، وفرضت مدينة مونتريال على الكنيسة غرامة قدرها 2,500 دولار بسبب غياب الترخيص الرسمي. أما التوقيف، فجاء عبر مداهمة من الشرطة داخل الكنيسة نفسها، مشهد كنا نتمنّى أن نراه موجهًا نحو أوكار العصابات لا نحو بيوت العبادة. كل هذا تحت أعين الإدارة البلدية التي تترأسها فاليري بلانت.
في المقابل، تشهد شوارع مونتريال مشاهد أسبوعية لإغلاق الطرقات والساحات من أجل صلوات جماعية للمسلمين، تجري بمكبرات الصوت، أمام مداخل كنائس في بعض الأحياء، دون أي تدخل من السلطات أو فرض لغرامات. وهنا يُطرح السؤال الجريء: هل كانت الإدارة البلدية ستجرؤ على اتخاذ إجراءات مماثلة لو كان الحدث تابعًا لطائفة أخرى كاليهود أو المسلمين أو السيخ؟
التمييز ليس نظريًا ولا مجازيًا. فالتعامل الصارم مع الحضور المسيحي في المجال العام يقابله تساهل مفرط مع ممارسات دينية أخرى، حتى ولو شكّلت استفزازًا مباشرًا للمسيحيين. والأسوأ من ذلك، أن ما يحصل في مونتريال ليس حالة معزولة. عشرات الكنائس أُحرقت على امتداد كندا خلال السنوات الأخيرة، بعضها في ظروف غامضة والبعض الآخر تحت ذرائع سياسية وتاريخية، لكن ردّ الفعل ظلّ نفسه: صمتٌ مرعب من القيّمين على الكنائس ورؤسائها، وكأن شيئًا لم يكن.
رغم كل ذلك، لا نصرخ من ألم الاضطهاد بل نحمله بشرف، لأننا اخترنا سيدنا المنتصر ربنا والهنا يسوع المسيح.
Comments