top of page

رميش: معاناة سكان بلدة مسيحية عريقة من قطع المياه والتداعيات الجيوسياسية


رميش، لبنان - منذ أكثر من سنتين، يعاني سكان بلدة رميش، الواقعة في لبنان، من أزمة مياه خانقة. على الرغم من وصول المياه إلى البلدات المجاورة، يبقى سكان رميش يواجهون تحدياً كبيراً في الحصول على هذا الجانب الأساسي من حياتهم اليومية.

للأسف، قطع المياه عن رميش لم يكن فقط نقصاً في التوزيع، بل يبدو أنه يحمل نوايا مبيتة. تأتي هذه الأزمة في سياق جغرافي وسياسي معقد. فبالإضافة إلى معاناة السكان، هناك تفاصيل تتعلق بالجوانب الجيوسياسية والأمنية تجعل الموقف أكثر تعقيداً.

رميش، بلدة مسيحية عريقة، كانت دائماً حاضنة لجوارها في أوقات الحروب والأزمات. إنها لم تتوانَ عن تقديم المساعدة والدعم للمناطق المجاورة. ومع ذلك، يبدو أن هذا العطاء لم يُلقَ مكافأة مماثلة عندما أصبحت رميش في حاجة.

تصاعدت المخاوف بشأن المستقبل في هذه المنطقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمشهد السياسي المعقد. يُقدّر أن إعادة فتح قنوات المياه إلى رميش قد تأتي على الخلفية لاحتمال تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. ومن المحتمل أن تستخدم إيران، بوساطة حزب الله، المناطق المجاورة كملاذ في حالة نشوب نزاع جديد.

في هذا السياق، تصبح مياه رميش ليست فقط مسألة محيطة بالحياة اليومية لسكانها، ولكنها ترتبط بالمصالح الجيوسياسية للمنطقة بشكل أوسع. يتطلب هذا الأمر اهتماماً سريعاً وجاداً للبحث عن حلاً لمشكلة المياه في رميش.

عقدت محطة "سبوت شوت" مقابلة مع رئيس بلدية رميش، ميلاد العلم، لفهم المزيد عن تلك الأزمة وما إذا كانت هناك أمل في حلها. تشجع هذه المقابلة على التفاعل من أجل إيجاد حلاً عادلاً يلبي احتياجات سكان رميش، والمساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.



bottom of page