في أجواء مفعمة بالروحانية والتضامن الإنساني، نظم مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية، برعاية وحضور صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مبادرة ميلادية بعنوان "اغسلني بكليتي، فأبيضّ أكثر من الثلج". الحدث، الذي أُقيم في مسرح الصرح البطريركيّ في بكركي، جاء كتعبير عن الحب والتضامن مع الأشخاص الذين يخضعون لجلسات غسيل الكلى، مشددًا على أهمية الدعم الروحي والمادي لهم.
المبادرة، التي تجسد روح المحبة والاجتهاد وفق رؤية المونسنيور الراحل توفيق بو هدير، مؤسس المكتب، تضمنت كلمات ملهمة وأنشطة متنوعة. تحدث في الحفل السيد كارلوس معوّض، الأمين العام لمكتب راعوية الشبيبة، مؤكدًا على الالتزام بالعمل الدؤوب والحماس في خدمة المجتمع ودعم الأشخاص المحتاجين. كما ألقى الخوري جورج يرق، المشرف على المكتب، كلمة تناول فيها أهمية الأعمال الرحيمة والتعاون لسد حاجات المحتاجين.
تميز الحدث بتكاتف وتعاون ملفت مع إدارة مستشفى الدكتور سرحال، معبرين عن الرغبة في تقديم كل الدعم للمرضى في مسيرتهم العلاجية. واختتم الحفل بتقديم الهدايا التذكارية وتوزيع المسبحة البطريركية المباركة على الحضور، مع تأكيد غبطة البطريرك على دور الشبيبة في تحقيق هذه المبادرات الملهمة والتي تعكس الروح الميلادية الحقيقية.
هذا الحدث يعد خطوة مهمة في تعزيز الوعي والتضامن في المجتمع، ويعكس الدور الحيوي الذي تلعبه الكنيسة والمؤسسات الدينية في دعم ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.