top of page

نحن في سنة 2025... والعالم يتفرّج على اضطهاد المسيحيين في نيجيريا

ree

مارونايت نيوز - كأننا ما زلنا في زمن الإمبراطورية الرومانية، في عهد نيرون وسائر الأباطرة الذين جعلوا من دماء المؤمنين مشهدًا يوميًا للفرجة. الفرق الوحيد أنّ المذابح اليوم لا تجري في الكولوسيوم، بل في القرى النيجيرية، حيث تُحرق الكنائس وتُذبح العائلات فيما العالم المتحضّر يكتفي بالصمت.

بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في 10 تشرين الأول 2025، قُتل أكثر من سبعة آلاف مسيحي منذ بداية العام على يد جماعات إرهابية مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا (ISWAP)، إلى جانب ميليشيات الرعاة الفولانيين.وفي تقرير لوكالة أسوشييتد برس (AP)، سُجّلت مجزرة في قرية Yelwata بولاية بلاتو راح ضحيتها أكثر من مئة شخص، وتلتها عمليات تهجير واسعة للقرى المسيحية المحروقة.أما فايننشال تايمز فقد أكدت أنّ تصاعد العنف الريفي يضع الرئيس النيجيري أمام ضغط دولي متزايد وسط عجز حكومي واضح عن حماية الأقليات الدينية.

الجمعية المسيحية النيجيرية (CAN) وصفت ما يجري بأنه إبادة صامتة، فيما دعا مشرّعون أميركيون إدارة واشنطن إلى إدراج نيجيريا ضمن «الدول المثيرة للقلق الخاص» في مجال الحريات الدينية.

وفي ظل هذا الصمت العالمي، تستمر الأرض في ابتلاع أجساد الأبرياء، وكأن صرخة المسيح من على الصليب تُعاد بصوت جديد:«يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.»

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page