اليوم عالسكت رحت صوبهم
ضويت شمعة خلف الصمت وصليت
حكيتهم ما جاوبو بس عرفت انهم عم يسمعو
خبرتهم عن حالتنا وعن عتمة بيوتنا
الصارت بتشبه المطرح ال هني نامو فيه أخر مرة.
نطرت الجواب ولو من فعل الصدى
أتاري الصوت من عنا بَطَلْ يْوَدي
بعدما خطفت اوتارو كثرت الويلات
ووقفت القصة قبال حسرة ذكرى هاك الايام
ال كانو فيها مزينين كل الدني
ونحن قيمة هاك اللحظات ما كنا بوقتها نعرفو!
فتشت ليش من العين الدمع ما انسكب
يمكن من كتر جروحنا خُلِصْ من عنا حتى الدمع!
قلتلهم وطننا صار مشلع ومنكوب
وبعد ما كنا مفخرة لكل الدني
صرنا مسخرة للذياب والوحوش المفتنة
وصار الحلم فرصة عمل،
وربطة خبز، وكم نقطة مازوت وبنزين
وليتر زيت وغَرْفِة حليب ودوا ليهدي الوجع
وكمشة كرامة وكمية حرية بوج الظلم وأركانو.
ايه هيدي خبارنا يا حبايب العمر اللي راح
ويا نوستالجيا العمر الباقي
صار الظلم اكبر منا،
والاجرام أقوى من الحق،
والبطش افعل من الرحمة!
يا حبايب قلبي، ما تزعلو، خلص قرب الفرج
نطورونا، يمكن اليوم او بكرا او البعدو اكيد،
يمكن من الجوع، يمكن من البرد، يمكن من العتمة،
يمكن من الاهمال، يمكن من الزلزال، يمكن من النيترات،
يمكن من الاهمال، يمكن من إجرام النازحين،
يمكن من السلاح المتفلت والغير شرعي،
يمكن من الهوا والاكل الفاسد، يمكن من قلة العلاج والدوا
ويمكن من كثرة القهر....
الاكيد اننا صوبكم جايين،
مش جبر يا الله، إنما من جور السفاحين
نطورونا نطورونا اكيد نحن ما بقى مطولين.
بالسما يا رب شو حلوة رحمتك قبال لا رحمة شياطين هالوطن المقنعة بثوب البشر.
جورج يونس