تفسير الآية (فيلبي 4: 6) بحسب الآباء
- مارونايت نيوز

- Sep 20
- 1 min read


مارونايت نيوز - قال القديس يوحنا الذهبي الفم إنّ الرسول بولس يحثّ المؤمنين على استبدال القلق بالصلاة، لأنّ القلق لا يغيّر شيئًا بل يبدّد السلام الداخلي، أمّا الصلاة فتنفتح بها أبواب حضور الله. فكأنّه يقول: أنتم لا تستطيعون أن تغيّروا الظروف بقلقكم، ولكن الله قادر أن يغيّر كل شيء بدعائكم.
وشرح القديس أغسطينوس أنّ الشكر المطلوب ليس بعد استجابة الطلب فحسب، بل قبلها أيضًا، إذ يقدّم المؤمن شكره وهو واثق بأنّ الله يعلم ما ينفعه أكثر من نفسه.
أمّا القديس باسيليوس الكبير فقد أوضح أنّ الصلاة والدعاء لا يقتصران على الألفاظ، بل هما موقف قلبٍ متواضعٍ خاضعٍ لله. وهكذا يعيش الإنسان حرًّا من الهموم لأنّه وضع ثقته بيد القادر.
فالآية دعوةٌ إلى أن نستبدل كلّ همٍّ بحوارٍ صادق مع الله، ونحوّل الشكر إلى ممارسة إيمانية دائمة، لأنّ السلام الذي يمنحه الله يظلّ الحارس الأمين للقلب والفكر.













Comments