top of page

هكذا تلقى اللبناني خبر استشهاد الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل

14 أيلول 1982 تاريخ ستتذكره جميع الأجيال. بشير قال الحقيقة الصعبة ورحل!

استشهاده كان بداية مرحلة خطيرة على لبنان لم تنته فصولها بعد. في القراءة السياسية للمرحلة التاريخية، قفل نجم الموارنة في دولة لبنان لبنان الكبير.

لكن أيضاً اليوم وبعد مرور 48 سنة على بداية الحرب اللبنانية و41 سنة على استشهاد الشيخ بشير، نقرأ استراتيجياً بأن الخطر على الوجود المسيحي في لبنان ما زال قائماً وبشكل أشرس من قبل. وبأن الحرب على لبنان ومسيحييه كانت عالمية وليست حرباً داخلية فقط.

ربما كان الرهان على الخوف لكن الموارنة لم يخافوا، أما الرهان الأكبر هو على تغيير قيّم الناس وتغيير ثقافتهم لجعلهم يكفرون بتاريخهم وتاريخ أجدادهم. فالقلم أصدق وأقوى من البندقية لأنه يحمل الفكر الذي من أجله يكرهنا أعدائنا وأعداء لبنان. لكن لا ينخدع أحد! فالبندقية نحملها دائماً في يدنا أيضاً!

فكرنا هو الهدف.

تاريخنا هو الأساس.

دفاعنا أصلب من هجوم أعدائنا، نحن وقبل كل شيء نملك ما لا يملكونه.

نحن نملك نمط نضالي منذ أكثر من 1600 سنة. ونملك قوة حياة غلبت الموت.

قالها بشير"اذا ما في 800 بشير عمرها ما كانت مقاومة" ونقول اليوم أننا بترابط تام مع تاريخنا الذي نفتخر به. كل ما تكاثرت علينا الثعالب كل ما استأسدنا أكثر! لبنان أرضنا وستبقى، أما الأنظمة فتتغير.

لبنان أرضنا أولاً وأخيراً، حتى لو كثر باعوا ضمائرهم وكثر خانوا، وكثر استسلموا.

من يسلك طريق الحق لن يدركه الباطل أبداً.

استشهاد بشير هو دليل على قوتنا. لن نسقط بسقوط بطل لكن نسقط فقط اذا بعنا أرضنا وعرضنا.

الفرد بارود



bottom of page