لإنقاذ وجودنا ما إلنا الا الروح القدس!!!
- مارونايت نيوز
- Jun 16
- 1 min read

مارونايت نيوز - سنة ٢٠١٩، دُعي المطران الياس نصّار للإقامة في بكركي لأوّل مرة. حينها، غمرت السعادة الرعية على امتداد الوطن، وبدأ المحبون بالتوافد إلى الصرح للقائه، وكنت أنا من ضمن زوّاره.
في إحدى المرّات، دُعينا سويّة إلى عشاء في أحد الأديرة في منطقة عجلتون. هناك، طالت الجلسة، وتشعّبت الأحاديث عن الهموم المارونية، وأهمية وجود المطران نصّار إلى جانب البطريرك، فسرقنا الوقت إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلاً، وهو الوقت الذي تُقفل فيه أبواب الصرح الداخلية.
أثناء عودتنا، تنبّه المطران إلى أنه لا يحمل مفاتيح البوابة الداخلية، وبالتالي فهو لن يتمكّن من الدخول، كون الجميع نيامًا. ردي التلقائي حينها كان: "لنتّكل على الروح القدس، والأبواب ستُفتح!"
وصلنا إلى مدخل الصرح الخارجي، فرحّب بنا عناصر الجيش، وتوجّهنا بعدها إلى البوابة الداخلية، عسانا نجد حلاً. فإذا بالأنوار الداخلية مطفأة، والسكون سيّد الموقف، وعبثًا حاولت أن أجد طريقة للدخول، لكن ذلك كان مستحيلاً طبعًا.
سألني بعدها سيّدنا: "والآن، ما العمل؟" فكان ردّي للمرة الثانية: "ما إلنا إلا الروح القدس." وما إن أنهيت كلامي، حتى فُتحت البوابة الرئيسية، وإذا بأحد العاملين في الداخل يهمّ بالخروج، بعد أن تأخّر عليه الوقت بسبب مهمّة استثنائية كُلِّف بها. حينها قلتُ للمطران نصّار: "هو الروح القدس يتدخّل دائمًا معك في الوقت المناسب."
اليوم، بعد طول انتظار، وبقدرة قادر، وبركة الروح القدس، يعود مطران الأوادم، الياس نصّار، إلى الكوريا البطريركية الضيّقة كنائب بطريركي عام، لبطريرك الموارنة، بكلّ ما له من عزّة وإرث وإيمان ماروني.
سيّدنا الياس نصّار، أدعية رعيتك الكبيرة، صمتك المستمد من آلام يسوع، ثباتك المنبعث من صلابة وادي قنوبين، عمق إيمانك وتواضعك، طلبات والدتك لك من عليائها، وصلوات صربا – النبطية وأهل جنوبنا الغالي، يصرخون بقلوب ملؤها الفرح لعظمة الروح القدس بأنك: "مستحق، مستحق، مستحق... وإلى الأمام."
ألف مبروك، سيّدنا...
جورج يونس

Comments