المارونية السياسية بين الانحطاط والحاجة إلى نهضة
- د. بسام ضو

- Sep 7
- 3 min read

مارونايت نيوز - كتب بسام ضو - لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، الغاية من توصيف الأمر الواقع المرير اللي وصلنالُه هي تمكين إخوتنا الموارنة المضلّلين بالوطن وبالخارج إنن ينتبهوا من تصرّفات المسؤولين الموارنة، الإكليروس والعلمانيين، وتحليل سياساتن الخنفشارية. وياخدوا قرارات متنورة حتى يشاركوا بالحياة السياسية الفعّالة اللي رسموها كبار الأمة المارونية. وهيدا الأمر بيعزز الاستقرار والعدالة، وبيحسن جودة الزعامة المارونية اللي صارت من الصنف الأجرودي.
لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، أهمية إنو نفهم واقعنا السياسي عامل كتير مهم وضروري بوقت نحنا عم ننقرض. وهيدا الأمر بيساعدنا نفهم كيف بيوزعوا قلاعيط الموارنة السلطة ع بعضن البعض، وكيف بياخدوا قراراتن بالنخ والذل والعار، واللي أثرت على حضورنا بشكل عام. هيدا التقييم اللي عم نطلبه من حيث المبدأ بيساعدنا نقيّم مدى فشل هالسياسات من خلال فحص عوامل كتيرة متل: تهجيرنا، حرماننا من وظائف الدولة، حرماننا من العدالة، شفط جنى أعمارنا، أوضاعنا الاجتماعية اللي صارت بالويل، وبيع أراضينا للغريب.
لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، من الطبيعي يكون في سوء إدارة سياسية ودينية. يلي فينا نختصره باستخدام السلطة الروحية والعلمانية من قبل رجال الدين والعلمانيين بالطرق الملتوية لتحقيق أهدافن غير الشرعية وغير القانونية. ومن الطبيعي، عبر هيدا المسار الانحداري من قلّة الضمير والوجدان، إنو هالتصرفات وصلتنا للفساد اللي ضرب طنابه بكل مفاصل إداراتنا المارونية. ويلي عم يتبين إنو بيظهر بأشكال: من الرشوة، المحسوبية، الابتزاز، الاختلاس، والفشل بوضع مصلحة الموارنة والمارونية السياسية فوق المصالح الخاصة. وما حدا من الموجودين بيقدر يقول: "أنا ما خصني".
لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، سؤال بسيط طرحه عليي راهب مظهره مظهر قديس طاهر عفيف. من السهولة إنو يطرحه أي ماروني، لكن الصعوبة إنو نلاقي جواب ع هالسؤال، لأنو ضمير المسؤولين الروحيين والعلمانيين صار ميت ومدفون بزواريب الذل والمصالح الخاصة وبيوت العربدة. وبيقلي هالراهب العتيق: "صرت أعرف أنو كل اللي عم شوفو ما هو إلا مجرد كذب واستعراضات ونسج خيال... الموارنة يا إبني صاروا بحكم الموتى. ما ممكن يبقوا عايشين مع هالنوع من القيادات: مسؤولين غرقانين بالعبثية، النزق، التفاهة، وبلا لون ولا موقف. مسؤولين بلا ضمير. ومعن المارونية والموارنة ما ممكن يعيشوا...".
لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، سؤال عم نسألو دايمًا نحنا أحفاد الزعامات العظيمة: أحفاد فؤاد شهاب (رجل المؤسسات)، كميل شمعون، فؤاد إفرام البستاني، إدوار حنين، إتيان صقر، ريمون إده، سليمان فرنجية، طوني فرنجية، الأباتي شربل القسيس، الأباتي بولس نعمان، الأباتي المؤرخ أنطوان ضو، شاكر بو سليمان، البطريرك نصرالله صفير، فيليب حتي، بطرس ضو وغيرن من الملافنة الموارنة... هل مرق بتاريخ أمتنا المارونية مسؤولين متل اللي هني مصنّفين علينا "مسؤولين"؟!! مسؤولين بلغت تفاهتن حد ما بينطاق، سحقوا شعبن ودمّروا أحلى مدننا. وصلت وقاحتن إنن يتماهوا مع مرتزقة الفكر وعهّار السياسة وغرباء الميليشيات لحتى فتكوا بالأمة المارونية وحرقوا مسيحها.
لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، وضع الموارنة بلغ ذروته بالانحطاط. والواضح إنو كل المسؤولين الموارنة بيكرهوا بعضن، وبيكرهوا المارونية، وما بيمارسوا معتقداتن الدينية إلا بأساليب ملتوية. وهيدا الأمر رح يرتد سلبًا علينا، وما راح يخلّيلنا أي تواجد بمؤسسات الدولة (جمهورية 1920) اللي لولا الموارنة ما كانت صارت دولة. مسؤولين موارنة لعنوا تاريخنا وخزقوا مجتمعنا ووصلونا لانحدار أخلاقي مميت... شو هاللامبالاة بمصيرنا الوجودي؟ أجيالنا عم تنقرض، شبابنا عم يهاجروا، ومصيرنا بالوطن أسود، سواد عبايات رجال الدين وقلوبن السودا. رياح صفرا عم تهجم علينا ورح تهجرنا بطريقة ممنهجة. كل مشاريعن السياسية مفبركة وكذابة وأكثريتن أصحاب ضمائر ميتة.
لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، نحنا عم نعيش أكثر الأوقات السياسية انحطاطًا وانبطاحًا بالحضور والمبادئ والأخلاق، وإزدواجية بالمعايير اللي عم يطبقوها علينا. معايير المارونية السياسية انفقدت، والأخلاق عندن مفقودة. نعم، هيدي لعبة وسخة عم يمارسوها رجال الدين ورجال السياسة، عم يمارسوها حسب الطلب وحسب المصلحة. عمليًا: لا عقل، لا منطق، لا قانون، لا حضور، لا أخلاق، لا كرامة. هيدا زمن العار عند الموارنة. والمؤسف إنن عم يرغمونا نتعايش معو وندفع فاتورتو الموجعة من حضورنا، مالنا، أرزاقنا ودماء شعبنا.
لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، حتى لا يكون كلامنا طاير بالهوا، خلينا نستعرض بالوقائع حال المارونية السياسية المريضة اللي وصلت لذروة الانتهازية وصارت في الدرك الأسفل من معايير الأخلاق والمبادئ. فعليًا صرنا بزمن العار السياسي الماروني. وما بقى قدامنا إلا إنو نوقف بوجه كل هالعملاء والإقطاعيين والإقصائيين حتى نرجع نطلع من هالوضع اللي صاير فينا.
لكل إخوتنا الموارنة بلبنان وعالم الانتشار، الوضع صعب، خطر، ودقيق. إذا مكمّلين ع هالمنوال، من الطبيعي بعد كم سنة ما رح يبقى ماروني بأرض القديسين. خلونا ننتفض، ونرجع نكتب حضورنا وتاريخنا بحروف العزة والكرامة، المحبة والعنفوان. ونرجع نعمر أرضنا بزنودنا وسواعدنا.













Comments